وفاء عامر: نورت في "الطوفان" بسبب نادية رشاد.. وأعمل على عربة كبدة في "السر" (حوار)
- أحببت لقب "الإمبراطورة".. وانهمرت في البكاء بسبب سيدة عجوز
-
"منيرة" موجودة بيننا.. ولا أتخوف من البطولات الجماعية
- فتحي
عبدالوهاب عبقري.. و"زاهر" وحش تمثيل
- خيري
بشارة أحتضن موهبتي.. وأتمنى العمل معه مرة أخرى
-عبير صبري فنانة من نوع خاص.. وقدمت شخصية "الدرة" بوجهين
- العمل الجيد يفرض نفسه.. وأقع في حب حسين فهمي بـ"السر"
- سعيدة
بعودة خالد يوسف للإخراج.. والسينما ليس لها حاكم إلا الإبداع
ممثلة مصرية، ولدت
في مدينة الإسكندرية، التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان بداية علاقتها بالفن
من خلال الزوج آخر من يعلم، وانطلقت بعد ذلك في الدراما التليفزيونية من أعمالها
"ليالي الحلمية، زمن الحب الضائع، أميرة من عابدين، امسك حكومة، ذئاب الجبل، فارس
بلا جواد، الملك فاروق، شط إسكندرية، الدالي، أبن الأرندلي، كاريوكا، جبل الحلال، إبن
حلال.
كما حققت نجاحًا
كبيرًا في السينما المصرية ومن أعمالها "الواد محروس بتاع الوزير، نور ونار، أمواج
الغضب، تحت الربع بجنيه وربع، رحلة مشبوهة، علمني الحب، كف القمر، الليلة الكبيرة"
استطاعت أن تجذب إليها الأنظار منذ البداية وحتى الآن لتتوالى بعد ذلك أعمالها التي
تجاوزت الـ 150 عمل ما بين السينما والتليفزيون والمسرح.
حرصت على تنوع
أدوارها حيث قدمت أدوار مختلفة منها البنت الرومانسية العاقلة والفتاة الأنانية، وبنت
البلد البسيطة، والفتاة اللعوب، الأم الحنونة، كما قدمت شخصيات تاريخية منها
"تحية كاريوكا، والملكة نازلي أهم أدوارها" حيث تحمل من الموهبة ما لا يقل
ولا ينقص لنتفاجأ بـ"منيرة" في "الطوفان" التي فجرت فيه طوفان
طاقات تمثيلية مكبوتة أبهرت بها الجمهور لتعتبره دور العمر، حيث حققت بالشخصية نجاحًا
غير متوقعًا على مواقع "التواصل الاجتماعي" وراح الجمهور يناديها في الشارع
بـ"منيرة"، التقى "الفجر الفني"
بها في كواليس تصوير مسلسلها الجديد "السر" مع الفنان حسين فهمي وريم البارودي
ومايا نصري ونضال الشافعي، لنتعرف على تفاصيل الشخصية التي تجسدها في العمل وردود الأفعال
التي تلقتها على نجاح دورها في مسلسل "الطوفان" فكان لـ"الفجر الفني"
معها هذا الحوار..،،
* حدثينا
عن ردود الأفعال على شخصية "منيرة" في "الطوفان"؟
بفضل الله أتلقى
ردود أفعال مبهرة وفاقت توقعاتي كل حلقة، ولم أعتبر أي مشهد في العمل "Master Seen" لي بل قررت أمام ربنا أن أبذل كل جهدي في جميع مشاهدي حتى ولو
كانت صغيرة، لأنني أتعامل بمبدأ طوال حياتي أن كل شخص لو آمن بما يقدمه وأحبه بصدق
وسعى أن يقدم أفضل ما عنده سيرتقي بمستواه ويصبح الأفضل دائمًا.
* ما
أكثر التعليقات التي أحببتيها من ردود أفعال مواقع "التواصل الاجتماعي"؟
التعليقات كثيرة
وكلها محببة إلى قلبي، ولكن لا يمكن أن أنسى ألقاب أعجبتني كثيرًا وأحسستها أكبر مني
منها "الإمبراطورة" الذي أحببته كثيرًا، ومن ضمن التعليقات التي أعجبتني
أيضًا الجمهور الذي تحدث عن أكل منيرة متمنين أن تطعمهم كباقي أخواتها.
أما عن المواقف
التي أثرت بي وانهمرت في البكاء، كنت أسير بسيارتي بجوار جامع مصطفى محمود الذي أسكن
بجواره، فإذا بسيدة عجوز غير قادرة على المشي، فنزلت من سيارتي وذهبت لها ففوجئت بانحنائها
لتقبل يداي فقولت لها أستغفر الله العظيم ماذا حدث، فظلت تدعي لي حتى انهمرت في البكاء،
فسألتها عن السبب فإذا بها تفاجئني بردها وتقول لي بنتي انقطعت عن الاتصال بي وزيارتي
منذ عام ونصف وبالنسبة لي كنت أعتبرها عاقة بوالدتها، ولكن عند مشاهدتها لك في مسلسل
"الطوفان" وشخصيتك البارة بوالدتها، ففي أحد الأيام قمت إلى الصلاة والدعاء
لها أن تكون مثلك لأني كنت مفتقداها، وبعد أيام قليلة تفاجئت بأخواتها يتحدثون معي
لإقناعي بقدومها لي فوافقت على الفور، وذلك فأعتبر أنك تقدمي فن جميل ولك فضل في ذلك
بعد ربنا سبحانه وتعالى.
* وماذا
عن اقتراحك لحذف تتر مسلسل "الطوفان"؟
كان اقتراح موفق،
واتفقنا عليه جميعًا ولا أحد إعترض على ذلك، لأن كل بطل من أبطال المسلسل هو نجم قائم
بذاته، ولا تستهوينا هذه الأشياء البسيطة، فالكلمة الأولى والأخيرة للشارع المصري فهو
من يقيم أي عمل بأنه جيد أو سيء، ولذلك إذا عرض عليا مسلسل آخر يشارك به عدد من النجوم
بدون تتر سأوافق مرة أخرى بالتأكيد.
* هل
شخصية "منيرة" موجودة في المجتمع أم من خيال المؤلف؟
آه الشخصية موجودة
بيننا، ستجدها في شقيقتك الكبرى أو والدتك أو خالتك، وأؤكد أن المصريين والعرب تتواجد
بهم هذا الصفات حتى الآن والطيبة تجري في دمهم، ولكن طريقتها في التعامل مع المواقف
التي تحدث لها جاءت من الوحدة التي تعيشها بعيدة عن الناس، ولكن الخير والطيبة وإنكار
الذات موجود في مجتمعنا منذ قديم الأزل.
* ما
بين مشاهد منيرة مع أبطال العمل، ما هي أحب المشاهد لقلبك؟
لا أقدر على اختيار
مشاهد بعينها، فإذا تحدثت عن مشاهدي مع العملاقة القديرة نادية رشاد، وأعتبر نفسي نورت
بالعمل بسبب وجودها فهي ست مخلصة وطيبة ومثقفة جدًا، تعلمت منها الالتزام سيدة فاضلة
تحترم زملائها حتى لو أصغر منها في السن تعلمت منها الكثير.
وإذا تحدثت عن
أحمد زاهر، الشاب الواعد المحترم الذي كنت أستمع إلى دقات قلبه وهو منفعل في الأداء
وإحساسه الصادق، أما عن روجينا، هي فراشة طيبة القلب أدخلت جو من البهجة والسعادة داخل
الكواليس وأمام الكاميرا وحش تمثيل.
أما عن فن الأداء
التمثيلي للفنان فتحي عبدالوهاب، الذي أبهرني في مشهد الحلقة 44 مع موظف استقبال الفندق
عندما قال "Check Out" 7 مرات
بأداء مختلف في كل مرة عن الأخرى، وإذا تحدثت عن "أيتن عامر" فشهادتي فيها
مجروحة ولكن أؤكد أنها عظيمة وتحمل طاقات مكبوتة ستظهر في المستقبل ومن أوائل الفنانين
ممن تنبأت لهم بمستقبل باهر، كما تنبأت في الماضي بنجومية محمد رمضان وموهبة ياسمين
صبري.
* وماذا
عن مشاهدك مع "عبير صبري" وهل طريقة "منيرة" مع درتها موجودة في
مجتمعنا؟
أولًا عبير صبري،
هي فنانة من نوع خاص وليس لها شكل محدد، وأنا بعشقها فنانة محترمة تحب عملها بصدق،
وتهتم دائمًا بالتفاصيل، وقدمت شخصية "الدرة" بوجهين بأداء متقن رغم صعوبتها
ولكنها متمكنة دائمًا من أدواتها، وتتواجد طريقة منيرة مع درتها في المجتمع بالفعل
فدائمًا الشخصيات الطيبة تتحمل أي شيء مهما كان صعب تحمله.
* وماذا
عن مشاركتك في أعمال بطولة جماعية ورأيك بها؟
لا أتخوف من أي
عمل بطولة جماعية، أحب أن أخوض مباراة قوية بها لاعبين محترفين وأتفوق بها أفضل من
اللعب بمفردي، لأنني نجحت بسببهم فهم فنانين محترفين كل منهم أستاذ، لأنني لو كنت في
"الطوفان" مع وجوه جديدة لم تكن تحقق "منيرة" كل هذا النجاح.
* وما
هي ردود الأفعال التي تلقيتها على أدائك في مشهد قتل الحاجة "صفية"؟
أولًا سعيدة جدًا
بالمشاهدات القياسية التي حققها هذا المشهد على مواقع "التواصل الاجتماعي"،
وتحدثت معها أنا وزوجي المنتج محمد فوزي، لأنه يحبها كثيرًا وانهمر في البكاء بعد مشاهدته
هذا المشهد لأنه تذكر والدته المتوفية من بياض وجهها الذي يشبهها كثيرًا.
* وماذا
عن المشاهد الصعبة لـ"منيرة" وهل قمت بإعادة مشهد أكثر من مرة؟
أنا بعشق الأستاذ
الكبير المخرج خيري بشارة، الذي أحتضن موهبتي ووفر لي جو ملائم للتمثيل، حتى إذا كنت
سأقوم بإعادة مشهد أنا أو زملائي كان يحرص على الخروج بأفضل ما عندنا، ومحترم وعادل
جدًا وأتمنى العمل معه مرة أخرى.
* وما
رأيك في مشاركتك في الفترة الأخيرة في مسلسلات درامية طويلة ؟
أوافق على المشاركة
بسبب جودة العمل، فشاركت في "الطوفان" 45 حلقة، وشطرنج 3 أجزاء، وحاليًا
"السر" 60 حلقة، العمل الجيد هو ما يحدد رأيي، كما أن جمهور دراما رمضان
هو نفس جمهور طوال العام، فأنا مختلفة ولي رسالتي أن أقدر على تقديم عمل يجذب الجمهور
ليجلس ويشاهده أمام التليفزيون، بعد أن أخذت "السوشيال ميديا" أغلب أوقات
حياتنا.
* هل
لو عرض "الطوفان" في رمضان الماضي كان سيحقق نفس النجاح؟
بالعكس كان سيحقق
نجاحًا أكبر، لأن العمل الجيد يفرض نفسه بسبب تواجد هذا الكم الكبير من النجوم.
* حدثينا
عن الشخصية التي تقدميها في مسلسل "السر"؟
أقدم شخصية
"غالية" بائعة على عربية "كبدة" أقع في حب الفنان حسين فهمي، أحمل
سر في حياتي سيتم معرفته في نهاية أحداث العمل، وبعد توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي
بالاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، اقترحت على المؤلف حسام موسى، أن نجل شقيق
"غالية" يكون من ذوي الاحتياجات الخاصة، وبالفعل تعاقدنا مع مازن السماحي
بطل مصر في السباحة وتنس الطاولة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا من الأشياء التي أسعدتني
كثيرًا في هذا العمل.
* حدثينا
عن مشاركتك في فيلم "كارما" مع المخرج خالد يوسف؟
سعيدة جدًا بالعمل
مع المخرج خالد يوسف، حيث كان من المقرر أن أقوم بالتصوير لمدة يوم واحد، ولكنه أعطاني
مساحة أكبر وصورت مشاهدي في 10 أيام، وأتمنى أن العمل ينال إعجاب الجمهور وعودة قوية
للمخرج العبقري خالد يوسف.
* حدثينا
عن سعادتك بعودة المخرج خالد يوسف للإخراج مرة أخرى؟
كنت سعيدة جدًا
بهذا الخبر، لأنني من أكثر الفنانين الذين حزنوا بسبب توقفه عن الإخراج واتجاهه للسياسة،
وبعد تجربته في البرلمان عاد إلينا من جديد، لأن السينما ليس لها حاكم إلا الإبداع
أما "البرلمان" فيواجه دائمًا فيه اعتراضات من شخصيات مختلفة معه في الرأي.
* وماذا
عن تكريمك في حفل "النايل دراما" وجائزة التميز في "الدير جيست"؟
التكريمات بالنسبة
لي شيء مهم، وهو نوع من التقدير على ما قدمه الفنان لإسعاد الجمهور، وسعيدة جدًا بالتكريم
الخاص من تليفزيون بلدي وأفتخر به كثيرًا، أما جائزة التميز من "الدير جيست"
لها معزة خاصة في قلبي وسعدت بها كثيرًا وأتمنى أن أكون عند حسن الجمهور دائمًا وأقدم
أفضل ما عندي.
