سياسيون لبنانيون: ما يفعله الحوثي إعلان حرب "إيراني" على السعودية

السعودية

أرشيفية
أرشيفية


ندد عدد من السياسيين والإعلاميين اللبنانيين بالاعتداءات الإجرامية التي تُمارسها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية التي كان آخرها إطلاق صاروخ باليستي تجاه مدينة الرياض .

وأكد وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي أن "الاستهداف الإيراني المتكرر للمملكة هو جزء من استراتيجية إيران التوسعية التي انشأت أذرعًا عسكرية وأمنية في أكثر من بلد عربي، وتكرار إطلاق الصواريخ الإيرانية على الرياض هو إعلان حرب إيراني على المملكة، لا يستهدفها فقط بل يستهدف الأمن الخليجي والعربي، ولذلك فالمملكة لها كامل الحق بالرد على إيران بالوسائل التي تراها مناسبة" .

وقال: الغرور الإيراني وصل إلى مستويات خطيرة، ويجب وضع حد لهذا التوسع بعمل عربي مشترك، والتحالف العربي مؤهل للقيام بهذا الدور، لاسيما وأن إيران تخرق القوانين الدولية والعمق العربي، وفي هذا المجال لابد من الرد على مصدر الخطر وليس فقط على أدواته، فإيران اليوم تحاول وضع معادلة صنعاء مقابل الرياض، فيما الرد عليها يجب أن يكون وفق معادلة طهران مقابل الرياض.

وأضاف: بعد اعتراف الإدارة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل انكشفت إيران على حقيقتها، فبدل أن تستخدم صواريخها في مواجهة إسرائيل ها هي تستهدف الرياض وأرض الحرمين الشريفين، مما يدل على أن إدعاءها بأنها زعيمة محور المقاومة، ما هو إلا كذبة كبرى فهدف إيران الحقيقي تصدير الثورة، ونشر المذهبية، وتفكيك الدول العربية والسيطرة عليها وهي لا تخفي ذلك.

وأردف: من لبنان الذي يقاوم الوصاية الإيرانية وذراعها حزب الله الإرهابي، ندين استهداف المملكة ونعد أن ما يمسها يمس لبنان، وأن أذرع إيران الإرهابية التي هي فروع للحرس الثوري الإيراني مهما اختلفت تسمياتها، باتت خطرًا على أمن واستقلال الدول العربية وأن مواجهتها تتطلب تعاونًا عربيًا على كل المستويات.

وقال النائب اللبناني خالد الضاهر من ناحيته: إطلاق الصاروخ على مدينة الرياض من قبل العصابات الحوثية المدفوعة من إيران يؤكد يومًا بعد يوم حقيقة المشروع الإيراني الفارسي وعدوانه وحقده على الأمتين العربية والإسلامية من خلال الاستمرار في دعم العصابات الحوثية واستهداف قبلة المسلمين مكة المكرمة وتم صد هذه الهجمات لكن يبدو أن إيران مصممة على العدوان على الأمة ومقدساتها .

وأضاف: يجب على العرب والمسلمين أن يعملوا للحفاظ على القدس والتصدي لمحاولات تهوديها لذلك نحن نشجب وندين الممارسات الإيرانية على الأمة وخدمتها لإسرائيل وللمشروع الصهيوني في المنطقة وتماهيها مع أعداء الأمتين العربية والإسلامية.

وأردف: لا بد أن نحيي الجهود العربية وخاصة ما تقوم بها المملكة العربية السعودية في تصديها للمشروع الإيراني ووقوفها إلى جانب قضية القدس والشعب الفلسطيني.

من جهته، قال النائب اللبناني السابق فارس سعيد: الاعتداء المتكرر على الرياض هو تحدّي سافر لدولة محترمة ذات سيادة من قبل إيران و هذا ما تثبته التقارير الدبلوماسية والعسكرية.

وأضاف: المجتمع الدولي مدعوٌ إلى وضع حدّ لهذا التمادي الايراني الخطير من خلال مجلس الأمن بالوسائل المناسبة.

وفي سياق متصل، شدد المحلل السياسي نوفل ضو على أن استهداف المدن الآهلة في المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية التي زود بها النظام الإيراني مليشياته الانقلابية في اليمن بالإضافة إلى أنه يشكل تحديًا للشرعيتين العربية والدولية وللأمن والسلام الإقليميين والدوليين فإنه يرقى إلى مستوى جرائم الحرب التي تتطلب إحالة مليشيات الحوثي ومن يقف وراءها إلى محاكمات دولية.

وقال: النظام الإيراني الذي يمعن في استهداف الدول العربية وشعوبها ومحاولة استنزاف طاقاتها من خلال منظوماته المسلحة يكشف باعتداءاته حقيقة نواياه وطبيعة مشاريعه ويسقط إدعاءاته بمواجهة إسرائيل، فنظام طهران هو الذي يعمل على محاولة زعزعة استقرار الدول العربية ومجتمعاتها وهو الذي ينتج الإرهاب ويدعم تنظيماته ويمدها بالتدريب والسلاح والمال في وقت تقتصر "مواجهته" المزعومة لإسرائيل على الخطب والكلام الفارغ.

بدوره، أعرب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، عن استنكاره وإدانته الشديدة لإقدام المليشيات الحوثية على استهداف مدينة الرياض بصاروخ باليستي .

وقال: نعرب عن شديد الاستنكار والإدانة للتعرض لمدينة الرياض العزيزة وترويع أهلنا الآمنين فيها ونحمد الله على سلامة أهلنا في المملكة.