أمير قطر يحاول كسر عزلته بجولة أفريقية

عربي ودولي

أمير قطر
أمير قطر



يبدأ أمير قطر تميم بن حمد آل ثانى، الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم، اليوم الخميس، ثالث جولة خارجية له عقب الأزمة الخليجية، وتشمل 6 دول فى غرب القارة السمراء، حيث دفعت الخسائر الاقتصادية الفادحة، والعزلة الدولية التى يعيشها، إلى القيام بمحاولات يائسة عبر الخروج إلى جولات خارجية، لسد العجز الاقتصادى فى بلاده.

وبحسب المتحدثة باسم الخارجية فى الدوحة، فإن الجولة تأتى "ضمن توجه قطر إلى فتح أسواق جديدة وتنويع الاقتصاد"، موضحة أن الدول الـ6 التى سيزورها الأمير "تحظى بنقاط قوة وفرص اقتصادية واعدة رغم بعض التحديات الأمنية في بعضها"، وأن جولة تميم تبدأ من مالى وتشمل بوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا والسنغال.

وبحسب المسئولة القطرية، فإن الجولة ستتمخض عن توقيع اتفاقيات للتعاون في مجالات الصحة والتعليم والأمن الغذائي، إضافة إلى تقديم دعم مالي لتمويل مستشفى لعلاج السرطان في بوركينا فاسو بقيمة 13.8 مليون دولار، ويشار إلى أن قطر تستخدم العمل الخيرى ستارا لتمويل الحركات المتطرفة فى القارة السمراء.

وفى خلال الأشهر الستة الأخيرة، فرض تنظيم الحمدين الذى يحكم الدوحة عزلة دولية على بلاده، بعدما أدخل النظام فى أزمة خليجية، وتعنت فى قبول حزمة مطالب بلدان الرباعى العربى (مصر والسعودية والامارات والبحرين) لحلحلة الأزمة ولإعادة قطر على النسيج العربى، بعد أن ارتمت فى أحضان تركيا وإيران، وعملت على دعم الحركات المتطرفة فى البلدان العربية.

وبحسب مراقبين، فإن الجولة الثالثة لتميم تأتى بغرض إقامة علاقات تجارية واقتصادية لسد العجز فى الأسواق القطرية، حيث قام بجولة أولى فى سبتمبر الماضى سافر فيها إلى  تركيا وفرنسا وألمانيا، والثانية فى اكتوبر الماضى التى شملت ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، جائت بغرض ملء الفراغ التى تركته بلدان الرباعى العربى، وإيجاد تحالفات جديدة فى المنطقة بدافع التدهور والنزيف الإقتصادى الذى أصبحت تعانى منه إمارة قطر الداعمة للإرهاب والتى أنفقت أموال طائلة على مدار السنوات الماضية لدعم التنظيمات المسلحة لإثارة الفتن وتفتيت بلدان الإقليم.