"الجعفري": خلايا داعش النائمة تمهد لوجود أمريكي مفتوح في العراق

عربي ودولي

عناصر من الجيش الأمريكي
عناصر من الجيش الأمريكي


لمّح وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى إمكانية بقاء الأمريكيين في العراق إلى أمد طويل بسبب ما سماه وجود خلايا تنظيم داعش النائمة.

 

وقال الجعفري في تصريحات أمس إن "التدخل العسكري للتحالف الدولي في العراق والدعم الذي قدمه للحكومة العراقية في حربها ضد داعش كان بشروط لا تخل بالسيادة العراقية"، وأضاف أن وجود التحالف الدولي "مستمر حتى الانتهاء من معالجة خلايا نائمة لداعش".

 

وبينما أربك ظهور من عرفوا بأصحاب "الرايات البيض" في مناطق معينة من العراق متاخمة للمناطق ذات الغالبية الكردية، الوضع الأمني خشية أن يكونوا نسخة جديدة من تنظيم داعش الذي انتهى وجوده العسكري في العراق الأسبوع الماضي، فإن رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن أن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على الجهد الاستخباراتي، وهو الاستراتيجية التي بدأتها بالفعل الأجهزة الأمنية والعسكرية للقبض على الخلايا النائمة والمطلوبين.

 

وأكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أنه "ليس هناك أي وجود لقواعد عسكرية أمريكية في العراق، وإن كل ما يقال عكس ذلك كلام غير صحيح بالمرة".

 

وقال رئيس مركز التفكير السياسي، الدكتور إحسان الشمري، إن "المستشارين الأمريكيين ومن التحالف الدولي ينحصر وجودهم في قواعد عسكرية عراقية وبإمرة عراقية"، مبينا أن "وجودهم بدأ بالانخفاض التدريجي".

 

وأضاف الشمري أن "من يتبقى منهم سيكون طبقا للخطة التي وضعها رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بشأن التدريب والتجهيز ورفع القدرة القتالية للقوات العراقية، حيث إن العبادي سيمضي في إعادة هيكلة القوات العراقية لكي تكون أكثر جاهزية واكتمالاً من كل النواحي".

 

في السياق نفسه، أكد الخبير الأمني والاستراتيجي الدكتور هشام الهاشمي أنه "لا وجود لقواعد عسكرية خالصة في العراق، عدا ما هو موجود منها في أربيل، بينما القوات الأمريكية في مناطق العراق الأخرى تعمل في معسكرات مشتركة مع الجانب العراقي، بما فيها قوات التحالف الدولي التي تتولى مهام الإسناد والتدريب، ما عدا العمليات الخاصة الأحادية التي تتولاها قوة أمريكية خاصة لا يزيد عدد أفرادها على 200 شخص، تتولى وحدها، ودون علم أحد، القيام بعمليات خاصة أحادية".