أبرز ما جاء بمقالات الرأي بصحف اليوم

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية


اهتم عدد من كبار كتاب المقالات بالصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، بتسلط الضوء على عدد من الموضوعات التي تهم الشأن المحلي والإقليمي واالدولي، حيث جاء في مقدمتها العلاقات المصرية الروسية، بالإضافة إلى تداعيات قرار اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ففي مقال الكاتب ناجي قمحة، بصحيفة الجمهورية، كتب مقالا بعنوان "اسألوا الشعوب"، "بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل زعم أن استطلاعا للرأي جرى في 54 دولة شرق أوسطية كشف أن معظم مواطني 47 دولة منها يرون أن إقامة علاقات مع إسرائيل سوف تعود بالفائدة على دولهم".

وتابع الكاتب قائلا: "وصف نتنياهو نتائج الاستطلاع المزعوم بأنه انقلاب ضخم وتحول هائل حققته السياسة الخارجية الإسرائيلية التي تعرضت لهجوم شديد من أحزاب المعارضة ضده محملة هذه السياسة مسئولية العزلة التي تعيشها إسرائيل، وكان ذلك قبل إصدار الرئيس الأمريكي ترامب قراره المشئوم الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية مما زاد من عزلة إسرائيل وأدخل معها الولايات المتحدة الأمريكية في قفص الاتهام باغتيال عملية السلام وإهدار حجية وقانونية قرارات الشرعية الدولية والتحريض على استمرار السياسات العدوانية العنصرية المتعصبة ليس ضد الشعب الفلسطيني المنكوب وحده بل الشعوب العربية والإسلامية التي تقدس القدس وتؤمن بالسلام القائم علي العدل وتتمسك بالنضال من أجل تحقيقه".

واختتم قمحة مقاله قائلا: "مهما كان حرج موقف بعض قادتها. فهل يستطيع نتنياهو أمام القضية المقدسية العالمية إجراء استطلاع رأي حقيقي لهذه الشعوب عن فوائد العلاقات مع إسرائيل بدلًا من استطلاعه المزعوم؟!"

أما بصحيفة "الأخبار"،قال الكاتب محمد بركات، تحت عنوان "روسيا ومصر صداقة تاريخية متجددة" "إن القول بالأهمية البالغة للزيارة والمباحثات المكثفة والمركزة التي جرت بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وفلاديمير بوتين خلال الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس الروسي هو في الحقيقة استقراء صحيح لواقع الحال بين القاهرة وموسكو الآن وطوال السنوات الثلاث الماضية، هذا الواقع الذي يؤكد بصورة واضحة التوافق المشترك علي فتح الطريق واسعا أمام دعم وتقوية العلاقات بين البلدين في كل المجالات.

وتابع قائلا: "نستطيع القول بكل الموضوعية إننا نشهد حاليًا انطلاقة كبيرة وقوية للعلاقات المصرية الروسية، وأن ما جرى في القاهرة الأحد الماضي ومن قبله في موسكو خلال العديد من اللقاءات للرئيسين، هو في حقيقته وجوهره وضع وترسيخ للقواعد والأسس الصلبة التي تقوم عليها هذه العلاقات، بما يحقق الرغبة المشتركة للتعاون والتنسيق على جميع الأصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية أيضًا".

وأشار إلى المردود الكبير للزيارة، في الانتقال بالعلاقات والتعاون والتنسيق المشترك بين الدولتين إلى آفاق واسعة، بحيث يرقى إلى مستوى الصداقة الاستراتيجية التاريخية والمتجددة بين الشعبين المصري والروسي، وبحيث تتم ترجمة هذه الصداقة إلى واقع ملموس من خلال المشروعات المشتركة والتعاون الاقتصادي، ونقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة.

واختتم مقاله قائلا: "دون مبالغة فإن الزيارة وما تم خلالها من اتفاق شامل على التعاون الواسع، تعد في حقيقتها وجوهرها نقلة نوعية كبيرة وهامة على مستوى الصداقة بين الدولتين والشعبين".

وفي مقاله "نقطة نور" وتحت عنوان "لماذا نجح العبادي وفشل المالكي؟!"، قال الكاتب مكرم محمد أحمد في مقاله بصحيفة "الأهرام" إن في الاحتفال برفع علم العراق فوق جميع أراضي البلاد، وتصفية جميع عناصر داعش، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية أن علم العراق يرفرف الآن فوق جميع أراضي العراق وعلى أبعد نقطة من حدوده، ودعا كافة العراقيين شيعة وسنة وأكرادًا دون تمييز في العرق أو الطائفة إلى تحمل مسئولياتهم في حفظ الأمن والاستقرار، ومنع عودة الإرهاب مجددا، مناشدا كل العراقيين بالامتناع عن الخطاب التحريضي الطائفي الذي كان سببًا أساسيًا في تمكين داعش من احتلال مدن العراق، وقال العبادي إن معركة الفساد التي يخوضها العراق الآن هي الامتداد الطبيعي لعمليات تحرير الأرض، وعلى الجميع المشاركة فيها بجدية كاملة".

وأشار إلى أنه يمكن أن نقول إن حيدر العبادي نجح في أن يصوغ للعراق خطابًا سياسيًا جديدًا أكثر حداثة، وأكثر توافقًا مع متطلبات العصر، وأكثر احترامًا لمحددات الجغرافيا والتاريخ التي تفرض الحفاظ على الهوية العربية للعراق اتساقًا مع تاريخه الثقافي والحضاري، ينتصر لحقوق المواطنة لجميع عناصره دون تمييز حفاظًا على وحدة الدولة العراقية بمكوناتها الثلاثة، وكانت على وشك الانفصال في دويلات ثلاث، وقد نجحت صيغة العبادي في هزيمة داعش والحفاظ على وحدة العراق لأن العبادي أدرك أن تهميش مصالح العنصر العربي بعد سقوط صدام حسين، والمغالاة الشديدة في التطرف الشيعي تحت ستار حكم الأغلبية كانا من أهم أسباب تمكين داعش من العراق.

واختتم الكاتب مقاله قائلا: "يلقي العبادي احترامًا واسعًا بين مثقفي الغرب، لأنه مكن للجيش العراقي هزيمة داعش ولأنه أعاد للدولة العراقية التي كانت على وشك التفكك وحدتها ولأن قراراته تحظى بمساندة كل طوائف العراق، ولأنه حصر مواجهته مع مسعود برزاني في إطار الاختلاف السياسي والقانوني حول شرعية الاستفتاء دون أن يمس حقوق الشعب الكردي، أو يتورط في الحرب مع الأكراد أو ينتقص من حقوقهم في المواطنة الكاملة، وظل طوال الأزمة يرفع غصن الزيتون للشعب الكردي بما يؤكد قدرته السياسية الفائقة".