الحسيني أبو ضيف.. أول مسمار في نعش نظام "الإخوان"

تقارير وحوارات

الحسيني أبو ضيف
الحسيني أبو ضيف


جاء من الصعيد حاضنًا حلمه، ساعيًا نحو تحقيقه ولم يكن يعلم أن مشوار الحلم سينتهي في وقت قصيرًا، فنزل لتقضية عمله الذي كان يحبه، ولا يملك من الدنيا سواه قلما يدون به ملاحظاته، وكاميرا ادخر مالها لينقل بها الحقيقة، وصحيفة ينشر من خلالها موضوعاته، ولكن قبلته في المقابل رصاصة غادرة  أودت بحياته في الحال، فمات  "الحسينى أبوضيف"ومات معه حلمه.

 

 "أبو ضيف".. أشهر ضحايا جماعة الإخوان الإرهابية، خلال "أحداث الاتحادية"، التي شهدها محيط القصر الجمهوري بمصر الجديدة، بين مؤيدى ومعارضي الرئيس المعزول محمد مرسي، بسبب الإعلان الدستوري، الذي أصدره المعزول فى الثانى والعشرين من نوفمبر 2012، والذي يظل حجة باقية على إرهاب تنظيم الإخوان، وعنفهم، الذى يحاولون دائمًا نفيه عنهم.

 

قصر الاتحادية

أول اندلاع النزاعات الشعبية المسلحة في نهاية العام الأول والأخير لحكم الإخوان، إثر تصادم المعارضين لإعلان دستورى مجحف أصدره "المعزول" محمد مرسي، مع إخوانه أمام قصر الاتحادية، والتي عُرفت إعلامياً بـ"أحداث الاتحادية"، يحمل "أبوضيف" الكاميرا الجديدة ويلف عنقه بشاله الشهير، ليواجه طلقات "الإخوان"، ولم يتوقف عن التقاط صور لإخوان بلحيه يحملون أسلحتهم ويطلقون النار على معارضى مولاهم القابع في القصر الكبير خلفهم.

 

اغتياله برصاصة الإخوان

يغتاله الإخوان برصاصة فى الرأس ليسقط وتختفى كاميرته، ويُحمَل على الأعناق "كعب داير" على المستشفيات التى تأبى استقباله لخطورة حالته فمن "عين شمس التخصصي" إلى طالدمرداش" مروراً بـ"الزهراء الجامعي" التي أخيراً استقبله فى غرفة العناية المركزة، ثم إلى مستشفى قصر العينى، ليسقط فى غيبوبة 8 أيام، ويلفظ أنفاسه الأخيرة ظهر 12 من ديسمبر 2012 متأثراً بإصابته بنزيف فى المخ.

 

حيث استشهد الصحفي بجريدة الفجر، بعد أن توفى إكلينيكيا بعد ساعات من إصابته بطلق نارى وطلق خرطوش بالمخ خلال تغطيته للاشتباكات الدائرة بمحيط قصر الاتحادية.

 

أول مسمار في نعش نظام الإخوان

سقوط الحسيني أبو ضيف، كان أول مسمار فى نعش نظام الإخوان الإرهابي، وساعد على إشعال الثورة وسقوط الرئيس المعزول مرسى، وكان من أول البلاغات التى تقدمت ضد مرسي، لنيابة مصر الجديدة يوم 6 ديسمبر 2012 يتهم فيه مرسى وعددًا من قيادات جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة بمقتل أبو ضيف.


كما أن نقابة الصحفيين، التي ينتمي لها أبو ضيف، فاتهمت قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بالمسؤولية عن مقتل أبو ضيف.

 

كذب الإخوان

وكعادتها الضالة اتهمت جماعة الإخوان المسلمين والتي صنفت بالإرهابية، أن كل من مات في أحداث 'الاتحادية' ينتمي للجماعة، ومنهم الصحفي الحسيني أبو ضيف على الرغم من موقفه المعروف بمناهضة الإخوان.