بمشاركة أوروبية.. أنصار المقاومة الإيرانية يتظاهرون وسط باريس ضد "الملالى(فيديو وصور)

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


تظاهر اليوم عدد كبير من الإيرانيين احتجاجًا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، فضلا عن تدخلات طهران في بلدان الشرق الأوسط، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، يأتي هذا بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وعشية انعقاد قمة المناخ في باريس.

مظاهرات تجوب الشوارع
وجابت المظاهرات شوارع وسط باريس، وساحة انوليد التاريخية، الوقعة بالقرب من الجمعية الوطنية الفرنسية، ووزارة الخارجية، بمشاركة أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذين علت أصواتهم بالهتافات المنددة بجرائم الملالي، رافعين أعلام المقاومة الإيرانية ولافتات تحمل صورًا للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية، فيما شارك عدد من من الشخصيات البارزة من فرنسا ودول أوروبية أخرى، في تلك التظاهرات، وألقوا بالعديد من كلماتهم.

إدانات واسعة
هذا وأدان المتظاهرون تدمير البيئة في إيران، من قبل نظام الإرهاب الحاكم بإسم الدين في طهران، لا سيما من قبل الأجهزة التابعة لقوات الحرس الثوري المخربة، فيما ندد المتحدثون بمن فيهم عدد من رؤساء البلديات الفرنسيين، وغيرهم من المسؤولين المنتخبين سجل النظام الإيراني وسلوكه في مختلف المجالات، وحثوا على اتباع سياسة راسخة ومبدئية من الاتحاد الأوروبي بشكل عام، والحكومة الفرنسية على وجه خاص، وأعربوا عن تأييدهم للمقاومة الإيرانية وبرنامجها لإيران حرة وديمقراطية.

وأكد المتظاهرون، الذين كانوا يتحدون زخات المطر الواقعة عليهم، منددين، إن هناك أكثر من 2300 حالة إعدام في إيران خلال تولي روحاني منصب الرئاسة، مشيرين إلى أنه منذ بداية ولايته الثانية في أغسطس، تحتل إيران المراكز الأولى في عدد الإعدامات في العالم، كما وان وزير العدل الجديد لهذه الحكومة مصنفة ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

مطالبات من المجتمع الدولي
وبجانب هذا ندد المتظاهرون أيضا بالجريمة التاريخية لمجرمي طهران، والتي أعدم فيها أكثر من 30 الف سجين سياسى عام 1988، وكانت الغالبية العظمى منهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.

وحث المتظاهرون الدول الأعضاء المشاركة في قمة المناخ في باريس المقرر انعقادها غدا 12 ديسمبر، على إدانة الموقف المدمر للنظام الايراني تجاه البيئة الايرانية، فضلا عن ضرورة إعادة النظر في علاقاتها مع طهران، نظرا لسياساتها القمعية المشؤومة في القتال الداخلي والإقليمي، والتي تستغلها من علاقاتها مع أوروبا.

كما دعت الجموع المجتمع الدولى وخاصة الاتحاد الأوربى الى الوقوف على برنامج طوارىء الصواريخ الباليستية، وتدخل الحرس الثورى الثورى فى شؤون دول الشرق الاوسط، ووقف سياسة استرضاء الملالي وكذلك الاعتراف بمقاومة الشعب الإيرانى، التي تناضل من أجل حقوق الانسان والحرية ومساعدتهم في الإطاحة بالنظام الفاشي.

الملالي يدمرون البيئة
من جانبها أكدت مريم رجوي، زعيمة المقاومة الإيرانية، في رسالتها إلى المظاهرة أن الملالي هدموا البيئة الإيرانية طيلة السنوات الـ 38 الماضية، مشيرة إلى أن النظام الديني وقوات الحرس التابعة له، بحاجة إلى انتهاك حقوق الإنسان الإيرانية لمواصلة حكمهما.

وأضافت "رجوي" أنهم مستمرون في تدمير قدرات البيئية الإيرانية بسبب خططهم العسكرية والأمنية، بما في ذلك برنامجهم الصاروخي، للنهوض بأهدافهم الخبيثة، قائلة "فلغرض احتواء الأزمات الداخلية، وبسبب عدم استقرارها، لجأوا إلى إثارة الحروب وارتكاب المجازر بحق شعوب المنطقة".

إسقاط النظام المجرم
وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية أن مطلب الشعب الإيراني المُلح هو إسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة، ليس فقط لتحقيق الحرية وحقوق الإنسان والعدالة والبيئة في إيران، ولكنه كشرط لإرساء السلام والأمن في المنطقة وحول العالم.

وحثت مريم رجوي المجتمع الدولي على إدانة التدمير المتواصل الذي يمارسه النظام الديني على البيئة الإيرانية، ودعت الحكومات الغربية إلى إشتراط علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع النظام الإيراني بإنهاء التعذيب والإعدام في إيران، فضلا عن اتخاذ تدابير ملزمة لوقف النظام وبرنامج الصواريخ، وإخراج القوات الحرس وميليشياتها من بلدان المنطقة، داعية المجتمع الدولى الى الاعتراف برغبة الشعب الايرانى فى تغيير نظام الملالي.