وكيل أوقاف الإسكندرية يكشف في حوار لـ"الفجر" خطة تأمين المساجد الكبرى والأضرحة من المتطرفين

محافظات

وكيل أوقاف الإسكندرية
وكيل أوقاف الإسكندرية - صورة أرشيفية


إجراءات مكثفة تشهدها مديرية أوقاف الإسكندرية، منذ الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بمدينة بئر العبد بمحافظة شمال سيناء، وأخلف المئات من الشهداء والمصابين، حيث وضعت المديرية خطة محكمة لتأمين المساجد الكبري ومساجد الأضرحة، وكذلك هيكلة عدد من المساجد من الأئمة والعاملين بها، في الوقت الذي تعمل على إبعاد التيارات المتطرفة عن بيوت الله.

التقت بوابة "الفجر" مع الشيخ محمد العجمي، وكيل وزارة الأوقاف في الإسكندرية، وكان معه الحوار التالي.

- هل حققت فكرة مدرسة المسجد الجامع النجاح المتوقع؟
بالفعل فقد حققت نجاح كبير للغاية، ولذلك قمنا بإضافة المسجد العلمي لها وتم البدء في عشرة مساجد، حيث أن هذه المساجد ستدرس العلوم الشرعية الأزهرية بالفكر الوسطي المستنير، ومن سيلتحق بهذه المدارس سيتحصل على إجازة من الأوقاف، تدل على أنه قرأ كتب الفقه والتفسير، وأن هذه الإجازة هي فقط ستكون للإستماع ولن تتيح لصاحبها بأن يكون شارحًا.

- ما الإجراءات التي اتخذت لحماية المساجد التي بها أضرحة؟
تنفيذًا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، فلن نفرط في شبر واحد من مساجد المسلمين في الإسكندرية، فحماية هذه المساجد وتسبقها حماية الأضرحة مسؤولية ملقاة على عاتقنا ولن نفرط ولن ينزعنا فيها أحد، فمن يجد في نفسه شهامة أو رجولة ليرى ماذا سيصنع به.

ولن نحرم أحد ببركة هؤلاء الصالحين في المساجد، وذاك فقد قمنا بالتنسيق مع الشيخ جابر قاسم وكيل مشيخة الطرق الصوفيه في الإسكندرية على أن يكون العمل في هذا الشأن واحد، وأنه لن يُسمح لأي إنسان بالتعرض لأي من الأضرحه، وما حدث إبان الثورة هو عرض النيابة العامة الأن وستتخذ فيه إجراءات ولن يترك على حاله.

تم إتخاذ إجراءات إستثنائية حماية لأضرحة أولياء الله الصالحين في هذه الأماكن، أهمها:"عدم ترك المسجد مفتوح عقب صلاة العشاء، عدم السماح لأي شخص بالمبيت، عدم إصطحاب أي من الحقائب أو أى شئ مبهم، عدم السماح بالتجول بجوار المساجد"، وذلك من أجل الحفاظ على بيوت الله خلال هذه الفترة.

-ما خطتكم لإحكام السيطرة على مساجد قرى ونجوع غرب الإسكندرية ؟
بالفعل إتخذنا إجراءات رسمية وواقعية في ذلك، بعد موافقة الشيخ جابر طايع بالقطاع الديني، حيث تم تقسيم إدارة العامرية إلى عامرية أول وعامرية ثاني، وذلك بغرض إحكام السيطرة على الأماكن المتطرفة البعيدة الموجودة في القرى الصغيرة، وإخضاع جميع المساجد لولاية وزارة الأوقاف.

- ما الإجراءات التي اتخذتها الأوقاف اتجاه ياسر برهامي فيما يخص الخطابة؟
نحن ملتزمون بتوجيهات خطاب القطاع الديني إذا ما كان تصريح الدكتور ياسر البرهامي، يسمح بمزاولة الخطابة في مسجد الخلفاء الراشدين شريطة عدم التحرك لسواه وعدم إلقاء خطبة غير خطبة وزارة الأوقاف، وألا يتعدى الوقت المبين لخطبة الوزارة، خاصة أننا نعمل ضمن أطر وتوجيهات قطاع ديني، يسمح لمن يلتزم بها العمل ويتم إيقاف كل من يخل بها، و"برهامي" قد توقف خلال الفترة الأخيرة عن الخطابة، ونحن سنتابع الأداء إثر منح التصريح، ولن نسمح لأي كان بمخالفة خطبة وزارة الأوقاف.

- ما رؤيتكم في مراقبة المساجد وخاصة بغرب الإسكندرية؟
يوميا نكتشف زوايا بأسفل العقارات عمارات، ومن رأيي أن أزمة الإسكندرية الحقيقية ليست المساجد وإنما الزوايا، ونحن نعمل على عدم ترك زاوية من غير عامل عهدة، وخلاصة إجتماعي مع المدير العام للإدارات كان متجها نحو إعادة هيكلة العمالة وتوزيعها توزيعًا عادلا على المساجد وعلى الزوايا، بحيث لا تبقى زاوية تحت يد شخص قام ببنائها، ومن سيعترض على هذه القرارات التي تخص عهدة الزوايا والمساجد، سيتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللأزمة في حقه.

- هل تم التنسيق مع مديرية أمن الإسكندرية لتأمين المساجد؟
سنتخذ العديد من الإجراءات لتأمين المساجد، وهذا الأمر سيكون بالتنسيق مع مديرية أمن إسكندرية، ومع الأجهزة المعنية التي ستضع المساجد الكبرى في خطة المرور اليومي، فلن نسمح أبدًا بغلبة التكفير على التفكير، حتى لا ينقلب المسجد من التكبير إلى التفجير، وسيكون هنالك أكثر من نقطة إرتكاز تقوم بها مديرية الأمن، على غرار نقطة إرتكاز في مسجد أبي عباس المرسي، وخاصة أن الأمنيين لن يدخروا أي جهد في حماية مختلف المساجد.

- هل هناك نية لوضع كاميرات مراقبة أعلى المساجد الكبرى؟
بالفعل قد استعانا ببعض رجال الأعمال لوضع كاميرات بمسجد أبي العباس المرسي كنقطة بداية، يليه كل من مسجد ياقوت العرشي ثم مسجد البوصيري وصولا إلى كل المساجد الكبرى بالإسكندرية.

- حدثنا عن فكرة المكتب الفني الذي قمت بتشكيله؟
الإسكندرية تعتبر ثغر من الثغور في وزارة الاوقاف، ولذلك يجب أن يكون جميع العاملين في إدارات المديرية المختلفة والمساجد ياقظين، ومن أجل تحرك المياه الراكدة تم إنشاء المكتب الفني الخاص بوكيل الوزارة وهو مكون من 12 أمام من الأئمة الجدد من أصحاب الفكر الوسطي المستنير، وتقوم فكرته على توجيه الأئمة بالنزول يوم واحد في الإسبوع حسب توجيهات معينة في أى من الإدارات أو المساجد، من أجل إعداد تقرير مفصل وعرضه على وكيل الوزارة لإتخاذ ما يلزم ضد أى تقصير، وهو ما تم بالفعل في قطاع غرب حيث كانت أغلب المخالفات عن تقصير العمالة في الحضور، وتم إتخاذ إجراءات عاجلة نظير ذلك التقصير.

وأئمة المكتب الفني جديرين بالتواجد في هذا المكان، حيث جاءوا عن طريق مسابقة الإمام المتجدد والإمام المتميز والكتاب العصري والمدرسة القرأنية والعلمية، والهدف الرئيسي لهم هو العمل كيوم واحد فقط في الاسبوع وعرض تقرير عن أى من المخالفات علي لإتخاذ ما يلزم على الفور".