"مأساة سيد" ابن أسيوط.. ذهب لرؤية ابنته بعد أن خلعته زوجته فقتلته حماته

حوادث

أرشيفية
أرشيفية


"سيد. ع. ي" عامل محارة يبلغ من العمر 33 عاما، يعرف بين أصدقائه ومعارفه بـ"إسلام"، لم يكن يعلم أن ذهابه إلى رؤية ابنته ذات الثلاثة أعوام، سينتهي به إلى الموت، أو أن أجله سينقضي على يد حماته.

تعود الحكاية إلى 4 أعوام مضت، عندما تزوج "سيد" من "نورا .و" عرفيا، واستقر بهم الحال في محافظة أسيوط، قبل أن يهبهما الله بالابنة "ملك".

وبعد شهور من الهدوء، كانت الطامة مع اندلاع مشاجرة بين أولاد خالة سيد وأصدقائه، انتهت بمقتل صديق له على يد قريبه، لينتقل "سيد" بعد ذلك إلى القاهرة، ويقيم في عين شمس بجانب أهل زوجته.

وبعد مرور العام ونصف العام على المعيشة في عين شمس، راودت "سيد" الرغبة في العودة إلى أسيوط، لاسيما بعد أن هدأت الأمور قليلا فيها، إلا ان الزوجة رفضت، وصممت على البقاء بجانب والدتها ووالدها، لتكون شرارة الخلاف بينهما، وتقرر "نورا" مغادرة كمنزل الزوج والانتقال للمعيشة مع والدتها.

ورغم تعدد محاولات الصلح بين الزوجين، إلا أنها كلها باءت بالفشل، وانتهى الأمر بطلب "نورا" الطلاق من "سيد" الذي رفض قائلاً "أنا متجوزها عرفي والعرفي مفيهوش طلاق"، ما دفعها لرفع دعوى خلع أمام محكمة الأسرة، وقبل أربعة أشهر قضت المحكمة بتطليقها طلقة بائنة للخلع.

ومنذ حوالي شهرين تزوجت "نورا" مرة أخرى، وأقامت الطفلة "ملك" مع "جدتها"، وخلال تلك المدة كان الزوج يتردد على منزل "حماته" لرؤية ابنته، وكان حماه والد الزوجة كلما رآه يطالبه بمصروفات الطفلة، وفي إحدى المرات منعه من رؤيتها قبل دفع مصروفاتها "إحنا صرفنا على بنتك 2000 جنيه هاتهم وشوفها".

وفي اليوم المشئوم، يوم الأحد الماضي، سادت حالة من الهدوء شارع محمد عتريس بمنطقة عين شمس، لكنه كان الهدوء الذي يسبق العاصفة، وكانت العاصفة مشاجرة بين "أمل ي."، 52 سنة، صاحبة محل "سمك"، وطليق ابنتها "سيد"، بسبب رغبة الأخير في رؤية طفلته ورفض الأولى، يقول "أحمد س." 15 سنة، أحد شهود العيان: اشتبك الضحية مع نجل المتهمة، فأمسك الأخير بالضحية من الخلف، وقامت "حماته" بطعنه بسكين في صدره، وسقط أرضًا وسط بركة من الدماء.

شاهد عيان يروي ما حدث قائلا: "طنط أم حسين خبطت السكينة في الأرض وحطتها في صدره" المشاجرة استغرقت نحو نصف ساعة، واستغلت المتهمة إمساك ابنها للضحية وطعنته في صدره، وفرت هاربه، وبنقله إلى المستشفى توفي أثناء محاولة إسعافه.

"إسلام مات" مضمون مكالمة هاتفية تلقتها والدة الضحية من أحد أقارب المتهمة، يخبرها بمقتل ابنها، تقول السيدة المسنة: في بداية الأمر اعتقدت أنه يمزح، ولم أتخيل أن ابني قتل لمجرد أنه يطالب برؤية طفلته، حتى شاهدت جثته داخل مشرحة زينهم.