تعد مواجهة "ديربي إيطاليا" غداً السبت، بين يوفنتوس وإنتر ميلان، اللذان يتنافسان بقوة على قمة الدوري الإيطالي لكرة القدم، هي الأبرز في مباريات الجولة 16 من "الكالتشو".

وسيحتضن اللقاء الهام الذي سيجمع بين إنتر متصدر الجدول برصيد 39 نقطة، ويوفنتوس حامل اللقب وصاحب المركز الثالث بـ37 نقطة، ملعب آليانز ستاديوم في تورينو (شمال)، وكلاهما يدخل اللقاء بروح مرتفعة.

فـ"البيانكونيري" استهل شهر ديسمبر (كانون الأول) بفوز على نابولي، والتأهل لثمن نهائي دوري الأبطال، بينما قفز إنتر للقمة بفضل انتصاره الكبير على كييفو فيرونا.

وسيشهد اللقاء موقعة خاصة بين خطي هجوم يخضعان لسيطرة أرجنتينية، إذ أن اليوفي يملك موهبتين من الطراز الرفيع: غونزالو هيغواين وباولو ديبالا، إذ سجلا 21 هدفاً مع الفريق في الكالتشيو هذا الموسم (9 لـ"بيبيتا" و12 لـ"الجوهرة")، بينما تكفل مواطنهم الثالث ماورو إيكاردي قائد هجوم "النيراتزوري" بتسجيل 16 هدفاً في 15 مباراة.

ويعد إيكاردي هو أخطر أوراق إنتر في المباراة، وسبق له أن هز شباك اليوفي في 7 مناسبات في مشواره (5 مع إنتر و2 مع سامبدوريا).

بينما يرغب نابولي، وصيف الجدول برصيد 38 نقطة، في استغلال سقوط أي من طرفي الديربي لصالحه، بتحقيق فوز على فيورنتينا في ملعبه سان باولو، قد يعيده إلى الصدارة مجدداً بعد سقوطه للمرة الأولى هذا الموسم في الجولة الماضية أمام "السيدة العجوز" بهدف نظيف لهيغواين.

كما يستهدف نابولي تحقيق انتصار لتناسي أحزان خروجه من دوري أبطال أوروبا وخسارته أول أمس في هولندا أمام فينورد روتردام بهدفين لواحد رغم تقدمه مبكراً في بداية اللقاء، ليواصل مشواره في الدوري الأوروبي.

وكانت الهزيمة الأسبوع الماضي أمام يوفنتوس قد فتحت الباب لتصويب سهام الانتقاد إلى ثلاثي خط هجوم نابولي بعد تراجع مستواهم، وهم الإسباني خوسيه كاييخون والإيطالي لورنزو إنسيني والبلجيكي دريس ميرتنز.

وتعد إنتر، يوفنتوس ونابولي الفرق الأبرز في "السيري آ"، لكن لا ينبغي نسيان روما ولاتسيو، وكلاهما يلاحق ثلاثي المقدمة بقوة، خاصة وأنه تتبقى لهما مباراة مؤجلة.

وحال سقوط يوفنتوس في فخ الهزيمة وفوز روما (34 نقطة) خارج قواعده على كييفو فيرونا سيعادله في عدد النقاط، أما لاتسيو (32 نقطة) فسيخوض مواجهة سهلة نسبياً أمام تورينو على ملعب الأخير.

وبعد ضمان تأهله لثمن نهائي دوري الأبطال يبحث روما عن خوض مباراته الثامنة بدون هزيمة، في حين سيواجه لاتسيو فريقاً لم ينتصر في أي لقاء منذ شهر.

على جانب آخر، يبحث مدرب ميلان الجديد، جينارو غاتوزو، عن انتصاره الأول مع الفريق أمام بولونيا في سان سيرو، بعد معاناته في الجولة السابقة وفقدانه للنقاط الثلاثة في الدقيقة الأخيرة على أرض بينفينتو (2-2).

ويضاف هذا التعادل إلى إحباط آخر تعرض له الفريق أمس بخسارته في الدوري الأوروبي أمام المتواضع رييكا الكرواتي بثنائية نظيفة، في مباراة لم تكن مهمة بعد ضمان الفريق "اللومباردي" التأهل للدور التالي كمتصدر، لكنها ستجبره في الوقت نفسه على ضرورة تصحيح المسار.

وفي مباريات أخرى سيلعب ساسولو أمام كروتوني وجنوى أمام أتالانتا وأودينيزي أمام بينفينتو، بالجولة التي سيفتتحها غداً كالياري على أرضه أمام سامبدوريا، وسيختتمها الإثنين لاتسيو أمام تورينو.