بعد إعلان "ترامب" الأخير.. كيف زرع تنظيم الحمدين الانقسام الفلسطيني؟

تقارير وحوارات

الحمدين
الحمدين


لعب تتظيم الحمدين أسوأ دور في تفتيت المشهد الفلسطيني عبر المكائد والمؤامرات التي عملت على زرع روح الشقاق بين فتح وحماس ومختلف الفصائل، ما أدى إلى إضعاف الفلسطينيين فتجرأت إسرائيل عليهم، واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالقدس عاصمة لإسرائيل رسميا.

 

وثائق تفضح قطر وفتنتها في فلسطين

وكشفت برقيات سرية كتبها دبلوماسيون أميركيون في الدوحة عن نشاطات غير مكشوفة للعلن قامت بها قطر وأسهمت في زرع الانقسام في الأراضي الفلسطينية.

 

وبحسب موقع "قطريليكس"،  أن قطر ضغطت على حركة حماس للمشاركة في الانتخابات التشريعية عام 2006 استجابة لطلب من وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك كوندليزا رايس، جاء ذلك على الرغم مما كان متوقعاً من أن يؤدي ذلك لانقسامات في الشارع الفلسطيني وصراعات على السلطة لا تصب في صالح وحدة الصف أمام الاحتلال.

 

إقناع حماس الاعتراف بإسرائيل

ويتضح من البرقيات أن قطر كانت تسعى في المرحلة الثانية إلى إقناع حماس الاعتراف بإسرائيل في مسعى منها لإنشاء علاقة استراتيجية بين الدوحة والولايات المتحدة، لإيجاد دور وضرورة لها في المنطقة.

 

وأشار الموقع، على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن حركة حماس تحولت لدمية في يد حمد وتميم، والهدف إفساد دور مصر في المصالحة الفلسطينية.

 

تعزيز الانقسام القائم بين حركتي فتح وحماس

واتخذت قطر مواقف سلبية من القضية الفلسطينية وعززت الانقسام القائم بين حركتى فتح وحماس وعرقلة أى جهود لتشكيل حكومة وفاق وطنى بدعمها لحركة حماس سياسيا وماليا وإعلاميا، إضافة لترسيخ فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة عقب الانقلاب الذى قادته حماس عقب نجاحها فى الانتخابات التشريعية عام 2007.

 

 قطر دعمت قادة كتائب القسام

ودعمت قطر التحركات التي قادتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس بتوفير دعم مالى ولوجيستى للفصيل المسلح الذى قتل أكثر من 2000 عضو وقيادى فى حركة فتح للسيطرة على قطاع غزة وبسط سيطرة حماس على مقاليد الحكم فى القطاع بدعم قطرى واضح.

 

ترسيخ العلاقة بين قطر وحماس

وترسخت العلاقة بين قطر وحماس عقب قرار الحركة الخروج من سوريا عقب تدخلات خالد مشعل فى الشئون الداخلية لدمشق ودعمه للاحتجاجات التى سرعان ما تحولت إلى مسلحة، وكانت حماس شريكا فى عملية الصراع المسلح بالدفع بعناصر محسوبة عليها للقتال فى صفوف المعارضة التى قررت رفع السلاح لإسقاط الحكومة السورية ونظام الرئيس بشار الأسد.

 

وعقب الأزمة التي وقعت بين حماس وحكومة دمشق ورفض الأخيرة لوجود أي عنصر حمساوى على أراضيها، طالب خالد مشعل الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس دولة قطر بتوفير الملاذ الآمن لقادة حماس في إطار الدعم المالي والسياسي الذي تقدمه الدوحة للإسلاميين بشكل عام وحركة حماس بشكل خاص، وانتقل مشعل وعدد من قادة حماس للانتقال إلى الدوحة لرسم مخطط الحركة بالصعود للحكم والسيطرة على الحكومة الفلسطينية.