الغموض يسيطر على مستقبل البيتكوين "Bitcoin" بعد ارتفاعها لمستويات قياسية

الاقتصاد

بوابة الفجر


تجاوزت قيمة عملة بيتكوين الإلكترونية 17 ألف دولار، في صعود قياسي جديد.

وكانت قيمة العملة أقل من ألف دولار في مطلع العام الجاري، لكنها استمرت في الصعود الكبير، على الرغم من تحذيرات من احتمال حدوث "فقاعة" خطيرة.

ويأتي هذا الرقم القياسي قبل أيام من إتمام عقود آجلة بعملة بيتكوين، من جانب شركتين في أسواق المال من بينهما مجموعة سي إم إي، وهي أكبر شركة لأنشطة الأوراق المالية في العالم في مجال العقود الآجلة.

وقالت شركة سي إم سي لتقدير مخاطر المراهنات إن هذا الصعود يحمل كل مؤشرات احتمال ظهور "فقاعة"، محذرة من أنه "لا أحد يعلم متى ستنفجر الفقاعة".

البيتكوين هو عملة رقمية ( افتراضية) بدأت عام 2009 من قبل شخص غامض أطلق على نفسه اسم ساتوشي ناكاموتو. وهي ليست عملة تقليدية لأنه ليس لديها بنك مركزي أو دولة أو هيئة تنظمها وتدعمها.

ونشأت عملة بيتكوين عبر عملية حاسوبية معقدة، ثم جرت مراقبتها بعد ذلك من جانب شبكة حواسيب حول العالم.
Image caption بإمكان الزبائن السداد باستخدام هاتف ذكي وتطبيق "كيو آر" لقراءة الشفرات. وكانت حانة "أولد فيتزروي" هي أول حانة في أستراليا تقبل التعامل بعملة البيتكوين

ويجري إصدار نحو 3600 عملة بيتكوين جديدة يوميا حول العالم، ووصل عددها حاليا إلى 16.5 مليون وحدة يجري تداولها، وذلك ضمن الحد الأقصى المسموح به وهو 21 مليون وحدة بيتكوين.

ووضعت أول ماكينة صراف آلي للبيتكوين في مدينة فانكوفر، بمقاطعة بريتيش كولومبيا بكندا عام 2013، وتسمح للمستخدمين بشراء العملات الرقمية أو بيعها.


ويتعرض الصعود الأخير لهذه العملة لانتقادات وفي هذا الإطار يقول منتقدون إن بيتكوين تمر بمرحلة فقاعة، كما حدث مع فقاعة الإنترنت في منتصف التسعينات من القرن الماضي، حينما نمت أسواق المال في الدول الصناعية بشكل ملحوظ في قطاع الصناعات المتعلقة بالإنترنت، بينما يقول آخرون إن سعر بيتكوين يرتفع لأنها بدأت تقتحم أسواق المال التقليدية.

وحذرت هيئة سوق المال البريطانية المستثمرين في سبتمبر، من أنهم قد يخسرون كل أموالهم إذا اشتروا عملات إلكترونية.

لكن هيئة سوق المال الأمريكية سمحت الأسبوع الماضي، لشركتين من الشركات التقليدية العاملة في أنشطة الأوراق المالية ، وهما مجموعة سي إم إي وسي بي أو إي غلوبال ماركت، بالبدء في إتمام عقود مالية بعملة بيتكوين.

وأعلنت لجنة تداول السلع الآجلة أنها ستسمح للمستثمرين بشراء وبيع العقود "الآجلة" بعملة بيتكوين.

ويقول كارل شاموتا، مدير استراتيجيات السوق في شركة كامبريدج غلوبال بايمنتس، إن هذه الخطوة هي السبب في الصعود الأخير لعملة بيتكوين. ويضيف: "التصور الشائع بين الناس حول العالم، أن شركتي سي إم إي وسي بي أو إي تعطيان شرعية لعملة بيتكوين، هو السبب الحقيقي وراء هذا الصعود الكبير".

ويقول ليونارد ويس، رئيس جمعية بيتكوين في هونغ كونغ، إن صعود قيمة تلك العملة "يرجع غالبا إلى الجشع، والخوف من فقدان الفرصة".