مكاريوس يشعل فتنة «المعمودية» مجددًا.. و«فهيم» يحتويها

العدد الأسبوعي

الأنبا مكاريوس -
الأنبا مكاريوس - أرشيفية


قال الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا للأقباط الأرثوذكس، إن أعضاء المجمع المُقدس من أساقفة ومطارنة أعلنوا رفضهم قبول معمودية الكنيسة الكاثوليكية، فى الجلسة الأحدث للمجمع بدير الأنبا بيشوى. وأرجع الأسقف الرفض إلى عدة أسباب، على رأسها التمسك بتعاليم الإنجيل الواردة فى الفصل الرابع من رسالة القديس بولس إلى المؤمنين بمدينة أفسس، والتى تنص على: «رَبٌّ وَاحِدٌ، إِيمَانٌ وَاحِدٌ، مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ»، ما يعنى حل الخلافات العقائدية التى تخص الإيمانيات قبيل الاتحاد فى طقس المعمودية، والذى يعتبر مدخل الفرد للمسيحية. 

الغريب فى الأمر أن قيادة الكنيسة القبطية الكاثوليكية التزمت الصمت تجاه التجريح الذى تعرضت له، وكأن الأمر لا يعنيها من قريب أو بعيد، ولم نستمع إلا لصوت الأنبا بطرس فهيم، مطران المنيا للأقباط الكاثوليك، والذى كتب على صفحته فى موقع التواصل الاجتماعى »فيس بوك«: أخواتى وأبنائى الأحباء، فيما يخص الرد على الأنبا مكاريوس، رجاء محبة، نحن لا نقبل أى إهانة أو تجريح لأى أحد، فمن لديه رد علمى موضوعى تاريخى وعقائدي  فليقدمه بكل حب واحترام للحقيقة، مراعاة لمشاعر كل الناس، وللمحبة المسيحية التى يعلمها لنا السيد المسيح، الذى قال «يعرف العالم أنكم تلاميذى إن أحب بعضكم بعضا»، والتى توصينا بها أمنا الكنيسة المقدسة، ولكم جميعا كل الشكر والمحبة، وأنا بالنيابة عن كل من أخطأ أعتذر للجميع عن أى إهانة أو تجريح أو تطاول لا يليق، فهذه ليست شيمنا ولا أخلاقنا، بركة ونعمة وسلام الرب معكم جميعا.

 ولكن يبدو أن ما قاله فهيم أتى ثماره، حيث خرج الأنبا مكاريوس معتذرًا عما قاله، معترفًا بمحبته للأنبا بطرس فهيم مطران الكاثوليك بالمنيا، والقساوسة الكاثوليك، وقال فى بيان له، أحب أفراد الشعب الكاثوليكى، وتربطنى بهم محبة كبيرة، ليغلق الباب أمام وجه الفتنة، التى تضرب الطوائف المسيحية، وهذا ما يجب أن يكون، فى ظل الدعوات المجتمعية بالتسامح بين المسلمين والمسيحيين، فكيف نحقق تلك المسامحة بين شركاء الوطن دون أن تتوحد الطوائف القبطية؟