نشوى مصطفى: "سيلفي مع الموت" أعادت المُلتحين والمُنتقبات للمسرح المصري (حوار)

الفجر الفني

نشوى مصطفى مع محرر
نشوى مصطفى مع محرر الفجر الفني


* المسرحية جعلت يوسف زيدان يعدني بإعادة التفكير في الحياة والموت

* الفن أقوى من الرصاص في محاربة الإرهاب والفكر المتطرف

* حرمت نفسي من متعة المسرح 25 عامًا لهذا السبب!

* سميحة أيوب هرم كبير من أهرامات الفن وحضورها العرض أسعدني

* أشرف عبدالباقي أعاد الجمهور إلى المسرح بعد موته

* زوجي زملكاوي متعصب لذلك أتمنى فوز الأهلي دائما

 

عادت للمسرح بعد غياب استمر 25 عامًا لتعكس فكرة الحياة والموت عند الجميع، كما استطاعت تغيير فكر المؤلفين والباحثين في مجال الدين، وأجبرت الملتحين والمنتقبات على الإقبال على المسارح ومشاهدة عرضها المسرحي، هي الفنانة نشوى مصطفى، التي اشتهرت بأداء الأدوار كوميدية، خاصة دور العانس التي تبحث عن الزواج، كما عملت في المسلسلات التلفزيونية لفترة كبيرة.

 

وعن أول تجاربها في كتابة النص الدرامي من خلال مسرحيتها الجديدة التي لاقت نجاحًا كبيرًا "سيلفي مع الموت"، أجرى "الفجر الفني"، حوارًا معها تحدثنا فيها عن كواليس المسرحية وآرائها السياسية في كيفية مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف بالفن، وإليكم نص الحوار،،

 

* في البداية حدثينا عن تجربتك الأولى في كتابة النص المسرحي "سيلفي مع الموت"؟

بالفعل هي أول تجربة أخوضها في كتابه الدراما المسرحية، وليست أول كتابة في المطلق فقد نشر لي في الماضي مايقرب من 25 مقال، في مجلة "7 أيام"،  والتي يرأس تحريرها ياسر أيوب، هو من اكتشف موهبتي في الكتابة، وفي البداية طلبت منه ان يساعدني في كتابة  فكرة "سيلفي مع الموت"، ولم يتردد للحظة، مطالبًا أن اضع الخطوط العريضة لفكرة العرض، ومن ثم جاء رد فعله على غير توقعاتي تمامًا حيث أكد على أن أفضل شخص لكتابة هذه النص هو أنا، وفي الحقيقة كان دائمًا يتابعني خلال فترة الكتابة إلى أن ظهرت الفكرة إلى النور.


* وما هي فكرة مسرحية "سيلفي مع الموت"؟

فكرة العرض تتحدث عن الحياة والموت، وتناولتها من وجهة نظري، وأتمنى أن يقبل الجمهور على العرض ويتم النقاش حول وجهة نظري في كلا الأمرين (الحياة والموت).

 

* حدثينا عن الصعوبات التي واجهتك خلال العمل على المسرحية؟

لم أواجه أي صعوبات خلال العمل على المسرحية، ماعدا ليلة عرض المسرحية، وذلك لتغيبي 25 عامًا عن التمثيل على خشبة المسرح، حيث أصابتني حالة من الرعب الشديد، وذلك لأنني لست من عشاق المسرح،  لخوفي من المواجهة، فالعمل أمام الكاميرا أسهل بكثير حيث يستطيع الفنان أن يعمل على تصحيح الأخطاء التي يقع فيها خلال تأدية  المشهد، أما المسرح عكس ذلك تمامًا، فلا يوجد بينه وبين الجمهور عازل، وتلك الأسباب هي من تجعل للمسرح متعة خاصة، وهذا ما اكتشفته بعد أن حرمت نفسي 25 عامًا من المتعة.

 

* ما هو شعورك عندما حضرت سميحة أيوب وفاروق فلوكس العرض؟

لم تعد سيدة "المسرح العربي" سميحة أيوب ضمن الفنانين فلابد أن نستثنيها من قائمة النجوم، لأنها الهرم وصفحة كاملة في تاريخ الفن المصري، فكان حضورها بالنسبة لي مرعب، حيث شعرت أنني في ليلة امتحان على خشبة المسرح، وأنا على اعتقاد أن بعد حديثها معي عقب انتهاء العرض قد حصلت على الدكتوراه، أما الفنان فاروق فلوكس، أعتذر منه لبكائه الشديد من شدة تفاعله مع العرض.

 

* وما أبرز ردود الأفعال بعد النجاح الذي حصل عليه العرض؟

جديدة على تاريخ المسرح أن يقٌبل العديد من الملتحون والمنقتبات على عرض مسرحي ليس بديني، وبطلة العرض غير محجبة، ومع ذلك لم ينتقد أي منهم العرض، بل استحسنوا الأداء وجاءت ردود فعلهم إيجابية، كما شعرت بالمتعة والسعادة عندما حضر المفكر الباحث إسلام البحيري، حيث أكد عقب انتهاء العرض أن حضوره كان مجامله ليس أكثر، إلا أن العرض نال إعجابه الشديد، كما شكل لي حضور الكاتب يوسف زيدان، فرحة كبيرة، حيث جاء رد فعله على غير توقعاتي، حيث أكد أنه استمتع بمشاهدة العرض، ولابد أن يعيد التفكير حول "الحياة والموت".

 

* كيف يستطيع المسرح أن يساعدنا حاليًا في مواجهة الإرهاب؟

محاربة الإرهاب تأتي بدعم العروض التي تحاول التصدي لتلك الظاهرة، فلابد أن نكون تيار فني كبير، فالفن أقوى من الرصاص، فالكلمة مثلما تستطيع تخريب العقول، أيضًا تستطيع إرشادها للعدول عن طريق التطرف.

 

* رأيك فى تجربة الفنان أشرف عبدالباقي المسرحية، وهل يمكنك مشاركته في عمل لو عرض عليكِ؟

في الحقيقة أتوجه بالشكر للفنان أشرف عبدالباقي، لأنه أعاد الجمهور إلى المسرح مرة أخرى، فقبل تجربته كان المسرح قد مات، أما الآن فهناك نهضة وطفرة كبيرة في مجال المسرح ويعود الفضل له، وبالتأكيد اتمنى أن اعمل معه بالمسرح فهذا شرف كبير لي.

 

* حدثينا عن رياضتك المفضلة وهل تشجعين كرة القدم؟

في الحقيقة لا اعلم الكثير عن رياضة كرة القدم، وبالرغم من ذلك دائما أتمنى فوز فريق الأهلي وخسارة "الزمالك" للعناد في زوجي، وللأسف هو متعصب بشكل كبير، ولابد أن يفصل الزوج تعصبه عن زوجته، فالزوجة ليس بيديها خسارة فريق أو مكسبه.