صحف الخليج تكشف دور قطر في قتل علي عبدالله صالح.. وتقدم أدلة لرشاوي الدوحة

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما نقلته صحيفة "الخليج" بشأن الرشاوي التي قدمتها قطر لأعضاء تنفيذية الـ "فيفا"، وكذلك ما أشارت إليه صحيفة "الإمارات اليوم" بشأن مساعدة الدوحة لعناصر التنظيم الإخواني للتغلغل في إريتريا.  

رشوة قطر لأعضاء تنفيذية "فيفا"
نشرت صحيفة"الخليج" تقريرًا حول ما جاء في تقرير النائب العام الأمريكي السابق "مايكل جارسيا"، أكثر ما أثير بخصوص الحقائق والتفاصيل المثيرة التي أدت بأعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" إلى التصويت لقطر للحصول على حق تنظيم مونديال 2022.

والتقرير تم الانتهاء منه في 2014، لكنه لم ينشر مطلقاً في حينه، واضطر "فيفا" لنشره بعد تسريب جريدة "بيلد" الألمانية لأجزاء منه عبر محررها الصحفي بيتر روزبرج، وتم نشره في أواخر يونيو 2017 الماضي.

والتقرير جاء في 403 صفحات، واشتمل على تفاصيل، وأسرار مدوّية، وسُمي باسم كاتبه جارسيا الذي يعمل مُحامياً في الولايات المتحدة الأمريكية، وخاض تحقيقات موسعة بخصوص الفساد في الاتحاد الدولي، بعد أن تم تعيينه رئيساً للجنة التحقيقات سنة 2012، وقد استقال جارسيا في ديسمبر 2014 احتجاجاً على أسلوب التعامل مع تقريره، حيث تم نشر 42 صفحة منه فقط، وأشار إلى "افتقار روح القيادة" في الفيفا عند مغادرته، وهذه النسخة المبتورة برأت ساحة قطر وروسيا من مزاعم الفساد، على العكس تماماً من فحوى التقرير.

ومن النقاط البارزة في التقرير بخصوص الملف القطري ما يأتي:
في عام 2008، عين الاتحاد القطري، ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة السابق، مستشاراً رسمياً للملف القطري، وأظهرت رسائل بريد إلكترونية أن دوره كان أكبر من ذلك، إذ أصبح حلقة الوصل بين قطر وريكاردو تيكسيرا، رئيس الاتحاد البرازيلي عضو الهيئة العليا للفيفا، واللافت أن ساندرو روسيل مسجون حالياً بتهمة غسل الأموال (14 مليون دولار).

في أغسطس 2010، كشفت رسائل إلكترونية نقاشات بين مسؤولين قطريين وجو سيم، المستشار الأول للاتحاد التايلاندي لكرة القدم، بخصوص صفقات محتملة لشراء غاز طبيعي، وممثل الاتحاد التايلاندي كان من بين ال 22 عضواً في تنفيذية "فيفا"، الذين صوتوا لاختيار البلد المنظم.

في أكتوبر 2010، ساعدت أكاديمية أسباير القطرية اتحادات معينة عبر "مشروعات رياضية"، مثل البرازيل وجواتيمالا وتايلاند، وهي دول يمثلها أعضاء في تنفيذية "فيفا" أيضاً.

في نوفمبر 2010، دفعت قطر 7 ملايين دولار لكل من الاتحادين الأرجنتيني والبرازيلي، لإقامة مباراة ودية بين المنتخبين في الدوحة، ووفقاً للتقرير، فاقت هذه المبالغ الأسعار الطبيعية لتنظيم الوديات، وكان الهدف كسب صوتي اتحادي الأرجنتين والبرازيل.

في نوفمبر 2010، اجتمع أمير قطر السابق الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع رئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني، والرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، والشركة المالكة لنادي باريس سان جيرمان وقتها، وناقشوا احتمالية شراء قطر لنادي باريس سان جيرمان الذي كان يعاني مشكلات مادية وقتها، إضافة إلى بدء استثمارات إعلامية أخرى في فرنسا، واشترت مؤسسة قطر للاستثمارات الرياضية باريس سان جيرمان بالفعل، وأطلقت قطر قناة "بي إن سبورت" في فرنسا لاحقاً.


في عام 2010، بعد تصويت القبرصي ماريوس ليفكاريتيس، عضو تنفيذية "فيفا"، لمصلحة قطر، أصبحت شركة "بيترولينا هولدينجز" للنفط والغاز التي هو أحد مديريها، الشريك الرئيسي لقطر في تصدير الغاز الطبيعي، وسمحت الحكومة القبرصية لقطر ببناء فندق خمس نجوم على قطعة أرض يملكها ليفكاريتيس.

في ديسمبر 2010، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن عنصراً سابقاً في فريق الملف القطري أكد أن أحد مستشاري الملف القطري، اقترح دفع مبلغ 78 مليون دولار للاتحاد الأرجنتيني، واكتشف لاحقاً أن رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق خوليو غروندونا الذي شغل منصب نائب رئيس الفيفا، (أحد المصوتين) هو المقصود بالأمر.

 في عام 2011، قامت شركة مملوكة لمحمد بن همام ممثل قطر في الفيفا، رئيس الاتحاد الآسيوي السابق، بتحويل مبلغ قدره 1.2 مليون دولار لجاك وورنر، نائب رئيس الفيفا آنذاك، بعد فوز قطر بحق تنظيم المونديال.

في مايو 2011، أرسل جيروم فالكه السكرتير العام للفيفا آنذاك، بريداً إلكترونياً لنائب رئيس الفيفا وقتها، جاك وورنر، كتب في نصه: "بالنسبة لمحمد بن همام لا أفهم لماذا رشح نفسه لرئاسة فيفا.. ربما ظن أن بإمكانه شراء الفيفا مثلما اشتروا كأس العالم".. واعترف فالكه لاحقاً بصحة نص الرسالة.

في عام 2011، وخلال لقاء مع الصحفي الأوروجوياني تشيركيس بيالو، قال خوليو جروندونا رئيس الاتحاد الأرجنتيني السابق: "الذين قاموا بالتصويت لقطر سيجلبون المشكلات، تذكر كلامي، عندما سيبحثون في الأمر، سترى المشكلة الكبيرة التي ستحدث".

إريتريا تتهم قطر
ونشرت صحيفة " الإمارات اليوم" تقريرًا عن ما لم تتحسب قطر، الطامحة لنفوذ بمنطقة القرن الإفريقي عبر مساعدة عناصر التنظيم الإخونجي للتغلغل في إريتريا، إلى تمرس الرئيس أسياس أفورقي وخبرته التراكمية، المستندة على أرضية من الصراع الطويل، داخلياً وإقليمياً ودولياً، ليتلقى مشروعها، الذي سعت لبنائه على مدار عقدين من الزمان، صفعة دبلوماسية، بحسب مراقبين، وعصفت حادثة "مدرسة الضياء الإسلامية"، التي روجت لها قناة "الجزيرة" القطرية باعتبارها "ربيعاً إريترياً" بعلاقة الدوحة وأسمرة، إذ أغضبت نظام أفورقي، لأنها تهدف إلى الإطاحة به لمصلحة جماعات متطرفة.

وحول تدهور علاقة البلدين، وانهيار المشروع التمددي لقطر في بلدان الشرق الإفريقي، الساعي إلى تمكين جماعات الإسلام السياسي، قال الخبير السوداني في الشؤون الإفريقية، الدكتور إبراهيم دقش، إن المشروع القطري في شرق إفريقيا تلقى ضربة قاصمة، بتدهور العلاقات مع إريتريا، مؤكداً أن الدوحة كانت تنظر إلى الموانئ الإريترية باعتبارها «منفذاً لمواجهة مقاطعة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب"، وشدد على أن أسمرة تنحاز بصورة واضحة إلى الرباعي العربي، الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، الداعية لمكافحة الإرهاب.

من جهته، شدد الباحث في الشؤون الإفريقية، الدكتور أزهري بشير، على أن إريتريا ذات ثقل لا يستهان به، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز المطل على البحر الأحمر، مؤكداً أن خسارة قطر لهذا الموقع يزيد الخناق والعزلة الدولية عليها. وكانت إريتريا كذّبت الإعلام القطري في يونيو الماضي، بشأن دعمها للدوحة، عقب قطع الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب علاقاتها مع قطر، بسبب دعم الإرهاب، والإضرار بالأمن العربي والخليجي. 

وجاء هذا التكذيب بعد أن زعمت وسائل إعلام قطرية رفض أسمرة لطلب الإمارات والسعودية قطع العلاقات مع الدوحة، دون ذكر المصدر. وقطعت كل من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، إلى جانب ست دول أخرى، علاقاتها مع الدوحة، بسبب دعم النظام القطري للجماعات الإرهابية والدول الراعية للإرهاب، مثل إيران.

"صالح" قُتل في منزله بعد تآمر قطر مع الحوثيين
كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا نقل عن قناة "الإخبارية" السعودية عن مستشار وزير الدفاع اليمني قوله اليوم: إن الرئيس السابق علي عبدالله صالح قُتل بالتآمر بين قطر وجماعة الحوثيين الإيرانية، موضحاً أن علي عبدالله صالح قُتل بداخل منزله.
وكان الحوثيون قد فجّروا في وقت سابق اليوم منزل القيادي في حزب المؤتمر "نبيل راجح" في محافظة حجة.
ومن جهة أخرى، وصل زعماء قبليون من خولان وبلاد الروس وسنحان المحيطة بصنعاء إلى مارب للانضمام للشرعية، فيما أعلنت قيادة محور تعز استعدادها لتأمين طرق للراغبين في الانضمام للشرعية من أتباع الرئيس اليمني السابق.