مجلس الجامعة العربية يناقش التطورات التي تمس القدس ووضعها القانوني والتاريخي (صور)

عربي ودولي

الجامعة العربية
الجامعة العربية


بدأت، منذ قليل، بمقر الأمانة العامة أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب جمهورية السودان بالجامعة، السفير عبدالمحمود عبدالحليم، وحضور الأمين العام الدكتور أحمد أبو الغيط، لبحث تطورات التي تمس بمكانة مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي ومن أجل صياغة موقف عربي لتجنب صدور مايتردد عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القدس عاصمة لدولة إسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين وأيدته عدد كبير من الدول العربية.

وترأس وفد دولة فلسطين في الاجتماع، وكيل وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تيسير جرادات، وسفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية دياب اللوح، والمستشار أول مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار رزق الزعانين، والمستشار جمانة الغول مسؤولة الاعلام بمندوبية فلسطين بالجامعة العربية. 

ومن جانبه قال السفير اللوح، ممثل فلسطين في الاجتماع، إنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي تقدمنا بطلب رسمي للجامعة العربية لعقد دورة استثنائية طارئة لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين اليوم لدراسة ما قد يعلن عنه الرئيس الأمريكي ترامب غدا الاربعاء بأن القدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إلى القدس. 

وأضاف مندوب فلسطين في تصريحات له قبيل الاجتماع، "طلبنا الاجتماع لصياغة موقف عربي لتجنب صدور مثل هذا الإعلان والذي من شأنه حال صدوره أن يمثل خطئا تاريخيا كبيرا وخطئا سياسيا خطيرا له تداعياته الخطيرة غير المسبوقة على فرص اعادة اطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وعلى الأمن والاستقرار على المنطقة برمتها". 

وقال، نؤكد استعدادنا الدائم للتعاون مع الجهد الأمريكي المبذول لاستئناف المفاوضات وتقديم كل ما يلزم لإنجاح الجهد الأمريكي لحل الصراع العربي الإسرائيلي والصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره البوابة الحقيقية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة. 

وحذر السفير اللوح من أن هذا الجهد الأمريكي سيكون في مهب الريح إذا ما أعلن الرئيس ترامب عن نقل السفارة إلى القدس واعتبارها عاصمة لإسرائيل. 

وأكد مندوب فلسطين، أن الرئيس محمود عباس أجرى في الفترة الأخيرة اتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء والقادة العرب والأمين العام للجامعة العربية وطلب تدخلا عربيا عاجلا للحيلولة دون إعلان الرئيس ترامب عن نقل السفارة أو إعلان القدس عاصمة لإسرائيل. 

ومن المقرر أن يصدر عن الاجتماع قرار يتضمن الموقف العربي الجماعي من هذه التطورات التي تخص تمس بمكانة مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي وضرورة عدم اتخاذ أي قرار يستهدف تغيير هذا الوضع.