"مصر الدفيانة".. 3 مبادرات لمساندة الفقراء ضد برد الشتاء

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



ظهرت بوادر رائحة الشتاء، تلامس أجساد المواطنين، فتارة تداعبك نسمة هواء باردة، وتارة تتساقط حبات المطر، ولهذا تسابقت القنوات الفضائية والجمعيات الخيرية، لإطلاق حملات الشتاء، كمساعدة للمحتاجين والفقراء لمجابهة برد الشتاء القارس.

مصر الدفيانة
ومع حلول فصل الشتاء، تلقي المؤسسات الحكومية بظلالها على الفقراء والمحتاجين وقاطني المناطق العشوائية وخاصة في الصعيد، لتوفير الملابس الثقيلة، واستكمال بناء منازلهم لمواجهة برد الشتاء، فضلًا عن توفير وسائل للتدفئة، ولهذا لحملة الإعلامي عمرو أديب السنوية "مصر الدفيانة" للتبرع لشراء بطاطين وإقامة أسقف للفقراء والمحتاجين لمواجهة برد الشتاء، صدى وتأثير إيجابي بالشارع المصري.

ودعا "أديب"، خلال برنامجه، إلى تبرع المواطنين لحملة "مصر الدفيانة"، قائلًا؛ "مصر عمرها ما تبات بردانة، في كل عام الـ20 سنة الماضية من حياتي، بنفكر الناس إن في ناس بردانة وعايزة بطانية، في ناس حالتها كرب ومستنية البطانية اللي بتغلى كل سنة، هذا العام البطانية ب100 و150 جنيه".

الشتاء
ولم تكن حملة عمرو أديب، "مصر الدفيانة"، الأولى من نوعها هذا العام، ولكن سبقها حملة "الشتاء" 2017، لمؤسسة مصر الخير، والتي أطلقتها في احتفالية كبيرة بمقر المؤسسة بالمقطم، وذلك ضمن عمل إدارة المساعدات المباشرة من قطاع التكافل الاجتماعي، والتي تستمر حتى نهاية منتصف شهر يناير 2018 في جميع محافظات الجمهورية.

وتستهدف حملة "الشتاء" تقديم خدماتها إلى أكثر من مليون مستحق من خلال المكاتب التنفيذية لمؤسسة مصر الخير المنتشرة في مختلف المحافظات، وذلك لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في كافة محافظات مصر، وتوفير الاحتياجات الأساسية لجميع الأسر المستهدفة لإعانتهم على مواجهة فصل الشتاء.

وتتضمن خطة الحملة لهذا العام العمل في ثلاث محاور أساسية، أولًا تأهيل منازل المستحقين لتكون مستوفاه العناصر الأساسية للحياة والحماية من برد الشتاء القارص وذلك عن طريق تسقيف وترميم المنازل وإيصال المياه والصرف الصحي، ثانيًا "الحماية الغذائية" من خلال تجهيز 150,000 كرتونة غذائية بهدف توفير الغذاء من الأرز والسكر والمكرونة والزيت النباتي والعسل والعدس والسمن، وأخيرًا، "الدِفاية" والذي يستهدف توفير وسيلة تدفئة مناسبة تحمي الأسر من برد الشتاء القارص وذلك عن طريق توفير 150،000 بطانية و100،000 لحاف.

توعية بالكوارث
وفي نوع آخر من الحملات لمواجهة برد الشتاء، ظهرت الخطة الاستراتيجية للهلال الأحمر المصري لعام 2017م، بمحاكاة ما يحدث على أرض الواقع في كثير من القرى والمحافظات عبر تجارب عملية على وضع الكوارث وكيفية مواجهتها، حيث أعدت إدارة الأزمات والكوارث بالمؤسسة، فريق وطني للاستجابة للكوارث، مكون من 50 فرد منهم شباب من متطوعي نادى الهلال الأحمر المصري وعدد من موظفي مديريات التضامن الاجتماعي، استعدادًا للكوارث التي قد تحدث عن السيول والأمطار، وفقًا لمدير عام إدارة الإغاثة والكوراث بالمركز العام للهلال الأحمر المصري بالقاهرة، محمد عبدالله.

 وتستهدف الحملة، تقديم الدعم النفسي للمتضررين والمصابين وأسرهم، وتوزيع المعونات عليهم، تدريبات آخرى تلقاها أفراد الفريق، وفقًا للحاجة المطلوبة في حالات وقوع كوارث حقيقية.


وشملت التدريبات عدة محافظات مختلفة، ولم تقتصر جهود مؤسسة الهلال الأحمر على تدريب فريق وطني للاستجابة للكوارث فحسب، بل يشارك عدد من شباب الفريق المتطوعين في حملات توعية للطلاب في المدارس عن السيول والفيضانات، بخاصة بعد الكوارث التي شهدتها عدة محافظات في مواسم الشتاء الماضية.