في ذكرى رحيل "الفاجومي".. تعرف على معارك فؤاد نجم مع رؤساء مصر

تقارير وحوارات

أحمد فؤاد نجم
أحمد فؤاد نجم



عاصر جميع رؤساء مصر الذين لم ينجوا من أشعاره الحادة الذي وصلت في بعض الأحيان إلى ما اعتبره الكثيرون بمثابة سب وقذف لهم، وهو ما جعله عرض زائر دائم في السجون والمعتقلات، ليدفع ثمن معارضته الصريحة لهم من حياته وسط  معتقلين من أجيالٍ مختلفة يذكرونه حتى اليوم بمزيد من الفجر والاعجاب. 

كانت بدايته مع الرئيس جمال عبد الناصر، لاسيما عقب تعرض مصر للنكسة 1967، في قصيدته الشهيرة  "بقرة حاحا"، مرورًا بالرئيس الراحل أنور السادات، وحسني مبارك، ومحمد مرسي، حتى توقفت نصل أشعاره عند الرئيس السيسي الذي على غير عادته أشاد به وشبه بالزعماء المصريين 

وتستعرض "الفجر"، في ذكرى رحيل  أبرز شعراء العامية المصرية، الشاعر أحمد فؤاد نجم، الذي يتزامن اليوم الثالث من ديسمبر، معاركه مع رؤساء مصر
 
جمال عبد الناصر
كان أحد الشعراء الذين تعرضوا للسجن في عهد عبد الناصر، وكان السبب الأول في ذلك أنه كان محسوبًا على الشيوعيين، رغم أنه أعلن مرارًا أنه لم يكن شيوعيًا،  "نجم" انتقد صراحة وبلهجة لاذعة نظام الحكم في مصر آنذاك وما يقوم به من تضييق على الحريات، فانتهى الأمر بالاعتقال، وبينما كان "الفاجومي" معتقلاً مات عبد الناصر.
ورغم أنه ما زال يعاني السجن الذي زج به إيه عبد الناصر، فإن "الفاجومي" كتب قصيدة رثاء لا تخرج إلا من مؤيد، ومؤيد قوي.
 
أنور السادات
أشهر موقف جمع بين الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم والرئيس الراحل أنور السادات، كان بعد تأليفه قصيدة "البتاع" المهاجمة للسادات لأنه كان رسالة ضمنية مهاجمة للسادات، سرعان ما تلقفه السادات وحوله لمحكمة عسكرية بتهمة "تأليف الشعر"، وقال نجم: "السادات أكتر حد اتوجع قلبه من شعري".
وعن السادات قال: "الراحل السادات كان له نصيب كبير من الشتائم والسباب، ولكن لم أجد له شيئا جيدا له لكي أكتب فيه قصيدة بعد رحيله، بالعكس الآن نكتشف المؤامرة على سينا في كامب ديفيد، سيناء الآن تحتاج إلى حرب مثل حرب 73 حتى نحررها".
وأضاف: "غفرت النكسة لعبد الناصر، ولكن لا أستطيع أن أغفر للسادات، وربنا يرحمه، كنت مع اغتيال السادات للأسف الشديد لأنه قد وصل لدرجة أنه كان يخرج في الراديو والتليفزيون ويحرض الشعب المصري على بعضه، ويقول اقتلوهم حيث ثقفتموهم".
 
محمد حسني مبارك
كان نجم متفائلًا بتولي محمد حسني مبارك حكم مصر خلفًا للراحل أنور السادات، ما جعله يكف لسانه لفترة طويلة عن انتقاده، إلى أن تملّك الفساد من جذور الدولة المصرية، وعن ذلك قال: "أنا كنت متفائل به ومصدقه، وقال أنا جاي عشان أقضي على الفساد ومحدش فوق القانون.. دلوقتي هو اللي بيقود الفساد"، متابعًا: "هو الرئيس الوحيد اللي قدر يحبس مصر"، وكان ذلك خلال السنوات الأخيرة من عصر الرئيس الأسبق مبارك.
وفي لقاء مع برنامج "لماذا" تقديم الإعلامي طوني خليفة قال "نجم": "احنا مش طايلين مسمار في جزمة عبد الناصر.. حسيت إنه أخف وطأة من البلوى السودة الموجودة دلوقتي"، ورغم تلك التصريحات لم يتعرض فؤاد نجم للاعتقال في عصر "مبارك".
 
محمد مرسي
في لقاء تلفزيوني سابق له مع برنامج "من جديد" على فضائية "أون تي في"، وصف فؤاد نجم الرئيس الأسبق محمد مرسي بـ"القزم"، موضحًا حالته: "كأنك لبست بدلة كبيرة قوي لقزم فماشي يلق.. مصر أكبر من الإخوان بكتير"، مناشدًا إياه حينها  بالعودة للجامعة ومهنة التدريس، فقال له: "ارجع الجامعة أحسن لك، وخليك محترم، وحافظ على نفسك، اوعى لنفسك لجماعتك تبهدلك، مين دول اللي مشغلينك؟ وبينتموا لأي عصر؟".
كما قال عنه في حوار مع الإعلامي محمود الورواري ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث": "غلبان ويصعب على الكافر، وضحية لجماعة الإخوان المسلمين وهم من أغرقوه".
 
عبد الفتاح السيسي
بالرغم أن "نجم"، لم يشهد فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسًا، إلا أنه أشاد به، وشبهه بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر، فقال: "أول لما شفته قلتله أنت جمال عبد الناصر.. ده راجل يدخل قلبك على طول.. راجل وشه مصري مبيتكلمش كتير.. وخد الشعب المصري في حضنه".