6 مواقف أثبتت دهاء "الثعلب" علي صالح في اليمن.. تعرف عليهم

تقارير وحوارات

علي عبد الله صالح
علي عبد الله صالح


منذ 5 أعوام وقعت تظاهرات شعبية عارمة في كافة أنحاء اليمن، إلى أن وصلت لمحاولة اغتيال علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية الأسبق ألا أنها فشلت وبعدها ظهر صالح في خطاب تليفزيوني تم بثه من المملكة العربية السعودية لتوقيع مبادرة خليجية نصت على تسليمه السلطة للرئيس الجديد عبد ربه منصور مقابل حصوله على حصانة قانونية كنوع من أنواع حل الأزمة الراهنة.

 

وبالرغم من مرور تلك السنوات، لا زال صالح لم تكتب نهايته وعاد اليوم ليعتلى المشهد والرأي العام الدولي والإقليمي بعد أن تمكنت قواته من السيطرة على مبنى وزارة الداخلية ومعسكر النجدة شمال صنعاء، ومبنى التليفزيون اليمنى، وطرد العناصر الحوثية من العاصمة صنعاء، ومحاصرة قواته لصالح الصماد، رئيس المجلس السياسى لميليشيا الحوثى، فى القصر الجمهورى وسط صنعاء.

 

الاحتماء بالسعودية

وفي فبراير 2011 عقب الانتفاضة اليمنية، اختفى على عبد الله صالح وكان هذا أول طريق صالح للعودة من جديد، حيث منحته تلك الحصانة حق الاستمرار رئيسا لحزب المؤتمر الشعبى العام، ومثلت تلك الحصانة حماية له من الاتهام بقتل المتظاهرين اليمنيين على مدار عام، ووفرت له غطاءا تشريعيا لممارسة السياسة من خلال حزبه، وشكل تحالفا داعما للسعودية فى مواجهة التحركات الحوثية داخل اليمن والتى تعد الذراع الإيرانية فى المنطقة مما يهدد السعودية بشكل مباشر، واستمر لمدة عامين يعيد ترتيب أوراقه، ويدعم تواصله مع القوات الموالية له داخل الجيش اليمنى.

 

الانقلاب على الخليج

وفى عام 2014 تحالفت قوات على عبد الله صالح مع القوات الحوثية المحاربة فى اليمن والتى كانت تخوض معارك للقضاء على عائلة عبد الله الأحمر، بالتنسيق مع المؤتمر الشعبى العام، ثم ملاحقة العديد من الكتائب المسلحة اليمنية فيما كان يشبه بحرب أهلية وبالرغم من نفي صالح على أن قواته تدعم الحوثيين بقرار منه إلا أن التصرفات كانت تشير إلى سعى "صالح" إلى التنسيق مع القوات الحوثية لاستخدامهم فى مواجهة القوات المسلحة التابعة للرئيس عبد ربه منصور، وهو ماتحقق له بالفعل، بعد أن استطاع الحوثيون السيطرة على أغلب المدن اليمنية وسيطر الحوثيون على صنعاء.

 

ضرب صالح والحوثيين

وفي 26 مارس 2015، أعلنت السعودية بدء عملية عاصفة الحزم لإستعادة الشرعية فى البلد بمشاركة العديد من الدول الخليجية، واستهدفت العملية المواقع التابعة لمليشيا الحوثيين والقوات التابعة لصالح فى مختلف محافظات اليمن، وناشد صالح دول التحالف بإيقاف عملية "عاصفة الحزم" مؤكداً أنه لن يترشح هو وأقاربه للرئاسة إذا توقفت عاصفة الحزم.

 

استهداف صالح

وفي صباح 10 مايو 2015 استهدفت غارات للتحالف منزل صالح وسط العاصمة صنعاء، ولكنه ظهر في قناة اليمن اليوم التابعه له متوعداً التحالف وأعلن أنه متحالف مع الحوثي وكل من يدافع عن اليمن.

 

دعوة للحوار مع السعودية

وفي مايو 2017، دعا صالح للحوار مع السعوديين قائلا: "سنحاور أصحاب الشأن، المملكة العربية السعودية" فى الرياض أو منطقة خميس مشيط الحدودية أو حتى في مسقط، فيما أبدت المملكة ارتياحها لابتعاد صالح عن الحوثيين المدعومين من إيران، وهو ما ألمح إليه ولى العهد السعودى بقوله "صالح تحت سيطرة وحراسة الحوثيين وإذا خرج من صنعاء إلى منطقة أخرى فسيكون موقفه مختلفا".

 

العودة من جديد

واليوم 2 ديسمبر 2017 عاد على عبد الله صالح بمشهد المنتصر ليعتلى قمة المشهد باليمن حيث فقد الحوثيون قوتهم أمام عاصفة الحزم بعد أن كسروا شوكة عبد ربه منصور وأصبح الطريق ممهدا أمام على عبد الله صالح للعودة إلى مشهده المفضل على القمة، ودعا صالح فى خطابه إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار تمهيدا لإجراء حوار، وقال "سنتعامل مع دول الجوار بشكل إيجابى ويكفى ما حصل فى اليمن".

 

كما دعا الشعب اليمنى فى جميع المحافظات إلى التحرك والانتفاض على مليشيات الحوثيين متهمهم بارتكاب أعمال عدوانية بحق أبناء الشعب اليمنى، كما اتهم صالح الحوثيين بإرهاب المدنيين بصنعاء.

 

وطالب صالح "القوات المسلحة والأمن" بعدم الانصياع إلى أية تعليمات من مليشيات الحوثى، وقال إن مرجعية الجيش وقوات الأمن ستكون لقيادة المؤتمر الشعبى العام، الذى يتزعمه صالح، وليس للحوثيين.