أمير دندن : الحصار في فلسطين ولّد انفجار في الإبداع..وأعشق التراث ولكن يجب رسم هوياتنا الجديدة (حوار)

الفجر الفني

أمير دندن
أمير دندن


الموسيقى خُلقت على أرض مصر وشعبها تربى على الفن الأصيل

أجهز لطرح أغنية "سكر كلامك" و" يابطل" بدعم السلطة الفلسطينية

اعتذرت عن مهرجان الموسيقى العربية بسبب ظروفي الصحية

الجمهوري المصري لديه ذائقة خاصة وخبرة للحكم على أي فنان

إنشغالي في جولاتي بأمريكا سبب بُعدي عن مصر

المعاناة التي نعيشها في فلسطين هي من ولدت انفجار في الإبداع

أعشق أغاني التراث ولكن يجب رسم هوياتنا الجديدة

 

بصوت جهوري لا يعرف النشاز، جاء هذا الفتى للعالم ليحتج ويرفع صوته بالموسيقى، فمن رحم المعاناة وُلد لكي يكسر الأغلال وينطلق في فضاءات الموسيقى التي لاتعرف سوى الأزل

كانت الموسيقى أول شئ تميزه آذانه، عندما لمست أصابعه أوتار العود أصبح هالكًا في بحر عشقه، واصبحت الموسيقى ملاذًا له والزهرة التي تنمو في قلبه وروحه، فخف وزنه وصعد السُلّم الموسيقي وألقى بروحه واستسلم

"أمير دندن" ابن فلسطين البار الذي شارك في برنامج "آراب أيدول" وزادت شهرته بوصوله للنهائيات وتعلق لجنة التحكيم به، "الفجر الفني" التقى بأمير وكان هذا نص الحوار:

 

 

ما سر اختفاء أمير دندن من بعد برنامج "آراب أيدول" ؟

أحضر لأغنية جديدة بعنوان "سكر كلامك" ، تأخرت في طرحها نظرًا للعديد من الحفلات التي كنت أحييها في فلسطين، وجولاتي في أمريكا، لقد قمت بتصويرها في هوليوود، وبعدها أستعد لعمل جديد بعنوان "يابطل" في فلسطين

 

تميزت في اللون الطربي فهل ستسير على نفس المنوال أم تفضل التنوع؟

أفضل التنويع بين الأغاني، بالطبع اللون الطربي هو الأساس، ولكن سأغني رومانسي وخليجي وشامي ومصري

 

لماذا أنت بعيد عن الحفلات في مصر رغم أنها أكبر قاعدة جماهيرية؟

إنشغالي هو السبب، فبعد إنتهاء البرنامج ، دُعيت لعدة حفلات في فلسطين والأردن، ثم اضطررت للسفر إلي أمريكا لإحياء جولة فنية تتمثل في 12 حفل بولايات أمريكية، يذهب ريعها لفلسطين وسوريا، لذلك اعتذرت عن عدة حفلات عرضت علي في تلك الفترة .

 

وماذا عن اعتذارك عن مهرجان الموسيقى العربية؟

هذا الشئ كان رغمًا عني بسبب الظروف الصحية، فبعد وصولي لمصر واستعداداي لإحياء الحفل، أصبت في حلقي في الصباح ونصحني الأطباء بعدم الغناء.

 

في ظل مانعانيه من انحدار في الوسط الفني.. كيف تحافظ على الأغنية العربية؟

في الكلمات والألحان المحترمة والجميلة، وبذلك أستطيع المحافظة على أصالة الأغنية وفي نفس الوقت نواكب العصر، فالجمهور سيسمعك عندما يحب شخصيتك وصوتك، وهذا ما أخطط له.

 

هل ترى اختلاف بين ذائقة الجمهور المصري عن العربي ؟

لم أقابل الجمهور المصري بشكل مباشر حتى الآن، وأتمنى لقائهم قريبًا، ولكن أعلم جيدًا أنهم مستمعين للفن الأصيل، فأصدقائي في أمريكا كلهم مصريين، فالموسيقى خُلقت على أرض مصر والشعب المصري له ذائقة خاصة لأنه خلق وتربى على الفن الجميل، ويمتلكون خبرة فنية طويلة يستطيعون الحكم بها على أي فنان يغني على أرضهم.

 

 

كيف بدأ عشقك للموسيقى حتى قررت احترافها ؟

نشأت بين عائلة فنية تهوى الطرب والموسيقى، فوالدي يمتلك حنجرة ذهبية، فرباني على الاستماع للموسيقى، ودربني على الغناء، وكان يشدد على إتقاني للغناء دون أخطاء.

وبعدها درست الموسيقى وتعلمت العزف على آله العود، وكان والدي دائم الحرص على سماعي للفنان وديع الصافي، أما والدتي فربتني على روائع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب .

 

برأيك ما سر الشعبية التي يحظى بها الفلسطينيون في برامج المواهب ؟

فلسطين دائمًا تعيش حياة صعبة وهذا الشئ خلق مواهب، في كل المجالات، بالطبع الغناء أثبت نفسه، الحصار المستمر خلق داخل كل فلسطيني إبداع خاص بذاته وولد انفجار، وعندما تمت إتاحة الفرصة إنفجرنا جميعًا، فمن رحم المعاناة يولد الإبداع

 

ما هي التأثيرات السلبية والإيجابية للشهرة من وجهة نظرك؟

أكثر الأمور السلبية المؤثرة هي أن الشهرة تسلب حياة الفنان الخاصة منه، حيث يذهب معظم وقت المطرب على جمهوره وعمله، نظرًا لرغبته المستمرة في تحقيق حلمه وذاته .. وهو أمر يؤرقني نظرًا لارتباطي الشديد بعائلتي ووالداي .

أما الأمر الإيجابي فيكفيني رؤية إبتسامة جمهوري وعائلتي، وسعادتهم بغنائي .

 

ماهو مشروع أمير دندن الغنائي الخاص؟

أصور أغنية جديدة اسمها "يابطل" بدعم السلطة الفلسطينية، و أنا أحاول عمل هوية فنية خاصة بي، فعلى الرغم من عشقي لأغاني التراث إلا أنه يجب أن نرسم هواياتنا الغنائية الجديدة.