قيادي بـ"فتح" يكشف حقيقة تمكين "حماس" للحكومة الفلسطينية من مسؤوليتها بغزة

عربي ودولي

عزام الأحمد
عزام الأحمد



نفى عزام الأحمد، مسؤول ملف المصالحة الفلسطينية في حركة "فتح"، تمكين حركة "حماس" للحكومة الفلسطينية من مسؤوليتها في قطاع غزة.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من "حماس"، حول تصريحات "الأحمد"، إلا أنها نفت في بيانات سابقة، تصريحات مشابهة لقادة في "فتح"، وأكدت تسهيلها لتسلم الحكومة لمهامها دون أي عقبات.

وقال "الأحمد"، في لقاء تلفزيوني مع قناة "الجزيرة" القطرية، إنه "لم يتم تمكين الحكومة في قطاع غزة ولا حتى بنسبة 1%".

وأشار إلى أنه تم تأجيل الموعد المحدد لتقييم تمكين الحكومة في غزة من 1 ديسمبر المقبل، كما ينص اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة، إلى العاشر من ذات الشهر.

وفي 12 أكتوبر الماضي، وقعت حركتا "فتح" و"حماس"، في القاهرة، على اتفاق للمصالحة، يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة، كما الضفة الغربية، بحد أقصاه مطلع ديسمبر، على أمل إنهاء الانقسام القائم منذ 2007.

وأعلنت حركتا "فتح" و"حماس"، في بيان مشترك، تأجيل استلام الحكومة الفلسطينية لمهامها في غزة إلى العاشر من ديسمبر المقبل، لاستكمال الترتيبات اللازمة لاستلام الحكومة لمهامها، من أجل ضمان تنفيذ خطوات إنجاز المصالحة.

وحول الإجراءات العقابية، التي اتخذها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في غزة، قال "الأحمد"، في تصريحاته للجزيرة، إنها "استهدفت الضغط على حماس، ولم ينفذ منها سوى 20% فقط".

وفي أبريل الماضي، فرض الرئيس "عباس"، إجراءات بحق قطاع غزة، قال إنها ردا على تشكيل "حماس" لجنة لإدارة شؤون القطاع (حلّتها في مارس الماضي في إطار اتفاق المصالحة).

وشملت تلك الإجراءات "تخفيض رواتب موظفي السلطة الفلسطينية بنسبة 30%، وإحالة بعضهم للتقاعد المبكر، وتخفيض إمدادات الكهرباء للقطاع".

وفيما يتعلق بسلاح "المقاومة" الفلسطينية في غزة، شدد القيادي في "فتح" على ضرورة أن يكون "السلاح واحدا وبيد السلطة الفلسطينية وأن يتم تحديد معنى المقاومة"، دون أن يوضح ذلك.

وبشأن ما يعرف إعلاميا بـ"صفقة القرن"؛ لتحقيق التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قال "الأحمد"، إن "السلطة الفلسطينية لم تبلغ رسمياً بأي نقطة من بنود التسوية التي تفكر بها واشنطن". 

وشدد على تمسك السلطة الفلسطينية، بمبادرة السلام العربية، لحل الصراع العربي الإسرائيلي.

وأطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أبريل الماضي، مصطلح "صفقة القرن" خلال زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي تزامنت مع زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله.

لكنه لم يعلن عن تفاصيلها، التي عزت وسائل إعلام عربية، إلى ارتباطها بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وتسعى الإدارة الأمريكية حاليا، إلى إحياء المفاوضات، التي توقفت منذ أبريل 2014، بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان بالأراضي الفلسطينية والإفراج عن معتقلين قدامى في سجونها، والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967.