سياسيون عن هجوم وزير خارجية دويلة قطر على السعودية: الدوحة أداة في يد هؤلاء

تقارير وحوارات

وزير خارجية قطر
وزير خارجية قطر


ما زالت قطر مُتسمرة في مسلسل سب الدول العربية بعد آثار تدهور اقتصادها بسبب قطع كل من "السعودية وقطر والبحرين والإمارات" العلاقات الدبلوماسية معها، وذلك حين اتهم وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السعودية بأنها تشن حملة تخويف تهدد استقرار الشرق الأوسط متهماً الرياض بالتسلط على جيرانها، الأمر الذي عقب عليه السياسيون بأن الدوحة هي من ترعى الإرهاب وليست المملكة.

 

إشاعات وزير الخارجية القطري

كما قال وزير الخارجية القطري بصحيفة الإندبندنت البريطانية إن لبنان دولة هشة والضغط على رئيس وزرائها من أجل الاستقالة وترك البلد يعيش فراغاً سيؤدي إلى نتائج عكسية، "السعودية بلد كبير يتنمر بالبلطجة على بلد صغير، رأينا ذلك في قطر والآن نشهد تكراره في لبنان"، مؤكدًا أنه على الرغم من نجاح بلاده في فتح ممرات جوية طارئة للطيران فإن الطائرات تجبر على التحليق فوق اليمن وإن العمليات العسكرية هناك تجعلها عرضة للمخاطر مشيرًا إلى أن الحصار المفروض على بلاده من قبل السعودية والإمارات والبحرين أدى إلى إغلاق الحدود التي كانت تمر بها 90% من إمدادات قطر.

 

وحول قائمة المطالب الـ13 التي تقدمت بها دول الحصار، قال آل ثاني إن هذه المطالب من المستحيل الوفاء بها، "إنهم وضعوها حتى لا يتم الموافقة عليها، إنهم لا يريدون حلاً، إنهم يريدون لبلادنا أن تخضع، وهذا جزء من اندفاع القيادة، لقد دخلوا صراعاً دون وجود أي إستراتيجية"، وعن الاتهامات التي توجه لقطر بأنها تدعم جماعات إرهابية قال آل ثاني: "لا يوجد أي صلة بين قطر والإرهاب، الإرهابيون يرون الغرب أعداء ويروننا أعداء، بلدان أخرى تتهم أي معارض سياسي بأنه إرهابي، وبعض الدول تستخدم الإرهاب كمبرر للإساءة لقطر فهي ترى أن هذه الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحصل من خلالها على التعاطف".

 

هجوم قطر على السعودية موجه

من جانبها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشن هجومه على السعودية بأنها تقود حملة تخويف تهدد استقرار الشرق الأوسط مُتهماً إياها بالتسلط على جيرانها غير مقبولة على الإطلاق.

 

وأضافت نورهان، أن الهدف الرئيسي من وراء تلك التصريحات هو تنفيذ إستراتيجية التعليمات التي صدرت للدوحة من إيران بتشويه السعودية بوسائل الإعلام فقط لا غير، مُؤكدة أن الهجوم الذي ظهر منه على مجلس التعاون الخليجي لن يمر مرور الكرام وسيكون له قرارات في الآونة القادمة.

 

كما أكدت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن نفيه بشأن أن بلاده لا  توجد لديها أي صلة بينها وبين الإرهاب مُتوقع للغاية في محاولة لكسب تعاطف الرأي العام الدولي بأنها دولة مُعتدى عليها ساخرة منه قائلة :"قالوا للحرامي أحلف".

 

قطر أداة في يد هؤلاء

وفي نفس السياق، قال ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطي في تصريح خاص لـ"الفجر"، إنه بعد قرار الرباعي العربي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وقطر تواصل بث أكاذيبها عبر منافذها الإعلامية التي تستهدف تشويه صورة الدول العربية أمام الرأي العام الدولي.

 

وأضاف الشهابي، أن قطر لها تاريخ حافل في تمويل الجماعات التكفيرية التي تستهدف افتعال عمليات إرهابية لزعزعة المنطقة، مؤكدًا أن الدوحة ما هي إلا أداة في يد إسرائيل وبريطانيا وأمريكا لتنفيذ المُخطط الغربي بتفتيت وحدة الوطن العربي.

 

كما أكد رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن تصريحاته بشأن فرض هيمنة الرباعي العربي على قطر من خلال البنود الـ "13" كاذبة لأن غرضها الأول والأخير تجفيف منابع الإرهاب القطري.