أوقاف القدس توثق انتهاكات الاحتلال للأقصى خلال فترة إغلاقه

عربي ودولي

انتهاكات الاحتلال
انتهاكات الاحتلال للأقصى


وثقت دائرة الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس، عبث وتخريب الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، خلال إغلاقه من 14 إلى 27 يوليو 2017.

 

وأوضحت ، في البيان التالي الصادر، اليوم الأحد، الحقائق التي تضمنتها تقارير لجان أوقاف القدس المتخصصة التي تم تكليفها من قبل الدائرة العامة لأوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى لفحص وتتبع كل ما حصل من انتهاكات إسرائيلية خلال فترة إغلاق المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بقرار إسرائيلي، يوم الجمعة الـموافق 14/7/2017، ثم أعقبه جملة إجراءات أمنية واستفزازية تعسفية قادت لمنع حراس وموظفي أوقاف القدس من دخول الـمسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف لمدة 14 يوماً عاثت خلالها شرطة وسلطات الاحتلال تخريباً وعبثاً في معظم مصليات ومرافق المسجد الأقصى المبارك.

 

وكانت النتائج الأولية للجان الفنية، والتي صدر بها بيان أوقاف القدس الأول بتاريخ 9/8/2017 هي نتائج حقيقية ومؤكدة وذلك من خلال التقرير النهائي، الذي أكد على تحطيم معظم أقفال الغرف والخزائن الـمغلقة في الـمسجد الأقصى الـمبارك والعبث بمحتوياتها، وفتح أجهزة الحاسوب الـموجودة بها، ومحاولة الدخول إلى أنظمتها والاستفادة من الـمعلومات الـموجودة بها، علما بأن جميع اللجان التي كلفت أكدت أن جميع الـموجودات لم يفقد منها أي شيء سواءً كانت مخطوطات أو مقتنيات أو سجلات أو ملفات، حيث لم يتم تسجيل أي نقصان منها رغم بعثرتها والعبث بها.

 

وعن الفحوصات، التي تمّت في الـمصليات من قبل الاحتلال الإسرائيلي، قامت سلطات الاحتلال وأجهزتها العسكرية والتقنية بزرع براغ حديدية في أجزاء متعددة في جدران قبة الصخرة المشرفة، ويعتقد أن هذه البراغي الحديدية عبارة عن أجهزة رصد وتصوير.

 

كما قامت بإجراء استكشافات في أنحاء مختلفة من قبة الصخرة أهمها خلع بلاطة من داخل المغارة، ثم محاولة إعادتها، وأخذ عيّنة من الصخرة في موضعين، ورش مادة بيضاء على أجزاء مُعينة من الصخرة، مما يدلل أن موضوع الإغلاق لم يكن أمنيا بقدر ما يُخطط له الاحتلال في المستقبل لهذا البناء الحضاري ومحتوياته.. وتم العبث بالسجاد وفتح مناهل الكهرباء والعبث بها.

 

أما في الـمصلى القبلي، فقد قامت سلطات الاحتلال بتركيب براغ على اللوحات الكتابية الخشبية في مقام الأربعين، كما لوحظ كسر في طرف قطعة رخام فوق الباب، وفي الزاوية السفلية من اللوحة، وتكرر مثل هذا الفعل في محراب زكريا، وفي الشدادات العلوية بين الأعمدة وفي الجسر الموجود في محيط القبة وفي بعض واجهات الرخام في الواجهة القبلية.. كما تم خلع السجاد وتكسير الباب وكسر الغطاء الحجري للقنوات، وتم فتح جميع المناهل الموجودة في المسجد الأقصى ومسجد عمر والعبث بها.

 

أما في الأقصى القديم والمكتبة الختنية، فقامت سلطات الاحتلال بكسر أقفال الآبار الموجودة في الأقصى القديم، وتبيّن أنها أجرت عمليات استكشاف للقصارة القديمة في مناطق عديدة من البئر، ولوحظ آثار تكسير على بعض حجارة الجدران، وقد تكرر هذا في المنطقة العلوية الموجودة في الجهة الشرقية أسفل جامع عمر.. كما تم خلع حجارة مختلفة ثم إعادة بنائها في الواجهة الجنوبية، وتبيّن وجود كسر جزء كبير من العامود الحجري الدائري الموجود عند أسفل مدخل الختنية والجزء الـمكسور غير موجود.

وفي المصلى المرواني ومهد عيسى، قامت سلطات الاحتلال بتحطيم وفتح جميع خزائن الكهرباء والعبث بعدة لجنة الإعمار وقامت بفتح بلاطة حجرية من أغطية قنوات الماء على سطح المرواني.. في مهد عيسى تم خلع جزء من رخام مصطبة المهد كما لوحظ آثار حفر بجانب المهد.. لوحظ آثار خلع بلاطة في البسطة الأولى في الدرج العلوي للمهد.

 

وفي باب الرحمة وباب التوبة (الباب الذهبي)، قامت سلطات الاحتلال بعمل ثقب بالشباك العلوي للباب من الجهة الشرقية اخترق الجدار إلى الخارج، ولوحظ آثار حفرية في الـمنطقة.. وتبيّن وجود كسر في طرف زاوية الكورنيش الحجري ووجود قطعة من الرصاص مزروعة بالكورنيش، كما وجد تكسير لأجزاء من الحجارة في الشباك الحجري الثاني.

 

وفي دار الحديث (كرسي سليمان)،  قامت سلطات الاحتلال بالعبث بالحجارة في الجهة الشرقية وخاصة في القاعدة، وتبيّن خلع بعض الحجارة منها.

 

أما في الساحات والمكاتب، فقامت سلطات الاحتلال بخلع بلاطة أثرية قديمة على سطوح قبة الصخرة من الجهة الجنوبية، وحاولت إعادتها وأجرت العديد من الاستكشافات في قواعد البوائك، وتمت مصادرة بعض المواد الكيماوية والتي كانت تستخدم في مختبر المخطوطات ومختبرات المدارس ومصادرة الحقائب الإلكترونية الطلابية.

 

 

وأجرت العديد من الاستكشافات في القاعة السفلية لمكتب المهندس المقيم [لجنة الإعمار] وكسر جزء من الصخرة الـموجودة فيها، ولوحظ وجود فتحة صغيرة أسفل الجدار الغربي للغرفة.

 

وأكدت دائرة الأوقاف أن هذه الاعتداءات من الممكن أن نجد في المستقبل أمورا أخرى مخفية وغير ظاهرة للعيان نظرا لمساحة المسجد الأقصى الكبيرة، "وسوف نبقى على عهدنا مع الله سبحانه وتعالى بالمحافظة على هذه الأمانة الغالية نيابة عن الأمة الإسلامية التي هي مطالبة قادة وعلماء وشعوب بدعم وصاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ومساعدتنا بالدفاع عن أحد أقدس ثلاثة أماكن في الإسلام أولى القبلتين ومسرى نبينا محمد (ص) حتى لا يتكرر العبث والخراب الذي حل بالأقصى في الفترة 14-27 يوليو 2017".