ربيع جودة يكتب: الفلاكا الفكرية تدنس الروضة
الاصوات التي تنادي بالتعقل لا يمكن سماعها وقذائف الغدر تصم الآذان وتمزق الأبدان.. ولم تعد طرق العلاج مناسبة.. وقد تطورت مستويات الوحشية والاجرام الي حد لا يمكن تصوره. فلم يقتصر الأمر علي عبوات ناسفة تترك لتقوم بعملها.. بل أصبح قتلا مباشرا بالرصاص للبسطاء العُزَّل. وقبل أن تفكر في هوية الجناة. تسائل أولا.. لماذا سيناء ؟؟ وحين تجد الإجابة.. تجد معها الجاني الحقيقي.. الذي يريد ليل نهار ان تخرج سيناء من عباءة الهيمنة المصرية.. لتكون منطقة نزاع يُوكل ملفها الأمني الي طاولة المفاوضات في مجلس الأمن.... لتصبح في الاخير.. مرتعاً يهرع إليه من تحالفوا مع الشيطان في فلسطين.. ومن تخلفوا عن الركب في مصر.. ومن أثاروا الفوضى في ليبيا.. ومن حاربوا الانظمة في اليمن.. ستون ألف كيلومتر.. ارض الفيروز التي من أجلها بذلنا الروح والدم.. عبر تاريخ طويل يريدونها ان تتحول الي مليشيات ضالة . لتعود الى أحضان إسرائيل.. التي تنزف اكبادها دما عليها.. لكن مكمن الخطورة عزيزي القارئ.. في هذا الجيل الجديد من الحروب.. والذي تتعاطي جنوده أقراص الفلاكا الفكرية.. والتي هي أشد فتكاً من أقراص الفلاكا المخدره..
حيث يقتل بدم بارد بني وطنه.. ويري في هذا صلاح أمره.. ولعل النقاط المضيئة في هذا الحدث الأسود.. ان الإسلام تأكدت براءته... وان العدو يعاني من إفلاس شديد.. بعد ان نزعت منه أوكاره.. فاندفعوا الي الطرقات والميادين كالمجانين ليثيروا الفوضي.. بعد خيبة الرجاء.. وانا فوقهم قاهرون.. فلا بأس. ولا حزن.. والله أعلم بأعدائكم وكفي بالله وليا وكفي بالله نصيرا
