إسلام فكري يكتب: هل الأزهر مجني أم جاني في مواجهة الفكر المتطرف؟

ركن القراء

إسلام فكري
إسلام فكري


أين دور الازهر في مواجهه الفكر المتطرف؟

ماذا يفعل الازهر و ما جدواها في ظل انتشار التطرف؟


اسئلة تطرحها ما تسمي بالنخبة السياسية والاعلامية فى مصر لهدم اهم جامعه اسلامية فى العالم واحد اقدم الجامعات العلمية في العالم و هو الجامع الازهر في اصرار غريب علي كسر دور مصر وتدمير احد منابر القوة الناعمة المصرية عبر العصور , قبل ان نبحر في اجابة هذه التساؤلات تعالوا نسرد الواقع  في عام 1928 بدأت ما يسمي بجمعية الاخوان المسلمين في الانتشار القاعدي في القري المصرية كلها مستخدمه المساعدات الانسانية والخيرية و غيرها من وسائل الاموال في جذب الشباب والاسر لها وكانت تتنافس مع حزب الوفد صاحب الاقطاعيات و رجال الاطيان في كفاله تلك القري ووقتها كان الملك ايضا يقوم بهذا الدور و كان الصراع السياسي علي اشده وكان الازهر يشرف علي الاوقاف الإسلامية وتدر عليه دخول كبيرة يستطيع التوسع في استقطاب المسلمين من اسيا وبلاد العرب وافريقيا وغيرها بل و العمل علي التصدي للاحتلال والمشاركة في كل الملتقيات الدولية و مناظره علماء الغرب  ومنهم الشيخ محمد عبده والافغاني وغيرهم الا ان ظهور التيارات السياسية المتأسلمة مثل الاخوان وظهور البنا والتلمساني ثم مناظر الارهاب الاقوي سيد قطب جعل الحكومات تتخذ مواقف عنيفة اتجاه التيارات الدينيه حتي الا سياسية ولكن وجود مشايخ ازهر اقوياء مثل جاد الحق وغيره حفظ للازهر تواجده وقوته وكان له دور كبير في مواجهات عبد الناصر مع التيارات التكفيرية و العنيفه و اغتالوا الشيخ الذهبي وزير الاوقاف السابق عام 1975  علي يد مصطفي شكري الاخواني السابق والذي اصبح مناظر جماعه التكفير والهجرة تلك الجماعه التي عاثت الارض فسادا و كانت الدولة وقتها تدير مشروعا فكريا لتفنيد كل دعاويهم ومواجهتهم اعلاميا وسياسيا ومجتمعيا لايقاف توغلهم بالاضافة للتعامل الامني العنيف معهم ولكن الرئيس السادات فى اطار صفقتهم معهم لمحاربة الشيوعين واليساريين كما قال  ادت الي توحشهم وتوغلهم في الصعيد والجامعات الي ان اغتالوا الرئيس السادات نفسهم.

ومع دخول مبارك عصر المهادنه مع الجماعات الاسلامية قامت الدوله بتقليل دور الازهر و سحبت الكثير من امتيازاته بل وعملت علي تقليل ادواره وتركت الساحه لدعاه العلمانية تاره و التطرف تاره وكان لاغتيال  رئيس مجلس الشعب ويليها محاولة اغتيال مبارك اثرا سلبيا فى معالجه ازمه الدعوة الدينيه وتركت مصر نهبا لمشايخ الاخوان والسلفيه والمشايخ الكيوت مثل عمرو خالد وغيرهم يتوغلوا فى الطبقات الراقيه نزولا للادني ليتوغلوا فى كل بيت ومجتمع ويشكلوا امه شابه ويتلاعبوا بها وهو ما نعاني منه منذ ثورة يناير حتي الان، فكيف  لنا ان  نحمل الازهر الشريف مهمة فشل كل المؤسسات فى ادوارها الثقافيه والاجتماعيه المنوط بها شغل فراغ الشباب و نقول ان مناهج الازهر وادواره المتناقصه هي السبب، وهناك عدة تساؤلات يجب طرحها:

هل يشرف الازهر علي المناهج التعليمية الخاصة بوزاره التربية والتعليم في مجال التربية الدينية ؟

هل هناك تقصير من مؤسسة الازهر في الاستجابة لاي برتوكول تعاون من اي مؤسسات في مجال التوعيه والدعوة ؟

ما هي الميزانية المتاحة للازهر لاعداد دعاه غير تقليدين و ما هي المعوقات و كيف يمكن حلها؟

لماذا يتم الخلط بين ادوار مؤسسة الازهر و جامعتها وبين وزاره الاوقاف الحكومية؟

قبل أن نذبح أخر مؤسساتنا الصامدة يجب أن نبحث كيف نعيدها منارة علم وفتوى مرة اخري؟.