معرض للصور الفوتوغرافية عن آثار رشيد بمكتبة دمنهور (صور)

محافظات

بوابة الفجر


نظمت مكتبة مصر العامة بدمنهور، معرضًا للصور الفوتوغرافية، عن آثار مدينة رشيد وتاريخها العريق، وذلك ضمن احتفالية "رشيد محل ذاكرة.. شاهدا على العلاقات المصرية الفرنسية" بحضور المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، والسيد هيرفيه شامبليون، الحفيد الأصغر وممثل عائلة شامبليون، الذي فك رموز حجر رشيد، وزوجته السيدة كاترين كولنز، مديرة متحف الفنون الجميلة بباريس.

حيث قام أحمد حربي، منسق المعرض، بشرح الصور علي الحاضرين، والتي تمثلت في صورة خريطة رسمها الجغرافي العثماني بيري ريس لمدينتي رشيد وبرج البرلس في القرن 18 م، وصورة توضح مصب فرع النيل برشيد وبه البوغاز الذي كان يستخدم لرسوا المراكب الشراعية في القرن 18 م، وأحد قادت الحملة الفرنسية وهو يقف يتحدث مع بعض أهالي رشيد، وصور أخري توضح نهر النيل وبه العديد من المراكب الشراعية، وصور توضح حجر رشيد، الذي تم اكتشافه في القرن 18عام 1799 علي يد القائد الفرنسي بوشار عبارة عن نصب نقشت عليه كتابات لمرسوم ملكي صدر في ممفيس عن الملك بطليموس الخامس عام 196 ق.م مكتوب باللغة الهيروغليفية والديموطيقية واليونانية مغزى بالنص المصري.

بالإضافة إلي صورة توضح تجمع بين قلعة قايتباي برشيد وصخرة الماس في القرن 18م، وصورة لقلعة قايتباي والتي تعتبر من أهم الحصون التي قام بتشييدها اشرف أبو النصر قايتباي السلطان المملوكي في القرن 15م وكانت ضمن سلسلة من التحصينات التي أقيمت على طول ساحل البحر المتوسط وتتمتع بأنها تتطل على البحر والنهر في آن واحد وتعد نموذجا مصغرا لقلعة الإسكندرية، وبوابة أبو الريش والتي تقع في الجزء الشمالي من مدينه رشيد هي وبقايا سور رشيد وقد بنيت في القرن 18م، وكنيسة ماري مرقس والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وقد تم ترميمها في القرن 17 عام 1681م ثم أعيد تجديدها في أواخر القرن 18 ثم التجديدات الخارجية والداخلية عام 2010.

كما تم عرض صور لمسجد العباسي الذي قام بتشييده محمد بك طبوزادة في القرن 18عام 1809م ويقع علي شاطئ النيل جنوب مدينة رشيد فضلا عن الطوب المزركش الذي تم تشييده به مما جعل منه لوحة فنية جميلة، والطاحونة والتي خصصت لطحن الغلال وهي طاحونة مزدوجة ذات مدارين بالحجارة وتروس خشبية وقد ألحق بها حظيرة للخيول حيث كانت تدار بها، والمسجد المعلق الذي أنشأه صال أغا دمقسيس وسمي مسجد دمقسيس المعلق عام 1714م، ومسجد أبو مندور وهو عبارة عن مبني علي ربوة وله ثلاثة أبواب شمالي وشرقي وغربي والباب الشمالي مزخرف وشيد عام 1312هـ ويعد المسجد تحفة معمارية حيث أن مئذنة المسجد هي المئذنة الوحيدة فى المدينة التي أخذت الطابع العثماني.

ومن جانبه أكد "أحمد الهواشي" مدير مكتبة دمنهور، أنه تم تنظيم حفلا فنيا على المسرح الروماني من خلال عدد من الأطفال وطلاب المدارس وأعضاء المكتبة، حيث قدموا مجموعة من الفقرات الفنية والاستعراضية والغنائية باللغتين العربية والفرنسية، مشيرًا أن تلك الاحتفالية تهدف بشكل كبير إلي وضع مدينة رشيد تحت مظلة اليونسكو وجعلها متحفا مفتوحا لما تحويه من آثار إسلامية تتمثل في البيوت والمساجد الأثرية التي تعتبر ثلث الآثار الإسلامية الموجودة بالعالم.