صحف الخليج تكشف انشقاقات الأسرة الحاكمة بقطر.. وتؤكد: الدوحة تتاجر بالبشر

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية



تناولت الصحف الخليجية اليوم الاثنين عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما كشفته صحيفة "الإمارات اليوم" بهبوط قيمة الريال القطري بعد تدهور الاقتصاد وزيادة تكلفة المعيشة منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وكذلك ما أشارت إليه صحفية "سبق" بأن أمريكا وجهت صفعة جديدة على وجه قطر بشأن تصنيف الدوحة كوجهة للاتجار بالبشر.

الدوحة وجهة للاتجار بالبشر
نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا عن وكالة الاستخبارات الأمريكية "CIA"، بتصنيف قطر كوجهة للاتجار بالبشر؛ موضحة أن القوى العاملة -ومعظمها أجانب- تهاجر إلى قطر للعمل بصورة قانونية في أعمال تحتاج مهارة منخفضة أو شبه ماهرة؛ لكنهم غالباً ما يواجهون حالات العمل القسري، التي تشمل: "عبودية الدين، وتأخر أو عدم دفع الرواتب، ومصادرة جوازات السفر، وسوء المعاملة، وظروف العمل الخطرة، إضافة إلى الترتيبات المعيشية المزرية".

وحسب وكالة "أنباء الشرق الأوسط"؛ جاء ذلك في تقرير تصدره الوكالة الأمريكية "سي آي إيه" سنوياً، وفقاً لقناة "العربية الحدث" الإخبارية، والذي أشار إلى أن خادمات المنازل الأجنبيات يتعرضن بشكل خاص للاتجار؛ بسبب عزلهن في المنازل الخاصة، وانعدام الحماية بموجب قوانين العمل القطرية.

واتهمت الوكالة، الدوحةَ بأنها لا تلتزم تماماً بالمعايير الدنيا للقضاء على الاتجار بالبشر؛ مدللة على ذلك بأن الحكومة القطرية حققت في 11 قضية تتعلق بالاتجار؛ إلا أنها لم تحاكم أو تُدِنْ أي جانٍ، ومنهم أصحاب العمل الاستغلاليون ووكالات التوظيف.

وكشفت الوكالة الاستخباراتية أيضاً، النقابَ عن حِيَلٍ تتخذها الدوحة للالتفاف على مشكلة انتهاكات العمل، وهي نقل رعاية العامل إلى صاحب عمل جديد بأقل قدر ممكن من الجهد.

انشقاقات في الأسرة الحاكمة
ونشرت صحيفة "الخليج" خبرًا عن خالد الهيل المتحدث باسم المعارضة القطرية والذي أكد عن وجود انشقاقات بالجملة داخل الأسرة الحاكمة في قطر.

وقال في تغريدة له على حسابه على "تويتر" وهناك أيضاً الكثير من أهل قطر الأصليين من القبائل المؤسسة إنشقوا عن النظام، مشيراً إلى أن الموضوع أصبح قطري - قطري، وأن التغيير حتمي خصوصاً بعد إدراك شعب قطر أن "تنظيم الحمدين" يبحثون عن مصلحتهم الشخصية فقط.
وتوعد الهيل شبيحة "الحمدين" بقوله "الوعد الى الأمام".


فشل محاولات "إنقاذ" الريال القطري
كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أكدت فيه هبطوط قيمة الريال القطري بعد تدهور الاقتصاد وزيادة كلفة المعيشة، ما قفز بمعدلات التضخم، وفق مؤسسات مالية دولية.

وتسعى الدوحة بعد نزوح ودائع أجنبية من المصارف وتوقف الاستثمار الأجنبي إلى تعزيز سعر صرف الريال ودعم الوضع المالي، عبر ضخ المليارات المسحوبة من الصندوق السيادي، الذي كانت أمواله خطاً أحمر قبل مقاطعة عربية نتيجة دعم قطر للإرهاب.

وقال صندوق النقد الدولي إن عزلة قطر الطويلة تؤدي إلى إضعاف الثقة في اقتصادها وخفض الاستثمار والنمو في البلد.

ووفقاً لتقرير وكالة "رويترز" للأنباء، فقد تراجعت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الصعبة لمصرف قطر المركزي في سبتمبر في مؤشر إلى نزوح رؤوس أموال بعد مقاطعة عربية.

وأظهرت بيانات رسمية أن الاحتياطيات والسيولة، وهما مؤشر لقدرة البنك المركزي على دعم الريال المتراجع، انخفضا إلى 35.6 مليار دولار في سبتمبر من 39 مليار دولار في أغسطس.

وقالت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر، إن معدلات التضخم في البلاد زادت خلال أكتوبر الماضي بعد صعود أسعار مجموعة من القطاعات أبرزها الغذاء والمشروبات، مع خفض قدرة الريال الشرائية. وكانت مؤسسات مالية مصرفية عالمية وإقليمية ضيقت الخناق على الريال القطري بوقف التعامل عليه حتى بات "ممنوعاً من الصرف".

وحاول مصرف قطر المركزي تثبيت الريال القطري بقيمة 3.64 للدولار الواحد، لكن قيمته سرعان ما انخفضت إلى 3.76 ريال للدولار، وفقاً لتقارير موقع "بلومبيرغ" الاقتصادي.