قيادي بـ"فتح": كلمة وسيط لا تنطبق على الدور الأمريكي في عملية السلام

عربي ودولي

الدكتور نبيل عمرو،
الدكتور نبيل عمرو، قيادي في حركة فتح


قال القيادي في حركة "فتح"، الدكتور نبيل عمرو، إن كلمة وسيط لا تنطبق على الدور الأمريكي في العملية السياسية مع الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أن واشنطن تعمل من موقع الانحياز الكامل لتل أبيب مع بعض الترضيات للفلسطينيين، ورأى أن الأمريكيين تسرعوا في إتخاذ قرار عدم تجديد ترخيص مكتب منظمة التحرير بواشنطن لأنه نوع من الضغط المبكر لترويض الفلسطينيين على قبول أفكار لم يروها حتى الآن دون إعتراض.

وأضاف عمرو خلال لقاء له على فضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي محمد عبدالله، أن هذا ليس ما ستقوم به واشنطن فقط، هي تهدد بقطع الدعم المالي للسطلة الوطنية الفلسطينية ونقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وهو تصعيد، معتبرا هذا الأمر ذروة ما يمكن أن تقوم به الإدارة الأمريكية في الضغط على الفلسطينيين، معربا عن اعتقاده بأنه حالة تنفيذ واشنطن لهذه الأفعال الثلاثة فإنها ستفقد كونها وسيط وصاحبة صفقة لتحقيق سلام.

وأوضح عمرو أن قطع العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي ستكون واشنطن المسئولة عنه لأنها ستكون من اتخذت الخطوة الأولى، وستتلوها خطوات أخرى من الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى أن "السلطة" و"منظمة التحرير" ليس لديهم إمكانيات كثيرة لإزعاج واشنطن، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية بهذه الإجراءات تكون فتحت الباب لحالة من الفوضى وعودة العنف والصراع.

وأكد عمرو أن الشارع الفلسطيني هو أقل ثقة من قيادته في الدور الأمريكي، ودائما يعطي مؤشر صحيح على كيفية التعاطي مع القوى المتدخلة في التسوية، متباعا أن الشارع يدرك جيدا أنه منذ أن مجئ "ترامب" لم تتم ممارسة الضغوط التقليدية التي كانت تُمارس  في السابق على الإسرائيليين خصوصا في موضوع الاستيطان الذي يمس العصب الأساسي للفلسطينيين.

وتابع عمرو أن الشارع الفلسطيني لم يكن مفاجئ بخطوة من هذا النوع من جانب واشنطن، إذ سمع تهديدات سابقة من مسئولين أمريكيين، مؤكدا أن الشارع الفلسطيني ليس متفائلا من أن تقوم واشنطن بدور وسيط معقول في النزاع القائم مع إسرائيل، بل يعتبرون أمريكا الطرف الأساسي إلى جانب إسرائيل.