حزب ماكرون ينتخب زعيماً جديداً سعياً لانطلاقة جديدة

عربي ودولي

ارشيفية
ارشيفية


نقلت وسائل إعلام محلية مساء اليوم السبت، عن إختار حزب الرئيس الفرنسى ، لزعيم جديد له ، للعودة جدداً للساحة السياسية وذلك على خلفية أنتقادات موسعة بغياب الحزب عن الخارطة السياسية .

واختار حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم السبت زعيماً جديداً له هو كريستوف كاستانير مراهناً على هذا المقرب من الرئيس لإعطاء هذه الحركة زخماً جديداً بعدما واجهت انتقادات بسبب غيابها عن الخارطة السياسية وعدم اعتمادها نظاماً ديموقراطياً داخلياً.

وفاز الناطق باسم الحكومة الفرنسية، والمتحدث اللبق وصاحب الولاء الكبير لماكرون، كريستوف كاستانير بزعامة حركة "الجمهورية إلى الأمام" بعد 6 أشهر من فوز ماكرون بالرئاسة في حدث شكل مفاجئة كبرى في السياسة الفرنسية.

وكاستانير هو الخيار المفضل لماكرون لهذا المنصب، وهو نائب اشتراكي سابق انضم إلى ماكرون الوسطي منذ بداية حملته المؤيدة للاتحاد الأوروبي في السباق الرئاسي.

وانتُخب كاستانير (51 عاماً) بدون منافسة عبر رفع الأيدي في المؤتمر العام لحركة "الجمهورية إلى الأمام" في مدينة ليون في شرق فرنسا، ما أثار غضب عدد من اعضاء القاعدة الشعبية للحركة التي أطلق عليها ماكرون تسمية "حركة المواطنين".

وأظهر الزعيم الجديد للحزب، والذي أقر بأنه لم يكن "ليحلم" بتولي هذا المنصب في خطابه تواضعاً لدى قبوله تولي ولاية من 3 سنوات على رأس الحزب عندما قال أمام أعضاء الحركة "تصويتكم لا يمنحني أية حقوق، بل مسؤوليات فقط".

وبعد توسع رقعة التململ في المجالس الخاصة للحركة، انتقلت الاحتجاجات إلى العلن مع إعلان 100 من أعضاء الحركة استقالتهم برسالة مفتوحة قالوا فيها إن "لا ديموقراطية في الحزب وأن الكيد السياسي ينهشه".

وفي رسالتهم المفتوحة قال الأعضاء المستقيلون الذين لم يكشفوا عن أسمائهم إن "الحركة مذنبة بالازدراء والغطرسة"، وتشكل هذه الشكاوى إحدى التحديات التي تواجه ماكرون الذي يحتاج إلى قاعدة داعمة من أجل المضي قدماً في خطه الإصلاحي.

واشتكى عدد من الناشطين في الحركة من قرار التصويت لانتخاب كاستانير برفع الأيدي، معتبرين أنه يشكل ضغطاً على الناخبين لكي يلتزموا بالخط المحدد لهم.

وقال وزير في الحكومة طلب عدم كشف هويته إن "كاستانير هو ما تحتاجه حركة "الجمهورية إلى الأمام" لكي تتخطى مشاكلها المتزايدة، بما أنه مقرب من ماكرون وعلى علاقة جيدة بالمناصرين الملتزمين في الحزب".

وأضاف الوزير أن "الحركة لم تنضج بعد بشكل كامل"، وتابع "علينا أن نمنح القادة فرصة الظهور، أولئك الذين هم أعضاء في الحكومة والمجلس النيابي والشخص الأفضل لإعطائهم هذه الفرصة هو كاستانير".

وسيستدعي انتخاب كاستانير زعيماً للحركة تعديلاً حكومياً طفيفاً مطلع الأسبوع المقبل عندما سيكون مضطراً للتنحي من منصبه كمتحدث باسم الحكومة.