صحف الخليج تكشف رشاوى قطر لاستضافة المونديال.. وتؤكد: سياحة الدوحة تنتهي

تقارير وحوارات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية




تناولت الصحف الخليجية اليوم الخميس عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأن قطر تخسر السياحة الخليجية وفنادقها تستجدي النزلاء، وكذلك ما كشفته صحيفة "عكاظ" عن شهادات جديدة تثبت فساد قطر لاستضافة كأس العالم 2022.


قطر تخسر السياحة الخليجية
نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا كشفت عن تدهور قطاعي السياحة والتجارة في قطر، على نحو حاد بعد مقاطعة الدول الأربع للدوحة لدعمها الإرهاب، وقطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 يونيو الماضي وأغلقت المنافذ البرية والبحرية والجوية.

وفقا لـ "موقع 24"، ذكر تقرير لبنك الكويت الوطني، أن تأثير المقاطعة على الاقتصاد القطري ظهر واضحاً بقطاعي السياحة والتجارة، وأوضح التقرير أن تأثر السياحة والتجارة لم يكن مفاجئاً، حيث هبطت نسبة القادمين إلى قطر 55٪ في الفترة ما بين مايو ويونيو الماضيين.

وتابع "نسبة القادمين لا تزال متدنية في سبتمبر بواقع 55٪ على أساس سنوي"، وحسب التقرير فإن السياح الخليجيين يمثلون نصف القادمين إلى قطر حيث تراجعت هذه النسبة بشكل ضخم في سبتمبر بواقع 84٪ على أساس سنوي، أما بيانات تجارة البضائع فقد هبطت قيمة الواردات خلال يونيو 38%، إذ شكلت دول المقاطعة أكثر من 15٪ من كافة الواردات القطرية قبل الأزمة.

وأضاف:واجهت بعض الأصول في الأسواق صعوبة أيضاً، حيث تراجعت البورصة المحلية بواقع 17٪ منذ بداية الأزمة، ما جعلها الأسوأ أداءً في المنطقة خلال تلك الفترة، وأشار التقرير إلى أن العديد من التغيرات قد ظهرت في القطاع المصرفي، إذ سحب الأجانب ما يقارب 12 مليار دولار 23 % من ودائعهم في البنوك القطرية منذ يونيو.

وسعت الحكومة القطرية لمواجهة ذلك بتدفقات بواقع 28 مليار دولار، ما أدى إلى زيادة نسبة الودائع الحكومية من إجمالي الودائع إلى 37٪. وأدى ذلك أيضاً إلى ارتفاع نمو الودائع إلى 18٪ على أساس سنوي في سبتمبر من 12٪ في مايو، وبشأن النمو النفطي، أوضح الكويت الوطني أنه من المتوقع تباطؤ الاقتصاد النفطي القطري في العام الجاري والمقبل بنسبة 4% فقط مقابل 5.6% بالعام الماضي.


ارتفاع أسعار الغذاء يدفع التضخم للصعود
كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أعلن قفز معدلات التضخم في قطر خلال شهر أكتوبر الماضي، بعد صعود أسعار مجموعة من القطاعات أبرزها الغذاء والمشروبات، وفقاً لإحصاءات رسمية، وزاد الرقم القياسي لأسعار المستهلك في قطر لشهر أكتوبر 2017، بنسبة 0.3% عن الشهر السابق، مسجلاً 108.7 نقاط، كما بلغ معدل الارتفاع 0.2% على أساس سنوي.

وأشارت وزارة التخطيط التنموي والإحصاء في قطر إلى ارتفاع ست مجموعات، وانخفاض ثلاث، مع ثبات الرقم في بقية المجموعات على أساس شهري، وأوضحت أن المجموعات التي سجلت ارتفاعاً ضمت المطاعم والفنادق بنسبة 2.0%، تليها الأثاث والأجهزة المنزلية، ومجموعة الصحة بنسبة 1.0% لكل منهما، إضافة إلى الغذاء والمشروبات بنسبة 0.9%، والملابس والأحذية 0.8%، ومجموعة النقل 0.5%، وأضافت أنه انخفضت كل من مجموعتي السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، والسلع والخدمات المتفرقة بنسبة 0.4%، ومجموعة الترفيه والثقافة بنسبة 0.1%، أما مجموعات التبغ، والاتصالات، والتعليم فقد سجلت ثباتاً لهذا الشهر، وأفادت بأنه مع احتساب الرقم القياسي لأسعار المستهلك لشهر أكتوبر 2017، بعد استبعاد مجموعة السكن والماء والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى، فقد وصل الرقم القياسي إلى 108.4 نقاط، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 0.7% بالمقارنة مع الشهر السابق "سبتمبر 2017"، وارتفاعاً بنسبة 1.3%، بالمقارنة مع شهر أكتوبر 2016.

وتراجعت الاحتياطيات الدولية والسيولة بالعملة الصعبة لدى مصرف قطر المركزي في سبتمبر، في مؤشر إلى استمرار نزوح رؤوس الأموال، وسحبت دولة قطر نحو 20 مليار دولار من صندوقها السيادي، لمحاولة تخفيف تبعات المقاطعة وسد شح السيولة في المصارف، حيث انكمشت ودائع العملاء الأجانب لدى البنوك في قطر في أغسطس الماضي، وأغلبيتها العظمى في صورة ودائع بالعملة الأجنبية، إلى 157.2 مليار ريال "43.2 مليار دولار" مقارنة مع 170.6 مليار ريال في يوليو.
وقال وزير المالية القطري علي شريف العمادي، إن 20 مليار دولار أخرى سيتم ضخها في السوق القطرية هذا الأسبوع من صندوق الثروة السيادي، بخلاف ضخ أموال سائلة في النظام البنكي القطري.



شاهد على فساد قطر لاستضافة كأس العالم
ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا كشف فيه مسؤول التسويق الرياضي أليخاندرو بورزاكو أمام المحكمة في نيويورك، أن نائب رئيس "فيفا" رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم خوليو غروندونا أخبره قبل وفاته في 2014، عن الحصول على أموال مقابل صوته الذي ساعد قطر في الحصول على تنظيم مونديال 2022.

وبحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، فإن الاعترافات التي أدلى بها الشاهد أمام المحكمة كشفت تقديم قطر لرشوة مقدارها مليون دولار لنائب رئيس "فيفا" للتصويت لصالحها. وفي ديسمبر 2010، تم الإعلان عن منح قطر استضافة الحدث الكروي الأهم في نسخته عام 2022، بعد أربع جولات من التصويت من جانب 22 عضوا في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي.

واعترف الرئيس السابق في شركة "تورنيوس أي كومبتنسياس" بورزاكو، في محكمة فيديرالية في نيويورك، بدفع ملايين الدولارات لمسؤولي اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، لأكثر من عقد من الزمن، لضمان حقوق بث أبرز بطولات كرة القدم.

من جهة أخرى، أقدم مسؤول أرجنتيني كروي سابق على الانتحار يوم أمس الأول "الثلاثاء"، عقب اتهامه بتلقي رشاوى في افتتاح المحاكمات في نيويورك ضمن ملف الفضائح الذي هز الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" منذ عام 2015، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام أرجنتينية. وألقى خورخي ديلهون بنفسه تحت قطار في إحدى ضواحي العاصمة بوينس أيرس، كما ذكر موقعا "كلارين" ولا ناسيون.