صحف الخليج تكشف تفاصيل الهبوط الحاد في الأسواق العقارية القطرية بعد أزمة المقاطعة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الأربعاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الإمارات اليوم" بأن اقتصاد الدوحة يشهد هبوط حاد في سوق العقارات القطرية مع تراجع ثقة المستثمرين، وكذلك ما كشفته صحيفة "عكاظ" عن شروط عودة العلاقات الدبلوماسية مع قطر.

 

هبوط في سوق العقارات القطرية

نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أكدت فيه تصاعدت وتيرة تباطؤ سوق العقارات في قطر خلال شهر أكتوبر الماضي بعد تراجع ثقة المستثمرين في الاقتصاد وشح السيولة في النظام المصرفي، فيما خفضت مجموعة "إزدان" القابضة، أكبر مطور عقاري في قطر، ما يقرب من 15% من القوى العاملة لديها، وأعادت الشركة هيكلة عملياتها.

 

وأدت المقاطعة العربية للدوحة لدعمها الإرهاب إلى تدهور حاد في قطاعات اقتصادية مختلفة في قطر، وتدني تصنيفات مؤسسات التقييم الدولية، وهوت أرباح شركات العقارات المدرجة في بورصة قطر خلال الربع الثالث من عام 2017 بنسبة 9.2% على أساس سنوي.

 

وأظهرت بيانات رسمية لأسعار المستهلكين، أمس، تراجع أسعار الإسكان والمرافق 5.4% على أساس سنوي الشهر الماضي، لتسجل أكبر تراجع في سنوات عدة على الأقل، بعد أن انخفضت 4.7% في سبتمبر، وكانت أسعار الإسكان سجلت بالفعل اتجاهاً نزولياً قبل يونيو حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية وخطوط النقل مع قطر لدعمها الإرهاب.

 

وبدأت شركات المقاولات التي تنفذ مشروعات في قطر، من بينها منشآت مونديال 2022، تكوين تحالف لرفع دعاوى قضائية ضد حكومة قطر للمطالبة بتعديل عقود البناء، لغموض مستقبل البلاد الاقتصادي، وفقاً لمجلة "ميد" البريطانية، وفي نفس السياق قالت وكالة "بلومبيرغ" الأميركية، إن مجموعة "إزدان" القابضة، أكبر مطور عقاري في قطر، خفضت ما يقرب من 15% من القوى العاملة لديها، حيث أعادت الشركة هيكلة عملياتها، وأكد مصدر في الشركة طلب عدم الكشف عن هويته للوكالة، أن 220 وظيفة خفضت في الغالب من موظفي الصيانة، وشملت التخفيضات بعض موظفي الإدارة.

 

وكانت "إزدان"، صاحبة ثاني أكبر مؤشر ترجيح في الأسهم القطرية في وقت سابق من هذا العام حتى تم إسقاطه بعد أن وافق المساهمون على خطة في 24 مايو الماضي لتحويل الأعمال إلى شركة خاصة، وانخفضت الأسهم بنسبة 49% منذ ذلك الحين. ويقدر رأسمال شركة إزدان بـ5.5 مليارات دولار، من قبل مؤسسها ومالكها القطري والكيانات ذات الصلة، ولا تملك سوى 6% من أسهمها للتداول من قبل المستثمرين الأجانب.

 

وخفضت تصنيفات "ستاندرد آند بورز" العالمية تصنيفها الائتماني للشركات على المدى الطويل في إزدان إلى "غير المرغوب فيه"، مع توقعات سلبية. واستشهد التصنيف بضعف المخاطر المالية للشركة بسبب تدهور البيئة التشغيلية للبلاد نتيجة للمقاطعة التي تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على قطر.

 

خروج شركة قطرية من مُلاك "أمانات"

كما نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا سردت فيه إعلان سوق دبي المالي أمس عن تنفيذ صفقتين كبيرتين مباشرة على "أمانات القابضة" بنحو 340 مليون سهم بقيمة 414.45 مليون درهم، ويمثل حجم الصفقتين نحو 13.6 % من إجمالي أسهم الشركة البالغة 2.5 مليار سهم، وتمت الأولى بنحو 215 مليون سهم بقيمة 264.45 مليون درهم، فيما تمت الصفقة الثانية بنحو 125 مليون سهم بقيمة 150 مليون درهم.

 

وبعد الصفقتين ضمت قائمة كبار المساهمين بالشركة بنك الاستثمار بنسبة 13.6% وتراجعت ملكية "ريمكو" من 12.20% إلى 5.20%، فيما تراجعت حصة "استرو أيه دي كيمان" التابعة لبنك قطر الأول إلى الصفر وبعد تحديث قائمة كبار المساهمين بلغت حصة بنك الاستثمار 16.2% وشركة إدارة الأصول 10% و"المال كابيتال" 8.14% و"بنك الإمارات للاستثمارط 5.31% و"ريمكو" 5.2% و"الصقر المتحدة" 5%.

 

شروط عودة العلاقات مع قطر

ونشرت صحيفة "عكاظ" تقريرًا أكد فيه المستشار في الديوان الملكي المشرف على مركز الدراسات والشؤون الإعلامية سعود القحطاني أنه متى ما مُسح "تنظيم الحمدين" عن الوجود ستعيد وقتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تقييم الموقف.

 

وقال القحطاني في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على "تويتر" اليوم "الأربعاء":"إن تميم يشتكي بحرقة أن مقاطعة قطر وأسلوب الدول الأربع ليس بالأعراف والقيم والمصالح في علاج الخلافات، طبعاً هو يقصد قواعد اللعبة التي وضعوها خلال الـ21 سنة الماضية" الكذب والتذاكي والمؤامرات والتي صبر عليهم الكبار فيها، مبيناً أن الكبار الآن من يضعون قواعد اللعبة رغمًا عن أنفه.

 

وأضاف القحطاني: "يقول تميم أنه يريد المصالحة العادلة مع الدول الأربعة، برأيي الشخصي: من قال أن الدول تريد المصالحة مع تنظيم الحمدين والمرشد الأعلى عزمي بشارة؟".

 

وشدد القحطاني على أن مشكلة قطر صغيرة جدا جدا جدا وهي صفحة وطويت، منوها إلى أن متى ما مُسح "تنظيم الحمدين" عن الوجود فأكيد أن الدول وقتها ستعيد تقييم الموقف.


وأشار إلى أن على تميم حفظ ماء وجهه وكرامته وأن لا يذل نفسه أكثر من هذا، مضيفاً "عليه أن يتعود أن الدولة التي يتسلط عليها تنظيم الحمدين أصبحت جزيرة صغيرة منعزلة عدد أجانبها ثلاثة أضعاف مواطنيها. وذكر"إذا كان قلقًا من مجاعة أو شح بالأدوية فقد تعهد الكبار أنهم لن يسمحوا بتعرض الشعب القطري لذلك".

 

وأضاف القحطاني: "ذعر تميم من سحب كأس العالم في محله، فهو يعلم جيدًا كيف حصلوا على تنظيم البطولة. وهو يعلم أن الملفات قد فتحت وكشف حساب كأس العالم قارب على الانتهاء ولا يحتاج إلا لإشارة من الكبار لكشف المستور. وبعدها سيكون حسابه العسير مع الشعب القطري على مليارات الشعب المهدرة بهذا العبث".