صحف الخليج تكشف تفاصيل مُخططات قطر الخبيثة لإثارة الفوضى في المنطقة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تناولت الصحف الخليجية اليوم الثلاثاء عددًا من القضايا والموضوعات التي تخص الشأن الإقليمي والدولي أهمها ما أكدته صحيفة "الخليج" بأن ابن لادن يرشح قطر لقيادة مشروع الفوضى في المنطقة، وكذلك ما كشفته صحيفة "سبق" بالصفعة الأمريكية الجديدة لـ "اللوبي الإيراني - القطري" بعد محاولة تمرير مشروع قرار وقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن وأذنابه.

 

قيادة مشروع الفوضى في المنطقة

نشرت صحيفة "الخليج" تقريرًا كشفت وثيقة جديدة لزعيم ومؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي أسامة بن لادن نشرتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية عما تلعبه قطر من دور بارز في تمويل الإرهاب، واحتضان معتنقي الفكر الدموي ومهمتها الرئيسية في مشروع نشر الفوضى في المنطقة، عبر تنفيذ مخططات التنظيم لتفكيك دول الخليج، ونشر الدمار والخراب باسم الدين، وتأسيس جمعيات مشبوهة بغطاءات نشر الإسلام.

 

ودعا ابن لادن في رسالة مكتوبة قطر لدعم ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" كنواة لمشروع ما سماه بحكومة الدولة الإسلامية، ورشح في الوثيقة أن يكون في هذا الاتحاد بعض المدافعين عن الفكر الضال في الخليج والمطلوبين بقضايا تمويل ودعم التطرف.

 

ورأى ابن لادن أن هذا الاتحاد سيسهم في توجيه شعوب المنطقة إلى الثورة والانخراط في مشروعات الفوضى، كما سيكون مواكباً لهذه الثورات لتوجيهها وقيادتها حتى استكمال مشروع التنظيم الإرهابي، وجدَّد ابن لادن ثقته بقطر بأنها تستطيع القيام بهذه المهمة مقترحًا أن يكون المجلس خارج قطر، وهي تتحمل التكاليف والإعداد والمشاورات المطلوبة لتثبيته وترسيخ دوره المشبوه، وهو ما يكشف المدى الذي وصل إليه "تنظيم الحمدين" في دعم مخططات الخراب والفتنة في المنطقة، وانخراط الدوحة منذ وقت مبكر في التخطيط والإعداد لحالة الاضطراب التي ضربت العالم العربي ، كما كشفت الوثائق الهدف الحقيقي لإنشاء الاتحاد وهو رعاية الفوضى وصولاً إلى "دولة القاعدة".

 

 انقلب السحر على الساحر

كما نشرت صحيفة "سبق" تقريرًا بعنوان "انقلب السحر على الساحر" وأكدت فيه أن هناك صفعة جديدة وجّهها مجلس النواب الأمريكي إلى اللوبي الإيراني وخلفهم الديمقراطيون؛ بعد محاولة تمرير مشروع قرار قدّمه الديمقراطيون يدعو إلى وقف الدعم الأمريكي للتحالف العربي في اليمن؛ إلا أن المجلس أفشل المخطط بشكلٍ كامل، وبدلاً من ذلك تبنى مجلس النواب بأغلبية كبيرة مشروع قرار رمزي غير مُلزم يدعو إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي في اليمن، وذلك بحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

 

ويعبّر المشروع عن دعم الولايات المتحدة لجهود قوات التحالف بقيادة السعودية لوضع أهداف محدودة وتحسين قدراتها على الاستهداف بدقة، كما أدان المشروع استهداف المدنيين واستعمالهم دروعاً بشرية، وهو ما تقوم به الميليشيات الحوثية، كما دعا الأطراف كافة إلى زيادة الجهود لتجنب سقوط ضحايا مدنيين وتسهيل وصول المساعدات، وكانت الصفعة واضحة لإيران واللوبي الداعم لهذا المشروع والمروّج له؛ حيث أدان المشروع بوضوح الأنشطة الإيرانية في اليمن، ودعا كل الدول المعنية إلى اتخاذ إجراءات ضدّ الحكومة الإيرانية بما فيها التصدّي للأسلحة التي تزوّد بها إيران الحوثيين، كما دعا إلى فرض عقوبات على طهران، وحث الأطراف على السماح بتمرير المساعدات الإنسانية والطبية ودخول الصحافيين إلى اليمن.

 

واصطفت قطر مع إيران و"حزب الله" واحتفلت وسائل الإعلام القطرية، أمس، بالمشروع وصفقت له؛ لكن المشروع جاء مخالفاً لتوقعاتهم؛ ما تسبّب في خيبة أمل كبيرة وغاب المشروع فجأة عن نشرات الأخبار.

 

وكان الحوثيون قد استهدفوا العاصمة الرياض بصاروخ إيراني أطلقته ميلشيات "حزب الله" اللبناني على السعودية، وهو ما تسبّب في موجة إدانة دولية وسط تحركات عربية جادة لمعاقبة "حزب الله" وتحجيم دوره في المنطقة.

 

جرس إنذار سوء لقطر

كما نشرت صحيفة "الإمارات اليوم" تقريرًا أكدت فيه أنه في الوقت الذي أشاد فيه مركز الاتحاد الأوروبي للديمقراطية وحقوق الإنسان بالإصلاحات الجوهرية، التي شرعت بها السعودية والإمارات والبحرين، لضمان سلامة وأمن العمال الأجانب وضمان حقوقهم، قرع المركز أجراس الإنذار للتنبيه إلى سوء أوضاع العمال في قطر.

 

وبينما عبر نائب رئيس المركز، استيف بايج، عن أهمية القرارات والالتزامات التي تعهدت بها حكومات السعودية والإمارات والبحرين، إلا أنه أكد أن تلك الإصلاحات لن تكتمل خليجياً إلا باحترام قطر للمعاهدات العمالية الدولية، وتنفيذ الإصلاحات التي اتبعتها الدول الثلاث، ودق بايج جرس الإنذار للحكومة القطرية، حيث زادت معاناة آلاف الأجانب إلى حد كارثي، تشهد عليه أكفان ترسلها الدول المصدرة للعمال الأجانب إلى قطر، بسبب الحوادث المميتة في مواقع العمل، خصوصاً في المنشآت الرياضية لكأس العالم لكرة القدم الذي تستضيفه قطر عام 2022.

 

وطالب المركز الدوحة بالكف فوراً عن الكذب والترويج الإعلامي، وعن استغلال وممارسة أبشع أنواع السخرة تجاه العمال الأجانب، وأعلن المركز دعمه لحملة "لجنة الإنصاف الدولية لضحايا العمال في كأس العالم 2022 بقطر"، التي انطلقت من فيينا تزامناً مع انعقاد اجتماعات الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وكانت منظمات حقوقية مشاركة في اجتماع بفيينا، أعلنت رفضها القاطع لمشروع تقدم به وفد النظام القطري، لاستضافة قطر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عام 2022.

 

وقالت المنظمات الحقوقية في بيان، إنها تحيي الدول المعارضة لمشروع القرار القطري، الذي سيتم التصويت عليه، الجمعة، في مقر الأمم المتحدة بفيننا.

 

وأشار البيان إلى أن النظام القطري يريد رشوة الدول والمنظمات من خلال هذه الدعوة سيئة السمعة، وتحميلها الفساد المتفشي في قطر ودماء العمال الذين ذهبت أرواحهم نتيجة فساد النظام القطري، وإهماله وانتهاكه لحقوق الإنسان والاتفاقيات الأممية.