بعد هجومها على السلفيين و"الشعراوي".. انتفاضة أزهرية ضد "الشوباشي".. وقيادي سلفي يُطالب بمقاضاتها

تقارير وحوارات

فريدة الشوباشي
فريدة الشوباشي


عُرفت بتصريحاتها المثيرة للجدل، ومعاداتها للسلفيين والإخوان، لأنهم السبب في تصاعد ظاهرة الإلحاد الأيام الحالية، إلا أن اللافت للأنظار هو هجومها على الشيخ محمد متولي الشعراوي المتكرر، ووصفها إياه بأنه أداة تفتيت الوطن العربي، وهو ما انتفض من أجله الأزهرين والسلفيين، مطالبين برفع دعوى قضائية على الكاتبة فريدة الشوباشي لتطاولها على رمز تاريخي عظيم هو الشيخ الشعراوي.

 

هجوم "الشوباشي" على "الشعراوي" والسلفيين

تجددت تصريحات الكاتبة فريدة الشوباشي، المهاجمة للشيخ محمد متولي الشعراوي، ووصفها إياه بأنه أداة تفتيت الوطن العربي، متابعةً؛ الله لا يسامح السادات الذي جاب لنا محمد متولى الشعراوى الذي سجد لله شكرًا على هزيمتنا في يونيو، وقد كتبت عنه وقلت له- أي الشعراوى- الذي يسجد لله على هزيمتنا فهو يسجد بالضرورة على نصر إسرائيل.

 

وأضافت الشوباشي، في آخر تصريحاتها، أن كل ما يقوله الشيخ ياسر برهامىي كريه ومكروه والدولة مقصرة بسبب أنها تتركه يكفر المسيحيين ويحرم تهنئتهم في الأعياد، وهذا الرجل يعمل على تفتيت الوطن العربي ومن دواعي إثارة الفتنة في البلاد، ولازم ياسر برهامي يخرس عما يقوله لأن ما يقوله ليس آراء ولكنه يحرض على العنف، مشيرةً إلى أن متولى الشعراوى وياسر برهامى هما أداة تفتيت الوطن العربى، وظاهرة الإلحاد تصاعدت الأيام الحالية بسبب شيوخ الإخوان والسلفيين وبسبب تغير فتاواهم.

 

هجومها في السابق على "الشعراوي"

ولم تكن تلك المرة الأولى، التي تهاجم فيها "الشوباشي"، الشعراوي، بل سبق أن هاجمته أثناء مشاركتها في مؤتمر تداعيات سد النهضة الذي نظمه حزب المصريين الأحرار سنة 2014م، قائلةً؛ إن هناك ارتباط بين موقف الشعراوي من النكسة وبين الموقف المصري الآن للذين يتحدثون عن مشروع ربط نهر النيل بنهر الكونغو، مؤكدة أنه فرح بهزيمة بلده وادعي أن على الإنسان أن يسجد شكرا لله عند البلاء.

 

الهجوم على "الشعراوي" غير مبرر

وفي سياق ما سبق، انتقد صالح محمد عبد الحميد، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، هجوم الكاتبة فريدة الشوباشي الغير مبرر على إمام الدعاه الشيخ محمد متولي الشعراوي هذا الإمام المجدد الذي ملئ الدنيا علمًا ونورًا وما زالت خواطره الإيمانية نستلهم منها ونقتبس منها إلى الآن والذي شرف مصر كلها على مر الأزمان.

 

وأكد عبد الحميد، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن هجوم "الشوباشي" على "الشعراوي" بهذه الطريقة الفجة لا نقبله ولا يقبل كل باحث شرعي وطالب علم تعلم الوسطية والاعتدال وكان الشيخ نموذجًا يحتذي به لنا كأزهريين، داعيًا إياها أن تتحلى بالشجاعة الأدبية وأن تعتذر عما أخطأت فيه وتجنت به على إمام الدعاه ومجدد عصره في اتهامه ومقارنته بياسر برهامي سجد لله فرحا في مصر بعد هزيمتها في حرب 67 فهذا بهتان وتجني عليه.

 

هجومها بهتان ومزايدة

وتابع عضو لجنة الفتوى بالأزهر، أن "الشعراوي"، سجد شكرًا لله حينما علم بالخبر وكان وقتها خارج مصر في دوله الجزائر الشقيقة في بعثة للأزهر مدتها سبع سنين لما سئل عن ذلك قال كنا وقتها نسير خلف وفي طريق الشيوعية وكنا نعتمد عليهم فسجدت شكرا لله حتى لا يفتن الناس بها ويظنوا أن النصر جاء باتباعهم والسير خلفهم.

 

ووجه عبد الحميد، حديثه لـ"الشوباشي"، متسائلًا؛ لماذا لم تذكر موقفه يوم أن سجد لله شكرا يوم نصر أكتوبر وكان وقتها بالمملكة العربية السعودية ولم تذكر كلماته في حق مصر التي سجلها التاريخ لنا وهي من يقول عن مصر أنها كافرة؟! إذن فمن المسلمون، متابعًا؛ فكفانا تجني ومزايدة وهدمًا لرموزنا ومشايخنا الأجلاء.

 

مطالب بمقاضاة "الشوباشي"

فيما هاجم سامح محمد عبد الحميد، تصريحات الكاتبة فريدة الشوباشي، التي انتقدت فيها السلفيين والشيخ محمد متولي الشعراوي، ووصفته بأنه أداة تفتيت الوطن العربي، مشددًا على أنه يجب رفع دعوى قضائية عليها لتطاولها على رمز تاريخي عظيم هو الشيخ الشعراوي.

 

وأضاف عبد الحميد، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن فريدة الشوباشي لا تُعادي فقط السلفيين والشيخ ياسر برهامي؛ بل تعادي آخرين مثل الشيخ الشعراوي، وهي تدعو لتفسخ المجتمع وانحلاله، ونشر الأفكار المنافية للدين والأخلاق، وعلى مدى تاريخها كانت متقلبة فكريًّا ونفسيًّا، فتارة تكون ضد عبد الناصر وتحاربه، ثم تتحول لتكون ناصرية، وتارة تدعي خدمة المرأة، ثم نجدها تحض على تحلل المرأة وهلاكها - بحسب قوله-.

 

"الشوباشي" تعادي نشر الإسلام الصحيح

وتابع القيادي السلفي، حديثه مهاجمًا، فريدة الشوباشي بأنها بعيدة عن الدين القويم، ولذلك هي تشعر أن فتاوى الأزهر وبرهامي فيها تشدد، فهي لا تعادي برهامي فقط، بل تعادي نشر الإسلام الصحيح لأهواء في نفسها، داعيًا إياها للالتزام بالحجاب الشرعي.