في ذكرى ميلاده.. 4 محطات في حياة الرئيس العراقي جلال طالباني

تقارير وحوارات

جلال طلباني
جلال طلباني



يُعد جلال طالباني، أول رئيس كردي للعراق، والسابع في تاريخ البلاد، عضوًا بارزًا في مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي تأسس بعد الإطاحة بنظام حزب البعث بغزو العراق عام 2003، وكان طالباني مناصرًا لحقوق الأكراد والدميقراطية في العراق منذ أكثر من 50 عامًا، وعلى الرغم من أنه كردي، إلا أنه يجيد اللغة العربية و اللغة الفارسية و اللغة الإنجليزية، إنه جلال حسام الدين نور الله نوري طالباني.
 

جلال طالباني الذي يعرف أيضاً بجلال الطالباني ويعرف في صفوف الأكراد باسم مام جلال "العم جلال"، وأطلق عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيرًا، وذلك لذكائه وتصرفه السليم، وهو يعد واحدًا من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر.
 

بالتزامن مع ذكرى ميلاده اليوم الثاني عشر من نوفمبر، نستعرض أهم المحطات في حياة " جلال طالباني".

 

عمله كصحفي
أكمل الدراسة الثانوية في كركوك عام 1952م وثم دخل كلية الحقوق في بغداد عام 1953، لكنه أضطر لترك الدراسة في عام 1956 هرباً من الاعتقال بسبب نشاطه في اتحاد الطلبة الكردستاني، وفي يوليو 1958، بعد الإطاحة بالملكية الهاشمية العراقية، عاد طالباني إلى كلية الحقوق وتابع عمله كصحفي ومحرراً لمجلتي خابات وكردستان، وبعد تخرجه عام 1959 استدعى لتأدية الخدمة العسكرية في الجيش العراقي حيث خدم في وحدتي المدفعية والمدرعات، وكان قائداً لوحدة المدرعات.


مساره السياسي
أصبح عضواً في الحزب الديمقراطي الكُردي عام 1947، وتميز بنشاطه وكفاءته في أداء الواجبات والمهمات الحزبية التي كان مكلفاً بها، وعندما اندلع التمرد الكردي ضد حكومة عبد الكريم قاسم في سبتمبر 1961 كان الطالباني مسؤولاً عن جبهتي القتال في كركوك والسليمانية، وفي منتصف الستينيات تولي عدد من المهام الدبلوماسية التي مثل فيها القيادة الكردية في اجتماعات أوروبا والشرق الأوسط، وعندما انشق الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1964 كان الطالباني عضواً في مجموعة المكتب السياسي التي انفصلت عن مصطفى بارزاني، وفي عام 1975 عقب انهيار الثورة الكردية، أسس الطالباني مع مجموعة من المفكرين والنشطاء الأكراد الاتحاد الوطني الكردستاني، وفي عام 1976 بدأ تنظيم المعارضة المسلحة داخل العراق، وخلال الثمانينات قاد المعارضة الكردية للحكومة العراقية من قواعد داخل العراق إلى أن قام صدام حسين بحملة عسكرية المسماة بالأنفال لسحق هذه المعارضة في 1988.

 

اتفاقية سلام في واشنطن
سعى الطالباني لتسوية تفاوضية للتغلب على المشاكل التي اجتاحت الحكومة الكردية، بالإضافة إلى حقوق الأكراد، وقد استفاد هو ومسعود بارزاني من خسارة الجيش العراقي في حرب الخليج الثانية عام 1991 بإقامة إقليم كردي شبه مُستقل في شمال العراق، وبعد حرب الخليج الثانية وأنتفاضة الأكراد في الشمال التي قابلتها الانتفاضة الشعبانية في الجنوب، ضد الحكومة العراقية، وإعلان التحالف الغربي مناطق حظر الطيران مما شكل ملاذاً للأكراد، وقد بدأ التقارب بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني، ونظمت انتخابات في إقليم كردستان في شمال العراق، وتشكلت عام 1992 إدارة مشتركة للحزبين، غير أن التوتر بين الفصيلين أدى إلى مواجهة عسكرية بينهما عام 1996، أنتهت بتوقيع البارزاني والطالباني اتفاقية سلام في واشنطن عام 1998>



بعد الغزو الامريكي للعراق
 بعد جهود أمريكية حثيثة وتدخل بريطاني، وبعد الغزو الامريكي للعراق، دخل الطالباني والبارزاني العملية السياسية في العراق وشغلا مواقع قيادية بارزة، وشغل الطالباني منصب رئيس العراق، وانتخب البرلمان العراقي في نوفمبر الثاني  الطالباني، رئيساً للعراق في ولاية ثانية.

رحلة مرضه
عانى الطالباني في السنوات الأخيرة من حياته من مشاكل صحية، حيث أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 فبراير 2007،  بعد وعكة صحية أصابته، وأجريت له عملية جراحية للقلب في الولايات المتحدة في أغسطس 2008، وفي نهاية عام 2012 غادر العراق للعلاج في ألمانيا من جلطة أصيب بها ودخل على إثرها في غيبوبة، وكان قبل ذلك يتلقى العلاج في مدينة الطب في بغداد على يد فريق طبي مُختص،ومكث هناك في ألمانيا نحو عام ونصف حتى عاد للعراق في يوليو 2015، وخلفه فؤاد معصوم في رئاسة الجمهورية، حتر رحل في ث أكتوبر 2017.