عقيد سابق بالجيش الأمريكي: صعود إيران يمكن أن يؤثر على تطهير بالسعودية

السعودية

ولي العهد السعودي
ولي العهد السعودي


قالت العقيد كارين كوياتكوفسكي قائدة القوات الجوية الأمريكية المتقاعدة لـ"سبوتنيك"، إن صعود إيران كقوة عسكرية واقتصادية ساعد في تحفيز عملية تطهير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان التي لم يسبق لها مثيل لقيادة المملكة العربية السعودية.
وكان قد تم اعتقال عدد كبير من كبار المسؤولين السعوديين وكبار المسؤولين الحكوميين في أواخر الاسبوع الماضي كجزء من حملة لمكافحة الفساد، من بينهم رؤساء وكالات الاستخبارات العليا في البلاد.

وأضافت "كوياتكوفسكي": "لا تزال العاصمة السياسية الإيرانية في المنطقة في القمة، وقد يكون ظهورها المحتمل كعنصر عسكري واقتصادي إقليمي في مواجهة المملكة العربية السعودية مؤثرا على قرارات بن سلمان وحكومة العقل. مشيرة إلى أن "عملية التطهير التي يقوم بها بن سلمان تجري في إطار التهديدات السياسية التي يتصورها، أجندة أعماله الإقليمية، وبالتأكيد الحرب المتخلفة وغير الشعبية في اليمن".

وأوضحت "كوياتكوفسكي"، أن ولي العهد قد التزم بتحالف بقيادة السعودية من القوات الجوية الخليجية لقصف قوات المتمردين فى الحرب الأهلية اليمنية، وقتلت عملياتها ما لا يقل عن 10 الآف شخص خلال السنوات الثلاث الماضية.

وفي سياق متصل، قالت "أعتقد أنه ما دامت السعودية تحاول محاكمة حرب طويلة في اليمن واسترضاء طلب سكانها على جزء من الأرباح فإنها ستبيع ما تستطيع بيعه من النفط".

لكن "كويتكوفسكي" أشارت إلى أن الخطط السياسية والاقتصادية المحلية التي يتبعها بن سلمان تتعرض لضغوط من جراء تصاعد تكاليف الحرب التي يشنها في اليمن.

ولفتت إلى أن "الحكومة السعودية تواجه تكاليف داخلية واضطرابات سياسية في الداخل وحرب أطول مما كان متوقعا في اليمن".

وقال "كوياتكوفسكي" إن الرياض تقوم بتصدير المزيد من النفط أكثر مما ترغبه منظمة الدول المصدرة للبترول لبعض الوقت مع الإسهام في خفض أسعار النفط."

وتابعت "ليس أمام المملكة العربية السعودية خيار آخر لرفع رأس المال من أجل الحرب والمطالب المحلية، وسوف تصدر النفط، فهي تضارب بأنهم إذا كانوا ينفقون أكثر قليلا، فإن الحرب ستنتهي أو أن الناس سوف يكونوا راضين، ومن ثم يمكنهم العمل على بناء الثروة".

ولكن "كواتكوفسكي" حذر من أن هذه السياسة يمكن أن تكون بنتائج عكسية إذا انخفض الطلب العالمي على النفط أو استمر الإنتاج في الارتفاع في بلدان أخرى، وخاصة الولايات المتحدة.

وأضافت أن "الطلب العالمي على النفط آخذ في الازدياد، ولكن أيضا العرض نظرا لتوسع منتجي النفط والغاز غير السعوديين".

وقالت كوياتكوفسكي، إن العام القادم قد يثير مشاكل أو تعديلات في اقتصاديات كبار مستهلكي النفط الرئيسيين مثل الصين واليابان والهند التي يمكن أن يعمل أي منها على الحفاظ على أسعار النفط ثابتة أو أقل.