غادة والي: برامج متعددة لتشجيع الشباب على العمل التطوعي

أخبار مصر

غادة والي، وزيرة
غادة والي، وزيرة التضامن الإجتماعي




 أكدت الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، أهمية التطوع والمسئولية الاجتماعية للشباب، والاستفادة من طاقاتهم وحماسهم ومهاراتهم، في أعمال الخير وتحسين أوضاع الفئات المهمشة في المجتمع، إلى جانب أهمية بناء قدرات الشباب وإكسابهم مهارات إضافية وعملية توجيه طاقاتهم للمساهمة في البناء والتنمية، وإشراكهم في صناعة المستقبل وصياغة القرار، وغرس روح الانتماء والهوية وتعريفهم بمشكلات الوطن، وحمايتهم من الانزلاق في السلبية والتطرف.

وأضافت الدكتورة غادة والي في جلسة "المسئولية الاجتماعية والعمل التطوعي للشباب" التي عقدت اليوم الأربعاء، في إطار فعاليات منتدى شباب العالم الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ، إن التطوع مكون رئيسي في مختلف محاور وزارة التضامن، والتي تتمثل في الحماية والرعاية والتنمية، وكذلك ترسيخ مفهوم التطوع التنموي وعدم الاقتصار على التطوع الخيري، بمعنى تدريب الأفراد على العمل للحصول على دخل لهم بدلا من الاعتماد على التبرعات الخيرية.


وأوضحت الوزيرة، أن هناك برنامجا واضحا لإدارة المتطوعين يقوم على جذبهم وتخصيص العمل التطوعي لكل منهم وفقا للمجالات التي يهتم بها، ثم تأهيلهم عن طريق إعداد برامج تدريبية لهم وبراج أخرى لتقييم أدائهم، كما أوضحت أن البرامج التدريبية للمتطوعين تتيح مهارات التواصل والعمل الجماعي وإعداد المبادرات واتخاذ القرار.

وأشارت الدكتورة والي، إلى أن هناك مجموعة من البرامج التي تهدف إلى التوعية تعتمد على المتطوعين ومنها برنامج "اختار حياتك" للوقاية من تعاطي المخدرات، ويشمل أربعة آلاف مدرسة ومركز شباب وما يكاد يصل إلى ثلاثة ملايين مواطن، كما تم تنفيذ ٤٠٠ مبادرة مجتمعية في ٢٥ محافظة ينفذها الشباب ويستفيد منها مليون مواطن.


وقالت إن هناك أيضا حملات إعلامية يشترك في تنفيذها متطوعون على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل المشاركة في دعم العلاج والتأهيل من خلال خط ساخن، ويعمل على مدار الساعة، وساهم المتطوعون في دعم ٩٤ ألف مريض في ٢٠١٧.

وأضافت الوزيرة أن هناك أيضا عملا في مجال المساءلة والمراقبة المجتمعية، حيث تمثل لجان المساءلة المجتمعية أحد وسائل التحقق والمتابعة المعتمدة في برنامج " تكافل وكرامة " من خلال مساعدة الأسر لتيسير إجراءات استخراج المستندات المطلوبة منهم للحصول على الدعم النقدي، وكذلك إضفاء الشفافية على توزيع الموارد بكفاءة والرقابة على جودة الخدمات المجتمعية.

ومن جانب آخر أعرب الدكتور محمد العريان الخبير الاقتصادي العالمي، عن سعادته بالتفاعل مع الشباب مع التحول الذي يحدث في مصر والإصلاحات التي تشهدها في جميع المجالات، وليس فقط في مجال التقنيات المتطورة وإنما في كل مناحي الحياة، وقال إنه في كل مرة يأتي فيها إلى مصر يُحد فيها مزيدا من الشركات الصغيرة البازغة التي تتلمس طريقها في العمل، مما يشير إلى إن الشباب المصري بدأوا يأخذ زمام المبادرة ويدشنون مشروعات خاصة بهم، وهذا يشير إلى مناخ النجاح الذي بدأ يتكون في المجتمع المصري.

وأشار الدكتور محمد العريان إلى تجربة مستشفى علاج سرطان الأطفال بالقاهرة التي تعالج المرضى بالمجان، وتعتزم إقامة فرع لها في محافظة بني سويف، باعتبار أن هذه المستشفى تقوم على العمل الخيري والتطوعي لتوفير أعلى رعاية وعلاج للأطفال، وحكى عن لقائه أمس بطفلين من المرضى نزلاء المستشفى أعربا عن سعادتهما لرؤية مشاركة الآخرين في علاجهم ودعمهم، وأخبرته طفلة تتلقى العلاج إن حالتها تتحسن عندما ترى الناس يقومون بتقديم الرعاية دون انتظار لرد الجميل.

 وقال إن ذلك يعني أن التطوع يمكن أن يهزم السرطان ويغير من المجتمع، ووصف الأعمال التطوعية بأنها يمكن أن تكون نوعا من التكافل والمشاركة الاقتصادية حيث يفوز الكل المانح ومستقبل المنحة والمستقبل والمجتمع برمته.