شيخ الأزهر يلتقي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان بروما

أخبار مصر

الدكتور أحمد الطيب
الدكتور أحمد الطيب - بابا الفاتيكان


التقى فضيلة الإمام الأكبر  الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ حضرة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم، بالمقر البابوي، بمدينة روما الإيطالية، وسط ترحيب كبير واهتمام  واسع. 

جاء اللقاء الذي يمثل قمة تاريخية بين الرمزين  ليست الأولى من نوعها؛ ليؤكد عمليا على استمرار تقوية أطر الحوار الحضاري بين الشرق والغرب، وتنسيق الجهود بين الأزهر الشريف والفاتيكان من أجل ترسيخ قيم السلام، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب والدول، وحماية الإنسان من العنف والتطرف.

واحتلت قضايا النزاعات الطائفية والاضطهاد الديني والعنصرية إلى جانب قضايا نشر السلام والتسامح وقيم العدل والمساواة صدارة مباحثات فضيلة الإمام الأكبر مع قداسة البابا فرانسيس، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر العمل المشترك في تبني حوار جاد بين جميع الأطراف لحل النزاعات والتأكيد علي براءة جميع الأديان من دعاوى العنف والتطرف.

وتطرق الحديث بين فضيلة الإمام وحضرة البابا إلى بحث الجهود المشتركة من أجل السلام، وخاصة ما بعد مؤتمر السلام العالمي الذي عقده الأزهر ومجلس حكماء المسلمين بالقاهرة، وحظيت رسالة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان باهتمام بالغ وواسع النطاق في مختلف الأوساط الشرقية والغربية.

كما رحب قداسة البابا فرانسيس بتواجد شيخ الأزهر الشريف بروما، وأكد أنه يعتز بشخص شيخ الأزهر وبنشاط فضيلته المكثف لنشر قيم السلام و المحبة والعيش المشترك بين البشر عالميا.

وعقب انتهاء اللقاء أصر حضرة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، على دعوة فضيلة الإمام الأكبر، لتناول الغداء في منزله الخاص، وذلك في لمسة أخوية معبرة، عقب لقاء القمة الخاص، الذي جمعهما  اليوم الثلاثاء في المقر البابوي.

واصطحب حضرة البابا فرنسيس فضيلة الإمام الأكبر، سيرا على الأقدام، إلى منزله الخاص القريب من المقر البابوي، وأخذ كل منهما بيد الآخر في مشهد يعبر عن الأخوة الصادقة التي تربط بين الرمزين الدينيين الأبرز في العالم، واستمر هذا اللقاء الأخوي الخاص قرابة الساعتين ونصف في جو مفعم بروح المحبة والأخوة.

يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر وصل إلى العاصمة الإيطالية روما صباح يوم الاثنين الماضي للاشتراك في الملتقى العالمي الثالث "الشرق و الغرب نحو حوار حضاري"  المقرر انعقاده اليوم بمقر المستشارية الرسولية بمدينة روما الإيطالية.