ميسي يغرد خارج السرب في الدوري الإسباني

الفجر الرياضي

ميسي
ميسي


يواصل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مسيرته متربعا على قمة هدافي دوري الدرجة الأولي الإسباني لكرة القدم متفوقا بوضوح على من اعتادوا منافسته وهم الثلاثي أنطوان جريزمان ولويس سواريز وكريستيانو رونالدو الذين مروا جميعا بأسبوع جديد مخيب للآمال.

مهاجم ريال مدريد كريستيانو رونالدو الذي اعتاد كل عام منافسة ميسي على لقب هداف الدوري الإسباني هز الشباك هذا الموسم مرة واحدة فقط وأهدر الكثير من الفرص في مباراة فريقه التي فاز فيها 3-صفر على لاس بالماس أمس الأحد.

ومدد لويس سواريز، هداف برشلونة قبل موسمين، مسيرته التي لم يسجل فيها أي أهداف إلى خمس مباريات في كل المسابقات بعد عرض باهت آخر في انتصار يوم السبت على إشبيلية 2-1 في وقت أحرز فيه زميله باكو ألكاسير هدفي برشلونة ليحتفظ الفريق الكتالوني بصدارة الترتيب بفارق أربع نقاط عن أقرب مطارديه.

أما جريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، الذي احتل المركز الثالث العام الماضي في السباق لنيل جائزة أفضل لاعب في العالم، فاكتفى بإحراز هدفين فقط وكان عليه أن يواجه الشعور بالمهانة عندما تم استبداله بالمدافع خوسيه خيمينيز عندما كان فريقه متعادلا بدون أهداف مع منافسه ديبورتيفو لاكورونيا قبل أن يخطف الأتلتي الفوز 1-صفر في الوقت بدل الضائع.

ورغم أن ميسي ضل هو الآخر طريقه إلى الشباك إلا أنه لا يزال يتربع على قمة الهدافين مسجلا 12 هدفا في 11 مباراة يليه عدد من أصحاب الأسماء الأقل شهرة.

ففي المركز الثاني يأتي سيموني زازا لاعب فالنسيا برصيد تسعة أهداف يليه سيدريك باكامبو لاعب فياريال بثمانية أهداف ومن بعده رودريجو مورينو لاعب فالنسيا مع أنطونيو سانابريا (21 عاما) من ريال بيتيس برصيد سبعة أهداف لكل منهما.


* لا مجال للاحتفال

مرر رونالدو لزميله إيسكو الكرة التي أحرز منها هدف ريال مدريد الثالث في مباراة أمس الأحد لكن هذه التمريرة لم تصلح من حالته المزاجية حيث ظهر عليه الحزن ورفض الانضمام لاحتفال زملائه بالفوز.

ودافع سيرجو راموس قائد الفريق عن زميله البرتغالي قائلا: "يتغير مزاج رونالدو عندما لا يسجل أهدافا.. لكنه يصنع الفارق دائما".

وأضاف: "كريستيانو وبنزيمة سيعودان للتهديف وسيسجلان أهدافا كثيرة.. لا نشعر بالقلق لقلة أهدافهما لأن كليهما يصنع الفارق.. والأهم هو أننا نفوز".

وتجنب دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الإجابة عن أسئلة بشأن حالة جريزمان قائلا إن الشيء الإيجابي هو تمكن فريقه من حصد 23 نقطة خلال فترة توقف اللاعب عن التهديف.

وواصل إرنستو فالفيردي مدرب برشلونة دفاعه عن سواريز مكررا القول إنه سيكون قلقا بالفعل إذا كان مهاجم أوروجواي قد أخفق في صناعة الأهداف، وكان لسواريز محاولتان فقط أمام المرمى في مباراة إشبيلية.

ويبدو أن سواريز لا يزال يعاني من إصابة في الركبة لحقت به في بداية هذا الموسم وهي التي حرمته من المشاركة في مساعدة أوروجواي في تصفيات التأهل إلى كأس العالم.

ويفترض أن ينعم سواريز بالراحة بعد استبعاده عن مباراتين وديتين لأوروجواي هذا الشهر أمام بولندا والنمسا على الرغم من أنه يدفع ثمن التغييرات التي حدثت في برشلونة بعد رحيل نيمار وإصابة عثمان ديمبلي.

وقال إرنست فولك رئيس تحرير صحيفة سبورت التي تصدر في برشلونة: "سواريز يظل هو التحدي الأكبر أمام فالفيردي.. يجب الوصول إلى حل سريع".

وأضاف: "لويس سواريز مهاجم رائع.. واحد من أعظم رؤوس الحربة في اللعبة.. إنه هداف.. لكنه يبدو الآن وكأنه يبحث عن مكان له في الفريق الذي أجبر على إعادة تشكيل نفسه".