وزير الكهرباء يشهد توقيع اتفاقيات مع 13 شركة لإنشاء محطات طاقة شمسية

الاقتصاد

بوابة الفجر




شهد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وديمتري تسيتسيرادوس، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية، صباح اليوم الأحد، مراسم توقيع اتفاقيات الإغلاق المالي مع 13 شركة لإنشاء مشروعات محطات طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية مركبة تصل إلى نحو 590 ميجاوات، وذلك في منطقة بنبان شمال مدينة أسوان ضمن برنامج تعريفة التغذية.


كما حضر التوقيع شاولين يانج، المدير المنتدب وكبير الموظفين الإداريين لمجموعة البنك الدولي، ووليد لبادى المدير القطرى لمؤسسة التمويل الدولية في مصر.


وتوجه الدكتور شاكر بالشكر لمؤسسة التمويل الدولية IFC التابعة للبنك الدولي باعتبارها واحدة من أكبر المؤسسات التي تسهم مع شركات القطاع الخاص في تمويل هذه المشروعات كما توجه بالشكر والتقدير للبنك الدولي وبصفة خاصة فريق البنك في مصر لدعمهم المتواصل لمشروعات قطاع الكهرباء سواءً التقليدية أو المتجددة وتطوير الشبكة القومية ودعم التحول في قطاع الكهرباء، وذلك بإجمالي استثمارات نحو 2 مليار دولار للمشروعات الجاري العمل بها.


وأشار الوزير، إلى التحديات التي واجهها القطاع خلال الفترة الماضية والمجهودات الكبيرة والإجراءات التي اتخذها في مجال تأمين التغذية الكهربية لسد الفجوة بين إنتاج الكهرباء والطلب عليها وحل مشكلة أزمة الكهرباء التي عانت منها مصر خلال الفترات الماضية.

وأضاف أنه كان لزامًا على قطاع الكهرباء المصري مواجهة تلك التحديات من خلال وضع خارطة طريق عاجلة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية عند التخطيط للتنمية وكذلك توفير فرص للعمل وبناء اقتصاد مستدام وتوطين للتكنولوجيا ومجابهة فقر الطاقة والتكامل مع الأسواق الدولية من خلال مشروعات للربط الكهربائى وتعظيم جهود ترشيد وتحسين كفاءة الطاقة والطاقات المتجددة وإدارة أكثر أمانًا لجانب الطلب على الكهرباء لذلك كان لابد من إعادة ترتيب الاولويات.


وأكد أن القطاع قام بالعمل على أكثر من محورففيما يخص الإطار المؤسسى قد تم تطوير استراتيجية وطنية للطاقة طويلة المدى حتى 2035، وتضمنت هذه الاستراتيجية دراسة جميع سيناريوهات الطاقة في مصر وقد اعتمد المجلس الأعلى للطاقة السيناريو الأمثل ليكون الأساس والمرجعية لتخطيط الطاقة في مصر وجار تحديث سيناريو جديد طبقًا للمستجدات الحالية والذي يتضمن تأمين الإمداد بالطاقة من خلال تنويع مزيج الطاقة وتعظيم مساهمة الطاقات المتجددة لتصل إلى 42% فـي ٢٠٣٥ وتعظيم إجراءات كفاءة الطاقة.


وأشار إلى أنه جار تقوية البنية التحتية وتقوية شبكة نقل الكهرباء لإضافة خطوط وكابلات بأطوال تصل لأكثر من 2000 كم جهد 500 كيلوفولت لاستيعاب القدرات الإضافية من الطاقات المتجددة بالإضافة إلى تدعيم وتطوير شبكة التوزيع، مما يساعد على تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطن حيث تم توقيع عقود قرضى تمويل بإجمالى 37.5 مليار جنيه مع البنك الأهلي المصرى وبنك مصر لتنفيذ مشروعات رفع كفاءة شبكات نقل وتوزيع الكهرباء خلال السنوات الثلاثة القادمة وتحويل الشبكة الوطنية إلى شبكة ذكية.


وفيما يخص إطار السياسات والتشريعات أكد وزير الكهرباء أنه تم تعديل القانون الخاص بإنشاء هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة ليسمح لها بإنشاء شركات بذاتها أو بشراكات لإنشاء وتملك وتشغيل محطات الطاقة المتجددة.


وأضاف أنه تم إصدار قانون الكهرباء في يوليو ٢٠١٥، حيث يهدف القانون إلى تحرير سوق الكهرباء في مصر وتعظيم مشاركة القطاع الخاص، وتم إعادة هيكلة تعريفة أسعار الطاقة، حيث أعلن بدء هذا البرنامج في يوليو 2014 لتنتهى في عام 2022، بهدف التخلص التدريجى من دعم الطاقة الكهربائية، الأمر الذي سيعود بالنفع على الطاقات المتجددة لتوفر أسعار حقيقية للطاقة، وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المصرى.


وأشار إلى الخطوات المهمة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقًا لعدد من الآليات ومن أهمها المشروعات الحكومية التي تنفذها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بنظام (EPC+Finance).


وأكد على طرح المناقصات التنافسية من خلال الشركة المصرية لنقل الكهرباء بنظام (BOO)، بالإضافة إلى قيام المستثمر ببيع الطاقة المنتجة من الطاقات المتجددة مباشرة إلى عملائه من خلال استخدام شبكة الكهرباء القومية مقابل رسوم استخدام، وكذلك تعريفة التغذية للطاقات المتجددة والتي تتيح للقطاع الخاص الاستثمار في مجال إنشاء وتملك وتشغيل محطات إنتاج وبيع الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.


وأشار إلى أنه تم تأسيس الوحدة المركزية لمشروعات تعريفة التغذية لتسهيل التعامل مع المستثمرين، وتم تأهيل 136 تحالفًا وشركة في المرحلة الأولى وتم توقيع اتفاقية شراء الطاقة مع شركتين بقدرة إجمالية 100 ميجاوات.


وأكد الوزير، أنه تم الإعلان عن المرحلة الثانية من مشروعات تعريفة التغذية، والتي بدأ العمل بها اعتبارًا من 28 أكتوبر 2016، وقد أقر مجلس الوزراء الضوابط والأسعار الخاصة بالمرحلة الثانية لبرنامج تعريفة التغذية، وقد تم نشرها على جميع المستثمرين المؤهلين في المرحلة الأولى.


وأضاف شاكر أنه تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة مع عدد "30" شركة فإلى جانب الـ 13 شركة التي يقوم بتمويلها مؤسسة الـ IFC، فهناك أيضًا عدد 17 شركة أخرى حققت الإغلاق المالى للمرحلة الثانية من برنامج تعريفة التغذية بقدرة إجمالية تبلغ نحو 1365 ميجاوات، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية مع شركتين على قطعتي أراض خاصة بقدرة إجمالية 100 ميجاوات، ليصل بذلك إجمالى القدرات التي تم التعاقد عليها 1565 ميجاوات ضمن برنامج تعريفة التغذية.


وقال شاكر: "نحتفل اليوم بمراسم توقيع إتفاقيات الإغلاق المالي مع 13 شركة لإنشاء مشروعات محطات طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة إجمالية مركبة 590 ميجاوات، وذلك في منطقة بنبان شمال مدينة أسوان بتكلفة إجمالية 823 مليون دولار منها 653 مليون دولار بتمويل من مؤسسة التمويل الدولية IFC". 


وأضاف: "سيكون هذا المشروع واحد من أكبر الاستثمارات الأجنبية المباشرة للقطاع الخاص في قطاع الكهرباء بمصر في السنوات الأخيرة، ويهدف المشروع إلى حشد الاستثمارات الخاصة لبناء واحدة من أكبر محطات توليد الطاقة الشمسية الكهروضوئية في العالم، بالإضافة إلى المساعدة في تحفيز النمو الاقتصادي، بما في ذلك توفير نحو 6000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة في مرحلة إنشاء المشروعات وتقليل الانبعاثات الضارة من خلال تغذية 350000 منزل بالطاقة النظيفة".


وأعرب عن يقينه من أن تنفيذ هذه المشروعات بنظام تعريفة التغذية والتي يسهم في تنفيذها القطاع الخاص سوف يؤدي إلى إعطاء دفعة قوية لتحقيق أهداف القطاع لتعزيز مشاركة الطاقات الجديدة والمتجددة في مزيج الطاقة المصري وتحقيق الأهداف التي تم اعتمادها باستراتيجية الطاقة المستدامة 2035.


وأشار إلى أن إلى العائد من تلك المشروعات هو توفير العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة وتعزيز مشاركة المكون المحلي في معدات الطاقة المتجددة، علاوة على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.


وفي نهاية كلمته تقدم الدكتور شاكر بالشكر لمؤسسات التمويل وشركات القطاع الخاص على دعمهم المتواصل لمشروعات الطاقات المتجددة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال من أجل التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة متمنيًا المزيد من التقدم والإنجاز في هذا المجال.