بريطانيا ترحب بقرار روسيا الإفراج عن اثنين من قادة تتار القرم

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية



رحّبت الحكومة البريطانية، اليوم الجمعة، بقرار المحكمة الروسية إطلاق سراح نائبي رئيس المجلس القومي لتتار القرم "أهتم جيكوز" و"علمي عمروف" الأربعاء الماضي.

وأشار وزير الدولة البريطاني آلان دنكان، في تصريح صحفي، إلى تعرض جيكوز وعمروف للسجن بسبب معارضتهما لضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم.

وأعرب دنكان عن ترحيبه بإطلاق سراح القياديين في المجلس القومي لتتار القرم، مبينًا أن الحكومة البريطانية وجّهت في وقت سابق دعوة في هذا الإطار للأطراف المعنية.

وأضاف وزير الدولة البريطاني المسؤول عن شؤون أوروبا وأمريكا، أن حكومة المملكة المتحدة تثمن الجهود والمساعي التي بُذلت من أجل الإفراج عن جيكوز وعمروف.

وأشار إلى ضرورة عدم تجاهل العديد من الأشخاص، الذين اعتقلتهم سلطات الأمر الواقع الروسية بسبب معارضتهم للضم غير الشرعي لشبه جزيرة القرم، بما فيهم التتار.

وجدّد دنكان دعوة بلاده إلى الإفراج الفوري عن جميع الأوكرانيين المعتقلين لأسباب سياسية في روسيا وشبه جزيرة القرم التي تعد جزءا من أوكرانيا.

وشدّ على أن موسكو انتهكت القانون الدولي عبر ضمها شبه جزيرة القرم.

الأربعاء الماضي، شكر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو، نظيره التركي رجب طيب أردوغان، لجهوده في إطلاق سراح قادة تتار القرم.

وأطلقت روسيا، الأربعاء، سراح كلا من "جيكوز" و"عمروف"، بعد ان إدانتهما من محكمة روسية أنهما "انفصاليان". 

وحكم على عمروف، بالسجن عامين، وعلى جيكوز بالسجن 8 سنوات في سبتمبر/أيلول الماضي. 

وذكرت وكالة أنباء القرم الأربعاء، أن مصطفى عبد الجليل كريم أوغلو، وهو مشرع أوكراني سابق ورئيس مجلس تتار القرم، قال إنه تم إرسال عمروف وجيكوز إلى العاصمة التركية أنقرة. 

وأضاف كريم أوغلو، أن الإفراج عنهما أصبح ممكنًا بسبب الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال زيارة الرئيس التركي لأوكرانيا 9 أكتوبر/تشرين أول الجاري، دون تفاصيل. 

وفي 18 مارس/ آذار 2014، انتزعت روسيا السيادة على القرم من أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد، وهو ما رفضته كييف والمجتمع الدولي، وتم فرض عقوبات أمريكية وأوروبية على موسكو.

وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن ضم الروس للقرم غير شرعي. كما أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا لا تعترف بالقرم أراضٍ روسية.

ومنذ ضم القرم، تعاني أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية. 

وطالب البرلمان الأوروبي، في 5 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه جزيرة القرم التي ضمتها إلى أراضيها من جانب واحد.