الأمير محمد بن سلمان يهاجم الثورة الإيرانية

السعودية

الثورة الايرانية
الثورة الايرانية


لفتت إشارة ولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان، إلى رغبة المملكة بالعودة إلى "الإسلام الوسطي" وإلى ما كانت عليه الأمور قبل عام 1979 إلى أحداث تلك السنة على المستويين المحلي والإقليمي، إذ يرى الكثير من المراقبين أن ذلك العام كان مفصليا على صعيد التوجهات الدينية والسياسية في المنطقة لما حمله من تطورات.

 

وأعادت إشارة الأمير محمد بن سلمان إلى عام 1979 إلى الأذهان الأحداث التي شهدتها تلك السنة في السعودية والمنطقة، ويبرز في هذا الإطار ما شهدته المملكة على يد متشددين سنة قاموا باحتلال الحرم المكي بقيادة جهيمان العتيبي، في حين كان متشددون شيعة يمسكون بمقاليد السلطة في إيران بعد الإطاحة بالشاه معلنين قيام دولة إسلامية.

 

وردت السعودية على أحداث الحرم آنذاك بتعزيز الروابط التي تجمعها مع المؤسسة الدينية السلفية التي تسيطر عليها المدرسة الفقهية الوهابية، ونالت شخصيات دينية سعودية مراكز اجتماعية متقدمة وانعكس ذلك في الداخل من خلال إغلاق دور السينما والمسارح القليلة التي كانت موجودة في المملكة.

 

وتعززت في السنوات التالية لذلك قبضة السلطات الدينية، بما في ذلك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي أوكلت إليها مهام تطبيق الأنظمة الاجتماعية الصارمة بالفصل بين الجنسين والحرص على وجود ولي الأمر في الكثير من التعاملات التي تحتاجها المرأة.

 

إقليميا، شهدت إيران "ثورة إسلامية" أوصلت تيارات دينية شيعية متشددة إلى السلطة، منهية بذلك حكم الشاه العلماني التوجه، وتبع ذلك تولي المرشد الإيراني الأول، روح الله الموسوي الخميني، مقاليد الحكم، ليؤسس نظاما يطمح إلى نشر أيديولوجيته في المنطقة.

 

وشهدت السنة نفسها صدامات في المنطقة الشرقية من السعودية، التي تتركز فيها مناطق سكن الأقلية الشيعية في المملكة، في تطور كان على صلة بالأحداث في الجوار الإيراني وصعود المد الديني.