شركة "تسلا" تبني مصنعًا لإنتاج السيارات الأجنبية في الصين

سيارات

شركة تسلا
شركة تسلا


أفادت تقارير صحافية أن شركة "تسلا" أبرمت اتفاقًا مع حكومة شنغهاي لبناء مصنع في المنطقة التجارية الحرة.

وقالت شركة "تسلا" في تصريحات صحافية، إنها ستمتلك المصنع بالكامل بدلًا من خيار وجود شريك محلي، وذلك تطبيقًا لجهود الحكومة الصينية لتخفيض القواعد الصارمة المتعلقة بالشركاء المحليين، وبموجب هذا الاتفاق فإن هذا المصنع سيكون الأول لصناعة السيارات الأجنبية، لكن من المرجح أن لا يتم السماح لـ"تسلا" لتجنب التعريفة الجمركية المُقدرة بـ25% على الواردات، وفي الربع الثالث من العام الجاري سلمت شركة "تسلا" 26،1 ألف سيارة بزيادة بلغت 4،5% مقارنة بنفس الفترة من 2016.

وأنتجت الشركة الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية 25،33 ألف سيارة في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر الماضي، منها 260 سيارة من "موديل 3"، وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي انخفض سهم "تسلا" بنحو 1،9% إلى 345،1 دولار، ويأتي ذلك بموجب خطة "تسلا" لبناء مصنع لسياراتها الكهربائية في الصين، حيث جاء ذلك وفقًا لموقع هولندي شهير، وهذه الخطوة ستساعد الشركة على خفض تكاليف الإنتاج، فلن تحتاج لعقد شراكة مع إحدى الشراكات المحلية، ولكن من المحتمل أن تضطر لدفع التعريفة الجمركية على الواردات بنسبة 25٪ على السيارات التي تنتجها وتبيعها هناك. 

وتعد هذه الخطوة بمثابة فوز كبير لشركة تسلا، حيث تستعد الصين لإطلاق سبعة ملايين سيارة كهربائية سنويًا على الطريق بحلول عام 2025، إذ بلغت مبيعات الشركة في الصين وحدها نحو 15% من إيراداتها السنوية خلال العام الماضي، وبعيدا عن خفض تكاليف التصنيع، يمكن أن تساعد المحطة الإضافية شركة تسلا على تلبية الطلب المتزايد على سيارتها طراز سيدان Model 3 التي تأتى بسعر 35 ألف دولار، كما كشفت عنها في إبريل الماضي وبدأت إنتاجها في فريمونت بكاليفورنيا.

وتوصلت تسلا إلى اتفاق مع حكومة شانجهاى لبناء مصنع في منطقة التجارة الحرة بالمدينة، وفقا لما ذكره تقرير صادر عن صحيفة "وول ستريت جورنال"، اكد صانع السيارات الكهربائية انه يتحدث مع حكومة بلدية شانجهاى لإقامة المصنع في المنطقة ويتوقع الاتفاق على خطة بنهاية العام، ولكن الشركة رفضت التعليق على التقرير الذي تم التوصل إلى اتفاق بشأنه، وترغب تسلا، في توسيع وجودها في سوق السيارات الكهربائية المتنامية في الصين دون المساس باستقلالها أو الملكية الفكرية، وقد اعتبرت الحكومة الصينية السماح لصناعة السيارات الأجنبية بإقامة مصانع مملوكة بالكامل في مناطق التجارة الحرة من اجل تشجيع زيادة إنتاج السيارات الكهربائية والهجينة - التي تسميها الحكومة "سيارات الطاقة الجديدة" - لتلبية حصص المبيعات الطموحة.  

وأشارت تسلا يوم الأحد إلى بيان أصدرته في يونيو الماضي بان الشركة تعمل مع حكومة بلدية شانجهاى لاستكشاف إمكانية اقامة منشأة صناعية في المنطقة لخدمة السوق الصينية، وكما قلنا من قبل، فإننا نتوقع أن نحدد بشكل أكثر وضوحا خططنا للإنتاج في الصين بحلول نهاية العام"، ورفض المتحدث باسم "تسلا" في الولايات المتحدة التعليق أكثر من الإشارة إلى بيان يونيو.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان تسلا وحكومة شانجهاى توصلا إلى اتفاق في منطقة التجارة الحرة بالمدينة، تعد شانجهاى عاصمة السيارات بحكم الأمر الواقع في الصين وسوقا هاما للسيارات الفاخرة بجميع انواعها، شركة الإنترنت الصينية تينسنت القابضة المحدودة لديها حصة خمسة في المئة في تسلا وينظر إليه على أنه حليف محتمل لجهود تسلا لدخول السوق الصينية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة الصينية ستبرم اتفاقا مع تسلا ليتزامن مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر القادم. 

وقال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا "إيلون موسك" الشركة في نهاية المطاف سوف تحتاج إلى مراكز تصنيع السيارات والبطارية في أوروبا وآسيا، وجدير بالذكر أن تسلا تصارع مع مشاكل الإنتاج في مصنعها الوحيد، في فريمونت، كاليفورنيا، ويأتي التقرير الجديد بعد أن ذكرت تقارير المستهلك أن سيارة سيدان موديل 3 الجديدة من طراز تسلا إنك من المرجح أن يكون لها "متوسط" الموثوقية على الرغم من عطل الإنتاج لأنها تستخدم التكنولوجيا القديمة بدلا من أحدث الابتكارات التي تسبب مشاكل لصانعي السيارات.

وقالت المجلة إن استطلاعها الذي شمل 640 ألف سيارة اظهر ان السيارات الجديدة أو النماذج الجديدة التي تم تحديثها مؤخرا هي أكثر احتمالا من النماذج القديمة في ان يكون لها محرك واعد أو نقل متشنج أو ميزات التكنولوجيا الفائقة التي تفشل تماما، ومع ذلك، ضرب تسلا مرة أخرى في المجلة، مدعيا "من المهم أن نلاحظ أن تقارير المستهلك لم يقود بعد نموذج 3، ناهيك عن أنها لا تعرف أي شيء كبير حول كيفية تصميم النموذج 3 وهندستها"، "مرارا وتكرارا، وتظهر البيانات الخاصة بنا أن تقارير المستهلك تقارير السيارات هو دائما غير دقيقة ومضللة للمستهلكين.

ويتوقع المسح السنوي للمجلة للموثوقية الجديدة للسيارات أن تعطي السيارات أصحابها مشاكل أقل أو أكثر من منافسيهم، استنادا إلى البيانات التي يتم جمعها، في العام الخامس على التوالي، وضعت شركة تويوتا اليابانية للسيارات أول شركة في تصنيف المجلة مع السيارات الأكثر موثوقية في المتوسط، وكانت العلامة التجارية كاديلاك شركة جنرال موتورز الأخيرة بين 27 العلامات التجارية في المرتبة، تيسلا في المرتبة 21 على القائمة، توقعات المجلة أن تسلا موديل 3، الذي واجه اختناقات الإنتاج، وسوف يكون متوسط ​​الموثوقية يوضح التحديات تواجه شركات صناعة السيارات، النموذج 3 هو السيارة الفاخرة أحدث صانع السيارة الكهربائية، وتقارير المستهلك قال أنه لا يوجد لديه بيانات عن السيارة.