قبيل انعقاد القمة الخليجية.. خبراء يكشفون موقف قطر.. ويؤكدون: احتمالية مشاركة مصر كبيرة

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تستمر الكويت في محاولة لم الشمل الخليجي والعربي، وحل الأزمة القطرية، على المائدة الأمريكية، من خلال عقد مؤتمر القمة الخليجي في ديسمبر المقبل، وهو ما أكده بعض المراقبون في الشأن الدولي، أن هناك مساعي كويتية لحل الأزمة مع العاهل السعودي قبيل القمة، متوقعين أنها ستنجح إذاأبدى جميع الأطراف نوايا ايجابية في حلها.

 

وكشف دبلوماسي كويتي: "ستبدأ الكويت خلال أيام، بإيفاد مبعوثين إلى دول مجلس التعاون الخليجي، لتسليم رسائل إلى قادة الخليج، تتعلق بانعقاد القمة الخليجية المقبلة"، مضيفًا: "حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية، لمواجهة التحديات الاستراتيجية المتصاعدة في المنطقة، ستعزز أجواء التفاؤل"-بحسب تصريحات نقلتها عنه صحيفة "الراي" الكويتية ".

 

وقبل أيام أكدت الكويت، أنها على الاستعداد لاحتضان القمة الخليجية، و أن الوساطة الكويتية مستمرة وستتواصل إلى أن نصل لنهاية سعيدة لهذا الخلاف المؤسف، وذلك بحسب ما قال نائب وزير الخارجية "خالد الجارالله".

 

مساعي كويتية لحل الأزمة مع العاهل السعودي

و في زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية، الإثنين المقبل، من قبل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، استغرقت بضع ساعات التقى خلالها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في إطار مساعي الكويت لإيجاد حل للأزمة الخليجية، وفقا لمصدر سعودي .

 

وتركز المحادثات بين الجانبين على مناقشة الأزمة بين قطر ودول الرباعى ومعالجة الخلافات على طاولة المفاوضات والبحث عن حلول من شأنها معالجة الأزمة جذريًا.

 

من جهة أخرى، أعلنت الكويت الأسبوع الماضي، أنها لم تجرِ أى ترتيبات لعقد قمة مجلس التعاون الخليجى حتى الآن، وأنها لم توجه أية دعوة للدول الخليجية من أجل حضور القمة، التى من المقرر أن تستضيفها في ديسمبر المقبل.

 

توقع بحل الأزمة

وفي سياق ما سبق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إنه كان هناك زيارة لأمير الكويت منذ أيام للملكة العربية السعودية لبحث هذا الموضوع، الذي سينتج عنه 3 سيناريوهات من قبل الكويت أولهم الدعوة للقمة للأطراف المختلفة بيما فيهم قطر، منعًا لعدم تأثر انعقاد القمة نفسها.

 

وأضاف "فهمي"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن هناك أيضًا سيناريو باستثناء قطر من القمة، أو تأجيل القمة لوقتًا آخر، لكنه يرجع أن القمة ستعقد بمن حضر، وهناك احتمال كبير لدعوة مصر، وتنشيط لقائاته الفترة المقبلة بالجانب المصري.

 

أما عن المصالحة وحل الأزمة القطرية، أشار أستاذ العلوم السياسية جامعة القاهرة، إلى أن في حين حضور جميع الأطراف ممكن يحدث نقاش وتتحل الأزمة، ولكن في البداية لابد أن يبدي الطرافين نوايا إيجابية في هذا الإطار.

 

القمة لم تكن لتقبيل اللحى

كما قالت الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن من الواضح أن الجانب الأمريكي يحاول أن يكون له دورًا في حل الأزمة القطرية مع الدول الرباعية، وكان هناك مناشدات كثيرة الفترة الماضية في هذا الإطار، ولكن لهذه اللحظة لا يعلم أحد إذا كانت مصر ستشارك فيها، وهل ستتمسك دول الخليج بحضور مصر لنتوقع انهاء الأزمة.

 

وتوقعت "بكر"، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن الدول الخليجية تنسق مع مصر هذا الأمر حتى إن لم تدعو لحضور القمة ستشارك في المفاوضات وفيما يطرح، مشيرةً إلى أن من مصلحة الجميع حل هذه الأزمة ولكن بالأسلوب الأمثل الذي يضمن بعدم دخول قطر في شئون البلاد.

 

وأشارت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن هذه القمة لم تكن قمة تقبيل اللحى، ومجرد حضورهم جميعًا سُيحّل الأمر، بل ستكون حاسمة في هذه الأزمة.

 

ستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية

من جانبه علق سفير الكويت لدى البحرين الشيخ "عزام الصباح": قائلاً إن القمة الخليجية في الكويت ستفتح صفحة مضيئة في مسيرة التعاون الخليجي، وستشهد نهاية مفرحة للاختلافات الخليجية.

 

وأكد "عزام" في تصريحات صحفية، أن حكمة قادة مجلس التعاون وحرصهم على تعزيز اللحمة الخليجية لمواجهة التحديات الاستراتيجية المتصاعدة في المنطقة ستعزز أجواء التفاؤل، وأن الأيام المقبلة ستشهد تحركات دبلوماسية في هذا الإطار.