مواجهًة لجبهة أوباما..مسؤولون أمريكيون يحذرون من النووي الإيراني ويشنّعون على سياسات الإدارة السابقة

عربي ودولي

بوابة الفجر



تعكف العديد من الشخصيات الأمريكية، مثل جون كيري وأمثاله ممن انتسبوا للإدارة الأمريكية السابقة، التابعة للرئيس السابق باراك أوباما، على خلق أجواء متحابة بين النظام الإيراني والإدارة الأمريكية الحالية، بمحاولات من شأنها تخفيف حدة التعامل مع الملف النووي، بل وتدعو إلى عدم الانسحاب منه، في مقابل ذلك يقف مسؤولون أمريكيون موقف العداء الشديد لهذا الملف ويدعون إلى إنهاءه، ومن بين أبرز هؤلاء وزير الخارجية الأمريكي، تيلرسون، بجانب العديد من النواب البارزين في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ميتش ماكونيل: ترامب في مواجهة سياسات أوباما الفاشلة

وأكد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الاميركي السيناتور ميتش ماكونيل، في بيان له قائلا "إنني ملتزم بالعمل مع ادارة ترامب لاحتواء دعم النظام الايراني للارهاب والمليشيات التي تعمل له بالنيابة، ومنع خطر الصواريخ الباليستية لهذا النظام وقطع الطريق عليه للحصول على السلاح النووي".

وأضاف " سياسات ادارة اوباما الفاشلة هي التي تحتم التعامل بالاستراتيجية الجديدة المعلنة من قبل الرئيس ترامب، لمنع طموحات النظام الايراني الاقليمية والأعمال الشريرة لهذا النظام ومحاولاته للهيمنة على الشرق الأوسط الكبير".

وأوضح "ماكونيل"، قائلا "إن قرار الرئيس لعدم تأييد الاتفاق النووي يمنح الكونغرس فرصة لتعزيز القانون المتعلق بهذا الاتفاق، ويوضح لشركائنا أنه يجب اتخاذ المزيد من الاجراءات لمنع الأعمال الشريرة للنظام الايراني".

تيلرسون: الأمر أكبر من الاتفاق النووي

وخلال اليومين الماضيين، وفي خضضم ردود الأفعال حول الملف النووي، كشف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، أن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن إيران، تهدف إلى دعم القوى المطالبة بالديمقراطية وتغيير النظام الحاكم في طهران، مشيرا إلى أن الأمر أكبر من الاتفاق النووي.

وأضاف في مقابلة مع CNN، الأحد، إن الاستراتيجية الأميركية الجديدة لا تهدف فقط للتعامل مع الإتفاق النووي ولكن مع جميع تهديدات إيران، قائلا "هذه نهاية اللعبة، لكنها لعبة طويلة الأمد، ونحن ندرك هذا".

دعم القوى المعارضة في إيران

وليس هذا فحسب بل استطرد تيلرسون مؤكدا أن هناك نية لواشنطن في دعم قوى المعارضة الإيرانية، مضيفا "نسعى لدعم الأصوات المعتدلة في إيران، ودعم مطالبها بالديمقراطية والحرية، على أمل أن يستعيد الشعب الإيراني السلطة في بلده".

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي، إدارة أوباما، انتقادات واسعة تخص الاتفاق النووي، قائلا:'لمدة طويلة جدا، حددت إدارة أوباما العلاقة مع إيران حول هذا الاتفاق النووي، الذي يوجد به عيوب وعدد من نقاط الضعف".

إجراء اتفاق نووي مختلف

لم يتوقف تيلرسون عند هذا الحد، بل أكد ضمن كلامه أن الرئيس ترامب وعد بأنه سيصلح هذا الاتفاق ويعيد التفاوض بشأنه، مشيرا إلى أنه شدد على إصلاح هذه العيوب أو سنضطر إلى إجراء اتفاق مختلف بشكل كامل، حسب قوله.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أن الاستراتيجية الجديدة التي أعلنها ترمب تتفق مع الأهداف الجديدة، مبينا أنهم يتعاملون مع نقاط الضعف في الاتفاق، قئلا "ولكن نريد أيضا التعامل مع مجموعة أوسع من تهديدات إيران للمنطقة والأصدقاء والحلفاء ولأمننا القومي".

ولفت إلى أن إيران داعم أساسي للإرهاب في المنطقة من خلال دعم ميليشيات الحوثيين في اليمن، ودعم نظام بشار الأسد في سوريا، وزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى في المنطقة تحت شعار تصدير الثورة.

مايك بنس: سنقطع الطريق على النظام الإيراني

نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، قال هو الاخر في تصريحات له، يوم 14 اكتوبر في خطاب ألقاه بنيويورك، إنه نظرًا الى التهديدات المتزايدة للديكتاتورية الحاكمة في ايران، أعلن الرئيس ترامب يوم الجمعة استراتيجية جديدة ردًا على مجموعة كاملة من الأعمال التخريبية لهذا النظام في المنطقة.

وكتب بنس في حسابه على تويتر قائلا "إننا لن نواصل المسار الذي نتيجته المتوقعة المزيد من العنف والارهاب واقتراب النظام الايراني الى النووية ولذا يجب قطع الطريق عليه".

ماتيس: نستشير حلفاؤنا في الشرق الأوسط لمواجهة النظام الإيراني

وفي ذات السياق أكد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، دعم استراتيجية الرئيس "ترامب" الجديدة المعلنة فيما يخص ايران، موضحا أن أول أولوياتي هو أن أستشير حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط وسائر المناطق لكي نتصدى للتعامل السيء من قبل النظام الايراني.


بيتر كينغ: لا يمكن الوثوق بالنظام الايراني

من جانبه حذر بیتر کینغ عضو مجلس النواب الأمريكي، من تلاعب النظام الإيراني كذلك، موضحا ان النظام الايراني لم يلتزم بالاتفاق النووي فحسب، وانما يساعد المجموعات الارهابية.

وجاءت تلك التصريحات حسبما أفادت قناة فوكس نيوز يوم 15 اكتوبر، أثناء جلسة استماع عقدت مؤخرًا، تناولت فيها لجنة الشؤون الخارجية لمجلس النواب الأمريكي التهديدات التي يشكلها النظام الايراني ضد أمريكا.

رویس: الاتفاق له نواقض عديدة ويجب أن نتبعه بصرامة

رئیس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، اد رویس، شنّع أيضا من فعل الإدارة السابقة في تمرير الاتفاق النووي الإيراني، قائلا " هذا الاتفاق له نواقص عديدة ولكن باعتقادي يجب أن نتبعه بصرامة بعد تمريره من ادارة اوباما".

وأضاف:‌ نحن لا نعلم كم يتابع النظام الايراني التخطيط لرأس حربي نووي، هذا العمل معقد ولكن التستر عليه أسهل، ولهذا السبب فان كانت غالبية كبيرة في هذه اللجنة وفي مجلس النواب معارضين للاتفاق النووي".

وجاءت تصريحات "رويس" أمس في حديث مع شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، مشددًا على ضرورة مراجعة الاتفاق النووي مع إيران وتصحيحه وتقويته، حيث تسعى طهران لإنتاج صواريخ باليستية عابرة للقارات، حسب قوله.


من الممكن استهداف أراضي الولايات المتحدة

ونوه رئیس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، قائلا "إيران تقوم بتطوير صواريخها الباليستية في مواقع عسكرية، وهي المواقع التي لا يستطيع مفتشو الوكالة الذرية زيارتها"، موضحا أن طهران جعلت تطوير نظام الصواريخ القارية على جدول أعمالها، ما يعني أن "إيران يمكنها استهداف أراضينا"، بحسب قوله.

وتابع رويس: "الإيرانيين يعلمون أن هناك 10 سنوات حتى ينتهي الاتفاق النووي، ونحن نعلم أنه لا يمكننا إرسال مفتشي الوكالة إلى المراكز العسكرية المشتبه فيها، مضيفا "نعلم أن إيران أرسلت قوات الحرس الثوري وميليشات تابعة لها إلى سوريا، وكذلك أطاحت بالحكومة اليمنية الحليفة للولايات المتحدة، وبناء على كل هذه القضايا يجب السعي إلى مراجعة وتقوية الاتفاق النووي مع طهران.


جاناتان واكتل: منشأت النظام الايراني لا تخضع للتفتيش

كما أكد المتحدث السابق باسم المندوبية الأمريكية لدى الأمم المتحدة جاناتان واكتل، في مقابلة مع فوكس نيوز، أن هناك العديد من المنشآت للنظام الايراني لا تخضع للتفتيش.

ويأتي هذا الحديث مطابقًا لما أثبتته المقاومة الإيرانية من أن هناك عددًا من المواقع العسكرية يشتبه بأنه تتواصل فيها التحقيقات النووية والتي ينتج فيها السلاح النووي من قبل النظام الإيراني.


سباستيان غوركا: هذه السياسة لا تفيد مع النظام الايراني


ووصف المساعد السابق للرئيس الآمريكي، ما فعله ترامب تجاه الاتفاق النووي، بأنه أحدث جنازة قائلا "بفضل اجراءات ترامب، تحول الاتفاق النووي الى جنازة"، مضيفا " النظام الايراني هو ديكتاتورية دينية، لماذا يجب أن نعقد اتفاقا مع دكتاتورية ونزودها بالمال لكي تعزز دكتاتوريتها؟
وأَضاف في تصريحات له قائلا"هذه السياسة لا تفيد مع النظام الايراني مثلما لم تفد مع هتلر في العام 1938،إنهم منذ الاتفاق النووي قد زعزعوا الشرق الأوسط".

احتمالية الإنهاء

وكان ترامب لوّح باحتمالية إنهاء الاتفاق النووي مع إيران، وأن ذلك قائم بقوة، ويدعمه في ذلك العديد من الشخصيات، لا سيما المسؤولون الأمريكيون اللذين يبدون اعتراضهم الشديد على مسؤولي أوباما السابقين والذين لا يتعاملون بجدية مع تهديدات الاتفاق النووي مع إيران، حسب وصفهم.