بعد الأحداث الإرهابية في سيناء.. خبراء: لدينا إصرار على استكمال مواجهة المتطرفين

تقارير وحوارات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تخوض الدولة المصرية، حربًا شرسًا، ضد الجماعات الإرهابية في سيناء، حيث تعرضت مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، لهجمات إرهابية متزامنة استهدفت عددًا من الأكمنة الأمنية، وأسفرت عن سقوط 3 شهداء وأكثر من 20 مصابًا إلى الآن، فضلًا عن استهداف قوة تأمين كنيسة ماري جرجس، ناهيك عن الهجوم على فرع البنك الأهلي بوسط سيناء، ما أسفر عن استشهاد 3 من رجال الشرطة، وسقوط عدد من القتلى بين صفوف العناصر الإرهابية.

 

استهداف منطقتي كرم القواديس والخروبة

تعرضت مدينة الشيخ زويد في محافظة شمال سيناء، مساء أمس الأحد، لهجمات إرهابية متزامنة استهدفت عددًا من الأكمنة الأمنية، وأسفرت عن سقوط 3 شهداء وأكثر من 20 مصابًا إلى الآن، فيما اُستدعت القوات الجوية للتدخل والسيطرة على مناطق الاشتباكات التي لا تزال مستمرة.

 

وأوضحت مصادر أمنية، أن الهجمات الإرهابية استهدفت عددًا من الأكمنة في منطقتي كرم القواديس والخروبة، وأن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجمات وصل عددها إلى قرابة 150 عنصرًا، استخدموا السيارات المفخخة، وقذائف "آر بي جي"، إلى جانب الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة.

 

 وأضافت المصادر، أن أكثر من 20 سيارة إسعاف شوهدت تنقل الشهداء والمصابين في الهجمات إلى مستشفى العريش، وأن استدعاء وجه إلى القوات الجوية للتدخل والسيطرة على الموقف.

 

كنيسة ماري جرجس

ولم تتوقف الهجمات الإرهابية عند هذا الحد، حيث تعرضت قوة تأمين كنيسة ماري جرجس، بشارع الصاغة المتفرع من شارع 23 يوليو الرئيسي، وسط مدينة العريش، لهجوم مباغت من عناصر تكفيرية، صباح اليوم الاثنين.

 

 بحسبما أشارت الصحف، فأن القوات ردت على المهاجمين، ولا زالت اشتباكات تدور بوسط مدينة العريش، بينما توجهت قوات دعم كبيرة لمنطقة الاشتباكات وسط حالة كر وفر من العناصر الإرهابية.

 

فرع البنك الأهلي

هذا واستشهد 6 من رجال الشرطة والمدنيين، في اشتباكات جرت صباح اليوم الاثنين، بين قوات الأمن ومسلحين تابعين لفرع تنظيم داعش في شمال سيناء، وأصيب فيها أيضا 17 بينهم مجندان، فضلًا عن إصابة عدد غير معلوم من المسلحين.

 

وأفادت المصادر، أن رجال الشرطة الذين استشهدوا هم أمين شرطة محمد عبدالعظيم محمد 35 عامًا ومساعد شرطة محمد خطاب ورقيب شرطة عبدالله محمد من قوة تأمين فرع البنك الأهلي.

 

وأوضحت أن المسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز شيفرولية خضراء اللون مسروقة تحمل لوحات رقم 6218 ط ا ع، فضلًا عن 3 دراجات نارية وبدأوا بمهاجمة قوة تأمين كنيسة ماري جرجس في العريش.

 

 وقالت المصادر، إن قوات الأمن طاردت المسلحين الذين فروا إلى فرع البنك الأهلي في وسط العريش، حيث دارت اشتباكات في محيطه، وأوضحت أن المسلحين احتموا بفرع البنك وفروا من باب خلفي في سيارة كانت تنتظرهم، وأضافت أن المسلحين استولوا على أموال من خزينة البنك ولاذوا بالفرار.

 

أماكن غير متوقعة

ومن جهته، أعرب اللواء جمال مظلوم الخبير العسكري والاستراتيجي، عن بالغ أسفه وحزنه تجاه العمليات الإرهابية التي تشهدها سيناء، واستشهد على إثرها عدد لا بأس به من أبناء القوات المسلحة، وأصيب آخرون، وعدد من المسلحين.

 

وأكد مظلوم، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الدولة المصرية لديها عزيمة وإصرار على استكمال مواجهة الجماعات الإرهابية، مشددًا على ضرورة أخذ الأجهزة الأمنية في اعتبارها جميع الأماكن غير المتوقعة، حيث تستهدفها الجماعات الإرهابية.

 

أصعب الحروب

وأشار الخبير العسكري، إلى أن الحرب على الإرهاب التي تخوضها الدولة المصرية، أصعب الحروب، مؤكدًا على أن مصر قضت على نسبة كبيرة من الإرهابيين، وستقضي عليهم تمامًا.

 

استشهاد الجنود لحماية الوطن

فيما قال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، إن مصر يسقط بها شهداء في سيناء من أجل حماية الوطن، لافتَا إلى أن مصر الدولة الوحيدة التي لا يسيطر فيها الإرهاب على شبر واحد مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن.

 

الجماعات الإرهابية كالفئران

وتابع "الشهاوي"، أن الجماعات الإرهابية في سيناء مثل الفئران، والشهداء يسقطون من أجل أن تحيا مصر ليس على المستوى الإقليمي فقط، ولكن على المستوى الدولي.

 

وأوضح الخبير العسكري، أن العمليات الإرهابية تحدث في مثلث صغير في العريش ورفح والشيخ زويد، وهي مساحة لا تزيد عن 1% من مساحة سيناء.