صحيفة: الشركات القطرية تغلق دون دفع رواتب الموظفين لأكثر من 3 أشهر

عربي ودولي

بوابة الفجر



قالت صحيفة "كاذماندو بوست" النيبالية، إن الكثير من الشركات القطرية بدأت تغلق أبوابها أمام آلاف العمال من نيبال وبنجلاديش والفلبين وسريلانكا وبعض الدول الأفريقية، وتقوم بتسريحهم دون أن تدفع لهم مرتبات لـ3 أشهر على الأقل. 

وأضافت الصحيفة أن ما يقرب من 1300 من العمال المهاجرين النيباليين، بمن فيهم نحو 300 امرأة، ممن كانوا يعملون في إحدى شركات النظافة القطرية، فقدوا وظائفهم بعد انهيار الشركة.

وأوضحت الصحيفة أنه منذ إغلاق الشركة، ظل العمال المهاجرون النيباليون يقيمون في معسكرات منفصلة في ظروف مؤسفة دون اي وسائل للحياة، وقد قام صاحب العمل بقطع التيار الكهربائي عن أحد المخيمات التي تم فيها إيواء العاملات المهاجرات.

وقد قامت الشركة بتسريح 2500 عامل من نيبال وبنجلاديش والفلبين وسريلانكا وبعض الدول الأفريقية.

واشتكى العمال النيباليون من عدم دفع رواتبهم خلال الشهور الثلاثة الماضية، كما لم تجدد الشركة تأشيرات دخول معظم العمال، وفقا لشخص يدعى رينو كاركي، والذي كان يعمل في الشركة منذ خمس سنوات.

وأضاف: «ليس لدينا أي فكرة عن المكان الذي يجب أن نذهب إليه الآن. نحن جميعا تقطعت بنا السبل في هذه المخيمات حيث تنقطع الكهرباء بشكل دائم».

وتابع «كاركي»، من منطقة إيلام بنيبال: «لم نسمع أي شيء من ممثلي الشركة. معظمنا نعيش على أمل الحصول على أموالنا ورواتبنا لنغادر هذا البلد. وبعضنا يستلف ويستعير من أصدقائهم النيباليين».

وناشد العمال النيباليون السلطات القطرية بما فيها منظمات حقوق الإنسان للحصول على المساعدة، فكثير منهم يريدون العودة إلى ديارهم بعد الحصول على رواتبهم في حين يريد آخرون العمل حتى لو كان ذلك يعني تبديل الشركة.

كثيرون مثل سانجو سونداس، الذين عادوا إلى نيبال، فقدوا الأمل في العودة إلى وظائفهم.

ويقول سونداس: «لم أستطع الانتظار أكثر من ذلك لأنه لم يكن هناك أمل للعمل في الشركة. كما بدا من غير المحتمل أن تسمح الشركة لنا بالعمل في شركة أخرى. كثير من النيباليين يفكرون بالعودة».

وطلب العمال المضطربون من السفارة النيبالية فى قطر التوسط فى حل  الأزمة.

وقال مسؤول إن السفارة تتابع عن كثب التطورات حتى أنها تفتقر إلى العدد الدقيق للنيباليين الذين يفقدون عملهم.
ويترك لهؤلاء العمال خياران، إما بالسفر أو تغيير شركتهم، وهو الطلب الذي يطلبه العديد من العمال النيباليين. 
وأضاف المسؤول أن «السفارة تنسق مع الوكالات المعنية لحل الأزمة».