طهران: أی إجراء من الكونجرس ضد الحرس الثوری سیواجه بغضب

عربي ودولي

حسن روحاني - رئيس
حسن روحاني - رئيس إيران


أصدرت وزارة الخارجية الايرانية، بيانا ردت فيه على خطاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وإعلانه سياساته الجديدة ضد ايران.
 
وأكد البیان، أنه ومنذ انتصار الثورة الاسلامیة تنظم وتنفذ السیاسة الخارجیة للجمهوریة الاسلامیة الإیرانیة علي أساس مبادئ الحقوق والقوانین والقرارات الدولیة، وأن السیادة المتساویة للدول وعدم التدخل فی الشؤون الداخلیة للاخرین یعدان فی مقدمة أسس العلاقات مع الدول الأخري.

وأشار البیان، إلي ممارسات أمريكا واجراءاتها التدخلیة والتخریبیة والعدائیة ضد إيران منذ بدایة انتصار الثورة الاسلامیة حتى الان ومنها حیاكة الانقلاب والاغتیالات والدعم الواسع لصدام فی حربه العدوانیة ضد إیران وحتي استخدامه الاسلحة الكیمیاویة ودعمها للتحركات الانفصالیة وإسقاط طائرة نقل الركاب والمئات من المؤامرات الاخري إلي جانب توفیر الملاذ للجماعات الإرهابیة، التی عملت علي مدي الاعوام الـ38 الماضیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة واستشهاد 17 الف مواطن علي ید هذه الجماعات فی الاعوام الاولي لانتصار الثورة الاسلامیة.

وأضاف، انه بالمقابل فان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة اذ نجحت فی تحقیق اعلي مستوي من الامن والاستقرار فی البلاد، وقفت بجهود وجهاد قواتها الامنیة والاستشاریة الي جانب الشعب والقوات العسكریة والامنیة للحكومتین العراقیة والسوریة وان یكون لها دور منقطع النظیر وحقیقی فی مكافحة الارهاب والحیلولة دون سیطرة الدواعش التكفیریین علي دمشق وبغداد واربیل، واجتثاث جذور هذه الجماعات من العراق وسوریا.

واشار البیان، الي الجهود المخلصة للقوات المسلحة الایرانیة فی التصدی للارهابیین الذین قال عنهم ترامب خلال حملته الانتخابیة انهم صنیعة امريكا نفسها، واضاف، للأسف ان امريكا وبدلا من التخلی عن استخدام الارهابیین كاداة والانضمام لجهود ایران الجادة فی مكافحة الارهاب، تعكس جهود بلادنا البناءة بصورة مقلوبة.

واكد البیان، ان دور الحرس الثوری فی الخط الامامی لمكافحة الارهابیین فی المنطقة لا ینكر، وانه ببطولاته التاریخیة والباعثة علي الفخر تشكل سدا منیعا امام الارهابیین التكفیریین وعامل عودة تدریجیة للاستقرار الي شعوب المنطقة ولاشك انه كان مؤثرا فی حفظ السیادة الوطنیة ووحدة اراضی العراق وسوریا.

واوضح البیان، ان ای خطأ استراتیجی او اجراء من جانب الحكومة او الكونجرس الامريكی ضد الحرس الثوری سیواجه بغضب وكراهیة الشعب الایرانی ورد مقابل ومنسجم باعث علي الندم حیث ان مسؤولیة تداعیات مثل هذا الاجراء الخطیر ستكون علي عاتق الرئیس الامريكی وحده.

واكد، ان امريكا تري مصالحها فی خلق وتصعید الخلافات بین دول المنطقة وتاجیج الحروب وزعزعة الامن لایجاد سباق التسلح والتسویق لاسلحتها، الا ان المصالح الاقلیمیة لایران كامنة فی حسن الجوار والسلام والاستقرار فی منطقة الخلیج الفارسی الحساسة.

واشار، الي الاسلحة التی ابرمت امريكا صفقاتها بمئات الملایین من الدولارات مع دول فی المنطقة ومنها التی تستخدم فی قتل اطفال وشیوخ الیمن، واضاف، ان ازمات المنطقة ومنها افغانستان والعراق وسوریا والیمن والبحرین تعود فی جذورها الي الاحتلال والتدخلات غیر القانونیة والعسكریة والسلطویة الامريكیة فی المنطقة.

واضاف البیان، ان مشاریع الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لانهاء الحروب والنزاعات فی سوریا والیمن حظیت بترحیب المجتمع العالمی، لافتا الي الدور المؤثر لایران مع روسیا وتركیا لخفض التوتر فی سوریا، وقال ان الجمهوریة الاسلامیة وكما كانت مستعدة لبذل جهودها المشتركة لانهاء النزاعات والعنف فی المنطقة مع الامین العام للامم المتحدة والدول المسؤولة علي الساحة العالمیة ومنها الدول الاعضاء الدائمة فی مجلس الامن والاتحاد الأوروبی.

واكد، ان البرنامج الصاروخی الایرانی برنامج دفاعی وللاهداف الردعیة امام التهدیدات وان مدیاتها ودقتها متناسبة مع المحیط الامنی ونوع التهدیدات وهی مصممة صرفا لحمل الاسلحة التقلیدیة وسیستمر بقوة علي اساس البرامج الدفاعیة للبلاد ولم ولن تكون قابلة للتفاوض ابدا.

واعلن البیان، التزام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة بالاتفاق النووی وبالمقابل نقض امريكا لنص وروح الاتفاق، معتبرا مزاعم الرئیس الامريكی القاضیة بعدم التزام ایران بالاتفاق بانها لیست لها قیمة ومصداقیة دولیة لأن الوكالة الدولة للطاقة الذریة التی تعتبر المرجع الوحید المسؤول بالبت فی هذا الموضوع اكدت مرارا التزام ایران بتعهداتها فی اطار الاتفاق، واضاف، ان هذا الامر یثبت مرة اخري ان امريكا لیست طرفا موثوقا به للتفاوض.

واعتبر البیان، الاتفاق النووی انه وثیقة دولیة ومنجزا قل نظیره فی الساحة الدبلوماسیة المعاصرة وهو لیس قابلا للتغییر او للتفاوض من جدید، واضاف، ان الاتفاق النووی لیس اتفاقا ثنائیا لیفقد مصداقیته بانسحاب طرف واحد منه بل هو وثیقة دولیة ویشكل جزءا من القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن وحظی بتأیید المجتمع العالمی.

واكد البیان، ان الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لن تكون البادئة بالخروج من الاتفاق النووی ولكن فی حال عدم رعایة حقوقها ومنافعها فی اطاره فسوف تنهی التزاماتها تجاهه وستواصل انشطتها النوویة السلمیة من دون ای قیود.