هل مداهمة مقرات "بي ان سبورتس" القطرية ستؤدي لسحب البطولات الحصرية منها؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 

عقب قرر المدعي العام السويسري، فتح تحقيق مع القطري ناصر الخليفي، مالك نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وشبكة قنوات "بي إن سبورتس"، بعد اتهامه برشوة جيروم فالكه، الأمين العام السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، للفوز بحقوق نقل كأس العالم، ومداهمة مكاتب بي ان سبورتس القطرية في باريس، أثارت تساؤلات عدة مفادها هل مداهمة المقرات ستؤدي لسحب البطولات الحصرية منها، إضافة لسحب مونديال 2022 من قطر.

 

وفتحت الشرطة السويسرية، تحقيقًا مع ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بعدة تهم أبرزها الاحتيال والغش والفساد، وطالت الاتهامات أيضًا جيروم فالكي، الأمين العام السابق للفيفا، بحصوله على مقابل مالي لقاء منح ناصر الخليفي حقوق البث التلفزي لبطولة كأس العالم في نسختيها 2026 و2030.

 

سحب التنظيم من الدوحة أصبح قريبًا

وفي إطار التحقيقات الأخيرة والتي أطاحت برئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السابق، جوسيبي بلاتر، من منصبه، فتحت الشرطة الفيدرالية بشأن حقوق بث قنوات "Bein Sports" لبطولة كأس العالم في 2026 و2030، هو ما يثبت أن جميع المؤشرات إلى الأن تشير إلى استبعاد قطر من تنظيم  كأس العالم 2022، فضلاً عن أن الشكاوي التي قدمت ضد قطر والمتعلقة بفساد أو رشاوي وتزوير المونديال كان لها دور في فتح هذه التحقيقات، وبذلك سيلغي قرار تنظيم الحدث الرياضي الأول لكرة القدم داخل الأراضي القطرية، بالرغم من محاولات الدوحة من استرضاء إسبانيا بعد صفقة نيمار من خلال توقيع صفقة أخرى معها لإطلاق صحيفة في المنطقة العربية لتغطية أخبار الرياضة، إلا أن رشوة مسئولي الفيفا التي سعت إليها قطر خلال السنوات الماضية لاقتحام جميع المحافل الدولية وتقديم نفسها كدولة كبيرة غنية قادرة على تنظيم واستضافة أهم الأحداث العالمية، وكان أهمها حصولها على تنظيم كأس العالم حيث استخدمت ملايين الدولارات لرشوة مسئولى الفيفا لكي تحصل على التنظيم، وهو ما ثبت فعله لاحقا، وتم على إثره الإطاحة بعدد من قيادات الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، دفع الكثيرين للمطالبة بسحب التنظيم من قطر ومنحه لأقرب منافس لها، لأسباب عديدة تتعلق بدعمها للإرهاب، والفساد الذي شاب عملية الاختيار، كذلك عجز الدويلة الصغيرة عن الوفاء بالتزاماتها تجاه مسألة التجهيزات المرتبطة بالبطولة بعد أزمة الدوحة مع الدول العربية، وصعوبة وصول مواد البناء أو العمالة المطلوبة للقيام بهذه المهمة.


المطالب بسحب التنظيم السبب في استباعد قطر

وهو ما تزامن مع  قرار المدعي العام السويسري مع مطالب عدة مؤسسات مختلفة بسحب شرف تنظيم مونديال 2022 من قطر بسبب وجود شبهات حول طريقة حصول البلد الخليجي على شرف تنظيم المونديال.

 

وفي حالة ثبوت هذه الفضيحة سيكون مونديال 2022 في مهب الريح خاصة وأن هناك تحقيقات مفتوحة في هذا الأمر، بعد التقارير التي ظهرت مؤخرا، والأوضاع في الدوحة عقب المقاطعة العربية لقطر.

 

قبول دولي

في سياق ما سبق أكده  الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في شئون العلاقات الدولية، أن جميع المؤشرات تؤكد أن كأس العالم 2022 لم يكون على الأرض القطرية، ولن تستطتيع قطر شراء الكأس بالرشوة، نظرًا لأن الكثير من دول العالم أعلنت مقطعة الدوحة لدعمها للإرهاب، وكأس العالم ليس مجرد حدثًا رياضيًا، وإنما عالمي يحظى بمتابعة الملايين على مستوى العالم.

 

وأضاف "اللاوندي"، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن إذ تم بالفعل هذا الأمر سوف تتجنى قطر الكثير من الأزمات، على المستوى الاقتصادي والسياحي، والسياسي، مما يظهر حجم قطر الحقيقي، وتصبح "قزمة" أمام العالم-بحسب وصفه-.

 

وأشار الخبير في شئون العلاقات الدولية، إلى أن هذا المطلب يحظى بقبول دولي، خاصة بعد سحب الكثير من الدول سفرائها، وبعد أن فتحت النيابة العامة السويسرية تحقيقات موسعة في قضية رشوة متهم فيها "الخليفي" رجل الأعمال القطري، فيما يتعلق بمنح الحقوق الإعلامية لكأس العالم لكرة القدم لبلدان معينة، ناهيك عن أن هناك بعض التقارير الذي تؤكد عرقلة إجراءات الاستعداد لتنظيم كأس العالم 2022، وهو ما يشير إلى أن سحب التنظيم من الدوحة أصبح قريبًا، وأنه سيصرف النظر عنها لانها تعتبر دولة مرتزقة.