عربدة النظام القطري.. هتك عرض الخادمات الأجنبية.. وانتهاكات جسدية وجنسية كشفتها "العفو الدولية"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


لم تكن حقوق الإنسان المهدورة في قطر، وليدة اللحظة، بل للدويلة تاريخ وباعة في الإساءة للعمالة الأجنبية، حيث يعيش آلاف العمال ظروف حياتية صعبة، فضلًا عن وضعهم تحت الإقامة الجبرية دون عطلات أسبوعية، ناهيك عن تعرض بعضهن للإيذاء النفسي والجنسي.

 

وهناك 84000 عاملة منزلية مهاجرة في قطر، ينحدرن في الأغلب من بلدان جنوب آسيا وجنوب شرقها، وتُجبر العديدات منهن على العمل ساعات كثيرة.

 

قطر تعامل العمال الأجانب كالعبيد

وكشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب مؤخرًا عن حجم الإساءة التي تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية، حيث أن آلاف العمال الذين يقيمون في أطراف الدوحة يعيشون في ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملًا في مطبخ واحد، في حين يشترك ثمانية أشخاص في غرفة مساحتها 15 مترًا مربعًا، ويعملون ستة أيام في الأسبوع لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذى ينامون عليه يُستخدم كخزانة ملابس وأريكة أيضًا.

 

لا توجد عطلات أسبوعية

وكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية عن ظروف العمل الصعبة لعاملات المنازل الأجنبيات في قطر، أن بعض العاملات يعملن لنحو 100 ساعة في الأسبوع دون أية عطلة

 

وبمناسبة صدور التقرير الجديد الذي يحمل عنوان "غفوتي هي فترة راحتي" قالت ريجينا شبوتل خبيرة الشئون القطرية بفرع المنظمة الدولية في ألمانيا: "عاملات المنازل يخضعن لسيطرة أرباب العمل ويعانين من العنف والإهانة في حين لا تفعل السلطات في قطر شيئا لتأمين حمايتهن".

 

وتشير بيانات المنظمة إلى أن بعض هؤلاء النساء يعملن لما قد يصل إلى 100 ساعة في الأسبوع دون عطلة أسبوعية.

 

عنف جسدي وجنسي

وفي تقرير آخر، كشفت منظمة العفو الدولية، دولة قطر، إن "السلطات القطرية لا زالت تخذل عاملات المنازل المهاجرات اللائي يتعرضن لاستغلال كبير، بما في ذلك العمل الجبري والعنف الجسدي والجنسي".

 

وأوضحت المنظمة، حجم الاستغلال الذي تتعرض له العاملات المنزليات في قطر، صورة قاتمة لأوضاع النساء اللائي تم استقدامهن للعمل في قطر بعد تلقيهن وعودًا كاذبة تتعلق بالرواتب وظروف العمل، ولم يجدن بانتظارهن سوى عدد كبير من ساعات العمل الطويلة يوميا، وعلى مدى أيام الأسبوع.

 

وقالت مديرة برنامج القضايا العالمية بمنظمة العفو الدولية، أودري كوكران: "تقع عاملات المنازل المهاجرات ضحايا لنظام تمييزي يحرمهن من أشكال الحماية الأساسية، تاركا إياهن عرضة للاستغلال والإساءة، بما في ذلك العمل الجبري والإتجار بالبشر".

 

وأضافت كوكران، قائلة: "لقد تحدثنا مع نساء تعرضن لخديعة بشعة، قبل أن يجدن أنفسهن محاصرات تحت رحمة إساءات أرباب العمل، الذين يحظرون عليهن مغادرة المنزل"، متابعةً بعض العاملات إنهن تعرضن لتهديدات تتضمن العنف الجسدي عندما أخبرن مخدوميهن برغبتهن بالمغادرة.

 

اغتصاب ثلاث نساء

وسمع باحثو المنظمة تفاصيل صادمة لإفادات تحدثت النساء فيها عن تعرضهن لأشكال إساءة عنيفة على أيدي مخدوميهن، بما في ذلك الصفع على الوجه وشد الشعر، ودس الإصبع في العين، والركل من أعلى السلالم. كما أبلغت ثلاث نساء عن تعرضهن للاغتصاب.

 

ومَن تتعرض للإساءة الجسدية أو الجنسية من العاملات، فإنها تواجه عقبات تحول دون حصولها على العدالة. إذ لم تذكر أي من النساء اللائي تحدث باحثو المنظمة إليهن، أنه قد سبق وأن لوحق المعتدون جنائيًّا.