أمل مبدي في اليوم العالمي للفتاة : ذات الإعاقة هي الأكثر معاناة في المجتمع

وجهت المهندسة أمل مبدي عضو مجلس إدارة الإتحاد الدولي للإعاقات الذهنية ، التحية للفتاة المصرية التي تمثل رمزا حقيقيا للطموح والتحدي والإصرار ،وذلك بمناسبة الإحتفال باليوم العالمي للفتاة والذي يواكب يوم 11 من شهر أكتوبر من كل عام .

 

وقالت إن الإحتفالات باليوم  العالمي للفتاة يعد فرصة جيدة لتسليط الضوء علي الظواهر السلبية والمشكلات التي تعاني منها والتأكيد علي ضرورة دعمها وتمكينها في كافة المجالات تعليميا وصحيا وثقافيا وفكريا واجتماعيا واقتصاديا ورياضيا .

 

وأضافت أن وضعية الفتاة ذات الإعاقة علي وجه الخصوص صعبة ومركبة ، فبالرغم من كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر ،وتضمين حقوقها في مواد دستور 2013 في كافة مجالات الحياة ،إلا أن عملية الإقصاء والتمييز مازالت مستمرة ضدها بسبب الثقافة المجتمعية الخاطئة .

 

 وأكدت مبدي أن الإعاقة في حالة الفتاة تكون مزدوجة ،فعادة ما تصبح أسيرة لإعاقتها بسبب الجنس ،بجانب إعاقتها الخاصة ،وبالتالي فإنها تعد الأكبر معاناة والأكثر عرضة للتمييز في المجتمع ،خاصة وأن نظرة الشفقة والتعاطف الممزوج بالأسى وليس الأيمان بقدراتها وإمكانياتها في المشاركة الفعالة في المجتمع يضيف عبئا جديدا عليها .

 

وأشارت إلي أن المشكلات التي تواجهها الفتاة المعاقة ،متعددة ومتداخلة ومتلازمة ،بداية من مشكلات التشخيص المبكر لإعاقتها منذ الطفولة ،وعدم وجود الرعاية والتأهيل المناسب لكل حالة ،علاوة علي قلة الإهتمام بتعليمها مقارنة بذوي الإعاقة من الذكور ،وضعف الاهتمام بتعليمها ،ووقوعها كضحية للعنف والإعتداءات المختلفة .

 

وطالبت مبدي بتطبيق التشريعات والقوانين لتمكين الفتاة وتعزيز حقوقها ،مع تفعيل الأنظمة  الرقابية بشكل جيد لمتابعة تفعيل تلك الحقوق ،من أجل تحقيق العدالة الإجتماعية للفتيات المصريات ومن داخلهم ذوات الإعاقة .

يذكر أن اليوم العالمي للفتاة هو الاحتفال الذي أعلنته الأمم المتحدة ،لدعم الأولويات الأساسية من أجل حماية حقوق الفتيات والمزيد من الفرص للحياة أفضل ، وزيادة الوعي من عدم المساواة التي تواجهها الفتيات في جميع أنحاء العالم على أساس جنسهن ،هذا التفاوت يشمل مجالات مثل الحق في التعليم ،والتغذية ،والحقوق القانونية ، والرعاية الطبية ،والحماية من التمييز والعنف ،الحق في العمل .